أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - إبراهيم اليوسف - نداء إلى الكتّاب والمثقفين والإعلاميين والمختصين من أجل مئوية القامشلي (1926–2026)














المزيد.....

نداء إلى الكتّاب والمثقفين والإعلاميين والمختصين من أجل مئوية القامشلي (1926–2026)


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 00:16
المحور: قضايا ثقافية
    


يمرّ العام 2026 على مئة عام من ولادة مدينة قامشلي- القامشلي- قامشلية- قامشلو، المدينة التي لم يُكتب تاريخها الشامل رغم وجود جهود عديدة، بل رغم غنى مساراتها وتعدد مكوناتها، ورغم ما قدمته من أعلام في الأدب والفن والسياسة والعلوم. مئة عام تختزن في ثناياها طبقات من الحكايات، لا تزال بحاجة إلى أن تُجمع وتُصان في أرشيف واسع يعكس ذاكرة المدينة ويمد جسراً إلى الأجيال المقبلة.
لقد بدأنا هذه الخطوة، حين شكّلنا بتاريخ 30 أغسطس 2025 مجموعة للتعاون حول المسرح، انطلاقاً من قناعتنا بأن المسرح رافق تأسيس المدينة منذ عقودها الأولى، وكان إحدى علامات حضورها الثقافي المبكر. واليوم، ونحن نوسع هذا الجهد، نتوجه بدعوة سواهم من المبدعين والمعنيين بالنواحي الأخرى، لأن كل الفعاليات والأنشطة كانت ولاتزال جزءاً أصيلاً من هوية هذه المدينة متعددة المكونات، إذ تحمل نغمها الكردي والسرياني والعربي والأرمني والآشوري، وتبث روحها في البيوت والساحات والمهرجانات.
إن هذه الدعوة ليست حكراً على المسرحيين والموسيقيين، بل موجهة إلى الكتّاب والباحثين والإعلاميين والمؤرخين والمعماريين والمهندسين والمربين، وإلى كل شخصية كان لها بصمة في خدمة القامشلي، كي نكتب معاً تاريخها من مختلف جوانبه. فالتعليم والمدارس لم تكن مجرد أبنية، بل فضاءات صنعت الوعي الأول. والثقافة والمطابع والمكتبات كانت بمثابة مختبرات الذاكرة. والشعر والقصة والمسرح شكّلت نوافذ الروح. أما الصحافة والإعلام، فقد عاشا فصولاً من الحضور الرسمي قبل المنع، ومن النشر السري في فترات القمع.
ونحن إذ نتناول الزراعة والتجارة والنفط ةالصناعة، فإننا نقارب اقتصاد المدينة الذي شكّل عصب حياتها. وحين نكتب عن المكونات الاجتماعية، فإننا نستعيد فسيفساء العيش المشترك التي ميّزت القامشلي. كما لا يمكن إغفال الأحداث المفصلية، من النزوح والهجرات إلى نزيف الأدمغة، وما عانته المدينة من تهميش سياسي واقتصادي، وهو ما ألقى بظلاله على أبنائها في الداخل والمنافي.
هذه الدعوة تشمل أيضاً الأعلام والمشاهير والمغنين والحكواتية الذين رفعوا اسم قامشلي إلى فضاءات بعيدة، وهكذا الأطباء والصيادلة الذين أسهموا في خدمة الناس، والمعلمين والمربين الذين ربوا أجيالاً كاملة، والمهندسين الذين طبعوا عمرانها، والكتّاب الأعلام الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة المكان والوطن. ولا بد من جمع حكايات حتى هؤلاء المجانين الشعبيين الذين عايشناهم في الشوارع والأسواق بأرواحهم الساخرة، لأنهم جزء من صورة المدينة الحيّة.
إننا نوجّه هذه الرسالة كذلك إلى المؤسسات الثقافية والعلمية والتربوية، والجهات المعنية كافة، كي تدعم هذا المشروع التوثيقي الكبير، وتمنحه إمكانيات التنفيذ. فالقامشلي لا تستحق أن تبقى إشارات متناثرة في كتب الآخرين، بل ينبغي أن تكتب سيرتها بأقلام أبنائها ومثقفيها ومبدعيها، معترفين أن جهوداً عديدة ظهرت في هذا المجال من قبل أكثر من صاحب قلم غيور.
لتكن مئوية القامشلي مناسبة لتأسيس مشروع ثقافي جماعي، يجمع الأدباء والفنانين والإعلاميين والباحثين، ويحوّل ذاكرة المدينة إلى كتاب مفتوح يعترف بجميع وجوهها: نجاحاتها وإخفاقاتها، أعيادها ومآسيها، أصواتها العذبة وصمتها الموجع. فقامشلي- قامشلو- القامشلية مدينة لا يمكن أن يختصرها أحد، بل تتسع لكل من عاشها وساهم في تشكيلها، منذ البدايات وحتى اليوم.
..........
الكتاب التوثيقي لمسرح قامشلي قيد الإعداد بفضل جهود ورشة من الغيارى تعمل بجد وهمة عالية لجمع ما يلزم من محاور الكتاب التوثيقي ومنهم في قامشلي:
عبدالباري فخرالدين- عبدالحميد جمو- أنور محمد- عبدالجابر حبيب وآخرين



