أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ليلة مقتل الامين قصيدة














المزيد.....

ليلة مقتل الامين قصيدة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


ليلة مقتل الامين
وكان الأمين مختبئا في بيتٍ لبعض الناس على الجانب الشرقي، عريان وليس عليه من الثياب إلا السراويل والعمامة وعلى كتفيه خرقة خَلَقة، ومعه أحمد بن سلام صاحب المظالم لأنه لقيه في فراره عَرَضًا. وسمعت الأمين يسأله عن اسمه، فلما عرفه استأنس به وقال له: «ضُمَّني إليك فإني أجد وحشةً شديدة.» فضمَّه إليه وكانت عنده مبطنة ألقاها عليه،)

السيوف التي رأى
اقتحمت ثم مضت
فجّرت بركة الرعب ثم مضت في الهزيع الاخير.
.تموج العقارب في حدقات الامين
من الرعب يرتعد الان كل كيان الامين يتناسل فيه الجحيم
يتوغل في تلة من عظام المقابر
تمسخ ذاكرته....
متى ستعود السيوف...وتقتل رعبي
هل سينقذني الان ربي
يرى جمهرة واسعة
من صبايا مغلمنات ومخصيين
تشاهده ساخرة
الف مطرقة غادرة
على رأسه. .
الف افعى...
(«ضُمَّني يا بن سلام إليك فإني أجد وحشةً شديدة.» .
ايها الموت لو تتسارع فمشهد الحز يميتني لحظويا..
انا الهاشمي المدلل
خانني وزرائي
وحيدا اواجه موتي. .مرتعبا من خيال السيوف
خانني ندمائي
كشفت الحقيقة بعد فوات الاوان.
من انا !؟، سوى ملك قد تعرى
في انتظار الحراب.....
يتذكر نجليه يبكي
والصبايا بزي الغلام
حفلات اللهو
وجيشا من الشامتين..
((فضمه اليه واحس بخفقان قلبه)).
يسمع صوتا خشنا:
/ ايها الامين لست ضحية المؤامرات. .انت ضحية الدلال/
صوتا اخر لغانية:
/ تجلد ايها الامير ستفنى بلحظات/.
شرعت الجدران تدور كسورة دموية
تتوقف احيانا فتظهر الضباع ، الثعالب..صقور مزمجرة، طحالب شوكية بلون دموي، عظايا حرشفية ، عقارب لحظة لدغ..
تزمجر اصوات خفية المصدر.
جفتني اثر غرقي قلنسوتي الطويلة والدراعة والطيلسان
(( وكان في خزائن ابي بعد وفاته اربعة الآف جبة خز مبطنة بسمور  وفنك وسائر الوبر  ومن العمائم أربعة آلاف عمامة. )).
عاريا في انتظار السيوف ونحر رقبتي
كاية شاة بلا رحمة..
ساتفسخ على الرمح واظل قبلة للشامتين ،وللمشفقين.
سيصابون بحكة حين يمر اسمي ويغشاهم الدوار.
سيكتب المؤرخون عني كقصة لبصل متفسخ
سيبتكرون نعوتا ذميمة لي
(حاولت والدة الأمين، زبيدة، أن تشغله عن حبه لكوثر بإحضار جوارٍ وتزجيتهن بملابس الغلمان وتزيينهن. وقد أطلق عليهن اسم "الغلاميات).
سيعظمون المنتصر...
لو ينقذني القدر ،ساتمرس بالفتك ،واجعلهم جميعا عبيدا..سابتر الرحمة مني وارميها لمستنقعات نتنة.
تزلزل الغرفة عاصفة خرافية
يتشظى قلبي
تبدأ سلسلة الموت والحياة
ماذا افعل بالدقائق المتبقية
قد ياتي العفو باية لحظة
( لا تقنطوا من رحمة الله)
يتلو( وجعلنا من بين ايديهم سدا...)
يقف ،يجلس،يتكور،يستقيم ينكمش،يرتعش،يتجلد ،ينهار ،يحلم يستيقظ....
الآهي انقذني فقد آمنت برحمتك..الهي نجلاي وزوجتي
الآهي
تقتحم السيوف
يقاومهم بوسادة
تنغرس فيه الحراب
يحز سيف رقبة الامين.....

2025



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة مقتل الامين
- المشط الخشبي
- سرقة صانع الاقفال
- الترحال وحيدا قصيدة
- قصيدة خارج مسطرة الشعر
- طالبة الطب قصيدة
- قراءة نقدية لديوان المرجان
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل
- القاب الشعراء رؤية نقدية
- قراءة في تشظي الوعي وانكسار المعنى
- مدخل بصري الى النص الشعري
- مسمار مشوش الذاكرة قصيدة
- جثة السوق قصيدة
- عصر الترندات
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل
- تفاعلات كيميائية قصيدة
- (مذكرات ماسنجر مزيح الاقنعة
- هولاكو قصيدة
- مهمة مزعجة قصيدة
- لدى الطبيبين قصيدة


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ليلة مقتل الامين قصيدة