أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الوطن اشد فتكا














المزيد.....

خيانة الوطن اشد فتكا


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تمكنت الدول الاستعمارية في الماضي مثل بريطانية وفرنسا وامريكا ودول اخرى في استغلال خيرات الكثير من البلدان بسبب الجهل والامية التي كانت سائدة على ابنائها وقلة الشعور باهمية الوطن في السيطرة والتحكم على العديد من دول العالم بالقوة والمال والاغراءات حتى في اعطاء المسؤوليات في استغلال النفوس الضعيفة وتنصيبهم على راس الهرم الحكومي او توزيعم بالمناصب الاقل في تلك الدول واستولت على مواردها لفترات طويلة من الزمن وهناك شعوب دول لازالت تأن من سطوة الاستعمار ، وقد ساعدها في تحقيق ذلك الاعتماد على فئة معينة من الافراد ممن باع وطنه بشراء دممهم بثمن بخس و الخونة لا أرض لهم ولا انتماء في قلوبهم، وما يرتكبونه فهو اشد فتكاً من جرم يبقى معلقا على صدرهم إلى يوم يقبرون تحت الأرض، تلك الأرض التي لن تقبل بتلك الحثث العفنة التي نمت وعاشت بأموال الخيانة ولهولاء المرتزقة دور كبير في التأثير على نمو وتقدم البلدانهم كونهم يقوم بالتعاون في نقل المعلومات وتغيير الاتجاهات مما يسهمون في إحكام هذه القوى سيطرتها على الدول المستعمرة، كونهم لهم أدوارهم متعددة ويتلقون الدعم مما يسهمون في وصولهم إلى مستويات عليا في السلطات والمؤسسات، وتصبح الدول رهينة لتصرفات الدول المستعمرة التي تتحكم فيها، حيث تعمل على توجهها وفقا لمصالحها من خلال هؤلاء الاذيال ، مما يجعل اوطانهم تعاني من العديد من المشكلات وتعيش مرحلة من التفكك والانحلال، ويبعدها ذلك عن تحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الاستعمار، لذا اعتبرت الخيانة من أشد الأعمال فتكاً بالدول وتأثيرًا على المصالح الوطنية.
الخائن هو ورم خبيث ومن الصعب السكوت عنه ولا علاج له سوى الاستئصال فكيف تصبح الخيانة وطنية؟ والخائن يعبد الطريق أمام العدو ليحقق أهدافه وغاياته مهما كان نوعها، ومهما تعددت، أو اختلفت ألوانها وعندما ينطمس معنى الوطن والوطنية في الأنفس والقلوب والعقول والوجدان فلا غرابة عندما تقع الخيانة فالوطنية كلمة لا معنى لها في أخلاق كائنات بشرية تظهر بيننا كالفقاعات بين الفنية والأخرى لأن الوطن عندهم ليس ذلك الوطن الذي يعاني شعبه الظلم والمعاناة والعدوان والعمالة والارتزاق على حسابه وليس هناك من دين أو عقيدة أو فكر يبرر لك خيانة الوطن.. إنه العار نفسه أن يخون ابناءه وطنهم مهما كان العذر للخيانة فلا عذر لمن خان بوجهه القبيح لا يجمله شيء والوطن لا ينسى من غدر به وخانه سراً أو علنا.. وإن صفحت السلطات عن خائن فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لا يغفران لخائن أبداً. نعم كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن فلا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه ،فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه. ولكن يبقى المواطنون الأوفياء هم خط الدفاع الأول ضد كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد اوطانهم، ويؤمنون بإن الحق يبقى شامخا عاليا لا يمكن أن تطاله أيادي الخونة، وأنّ للوطن قلوب لا يمكن أن تنام عيونها دون أن تقدم أرواحها فداء له وحماية لأرضه وحدوده ومستقبله، وعلينا أن ندرك حقا أنّ كل هذه الدسائس التي تحاك ضد الوطن سوف يكشفها الزمن ، الخيانة الكبرى للوطن هو الصمت الرهيب عندما يخيم على الرجال والنساء والمؤسسات في كل المواقع، والسكوت على التراجع والتخلف والظلم في حق الشعب ومستقبل أبنائنا الذين يحبون وطنهم ولا يريدون المغامرة بمستقبله، وليس لديهم عنه بديلا.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي
مركز الوعي الفكري للدراسات والابحاث



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان الصهيوني و الهدنة الغير مطمئة
- ترامب ..الكنيست وقمة شرم الشيخ
- العراق..الانتحارالعوامل والاسباب والحلول
- العالم من القطب الواحد الى متعدد الأقطاب
- الغزو الفكري والتأثير في المجتمعات
- التغيير تصنعه الشعوب الحرة
- العراق...التبرج والتجميل في الإعلام
- ((إذا وُسِّدَ الأَمر لغير أهله فانتظروا الساعة))- ص -
- اللعبة الأمريكية في قطر
- النظرة التوسعة لتركية في المنطقة
- ايران و فشل الية الزناد والا عودة
- سحب الجنسية سلاح للاضطهاد
- العراق والطائفية والمنطقة
- العمل النيابي ووهم الممارسات
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد


المزيد.....




- حادثة غير متوقعة.. نسر أصلع يعلق فجأة في شاحنة على طريق سريع ...
- فيديو يظهر لحظة إطلاق نار خارج مبنى البرلمان الصربي
- إردام أوزان يكتب: طاقة بلا ولاء.. الاستثمار والسلطة وسياسات ...
- شكران مرتجى تختار الغياب: لماذا يطالب سوريون بسحب جنسيتها؟
- غزة تدفن جثامين فلسطينيين أُعيدت من إسرائيل في ظل اتهامات با ...
- محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسي ...
- ما دور مصر وقطر في مستقبل غزة.. وشروط السعودية والإمارات؟
- تحت إشراف بوتين.. مناورات نووية استراتيجية في روسيا
- سرقة اللوفر.. مديرة المتحف تكشف -ثغرة صغيرة- استغلها اللصوص ...
- فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الوطن اشد فتكا