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الكردي والسياسي ثنائية الكلمة والسلطة
- إنهم يقتلون أحفاد المكزون السنجاري: مجازر في قرى كردية في ال ...
- مزكين حسكو تتنفس برئتي الكتابة والحلم
- ثنائية الشجاعة والتهور على حافة الوعي واللاوعي
- البنية المزدوجة في نص زكريا شيخ أحمد من النَفَس الملحمي إلى ...
- بطاقات الصباح جسور ضد العزلة والشتات
- الكرد والظاهرة الصوتية تحت تأثير ثقافة الشركاء
- الإعتاميون: حين يتحول الإعلام إلى منبر للكراهية
- مزكين حسكو إبداع وروح لا تهدآن كلما ضاقت المساحات
- قارعو طبول الإبادة وأبواق الفتن والقتل والدمار مشروع تفكيك ا ...
- قارعو طبول الإبادة وأبواق القتل والدمار مشروع تفكيك المكونات ...
- لماذا استهداف آل الخزنوي؟ من محمد طلب هلال إلى البغدادي إلى ...
- نورالدين صوفي ومحاولة لسداد جزء من دين متأخر
- بين مؤتمري دمشق والحسكة وامتحان الوطنية السورية
- كرسي النهاية سرّ التهافت عليه!
- وثيقة الجنرال كركيزة فحسب: الموفد الكردي هو من يقرر حقوق شعب ...
- زياد رحباني شاعراً وهو في الثالثة عشرة من عمره مجموعة- صديقي ...
- سوريا بعد أربع عشرة سنة: ضرورة إعادة تدقيق تعريفي الثورة وال ...
- السيد أحمد الشرع من الجائزة الكبرى إلى مأزق الدم خياران خطير ...
- اللجنة الوطنية للتحقيق في مجازر الساحل تدق آخر مسمار في مصدا ...


المزيد.....




- مظاهرات في مدن أوروبية عدة تنديدا باعتراض إسرائيل أسطول الصم ...
- شاهد.. أسباب سقوط برشلونة على أرضه أمام سان جيرمان
- تظاهرات المغرب: ضرب سيدة مسنة وإحراق سيارة شرطة؟
- حماس تواصل دراسة مقترح ترامب وإسرائيل تصعد عسكريا في مدينة غ ...
- ماذا لو نجح الاتحاد الأوروبي في إقراض أوكرانيا 140 مليار يور ...
- إسرائيل تعترض -أسطول الصمود- المتجه الى غزة وتبث مقطعًا للحظ ...
- ماذا دار في أول اتصال بين ترامب وأمير قطر بعد التعهد بالدفاع ...
- الجيش الأمريكي يبدأ تقليص قواته في العراق وإعادة تموضع البقي ...
- +++ تطورات اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود- المتجه إلى غزة ++ ...
- كيف تابع الإعلام الغربي احتجاجات -جيل زد 212- في المغرب؟


المزيد.....

- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - إبراهيم اليوسف - نداء إلى الكتّاب والمثقفين والإعلاميين والمختصين من أجل مئوية القامشلي (1926–2026)