أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العمل النيابي ووهم الممارسات














المزيد.....

العمل النيابي ووهم الممارسات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكمن الاهمية في نشر مثل هذا الموضوع هو محاولة للإسهام في تحسين وتطوير الحياة النيابية والصلاحيات الممنوحة لكل عضو من اعضاء مجلس النواب العراقي وخاصة بعد ظهور سلبيات من بعض النواب تسيئ إلى هذه المؤسسة التي تمثل كل أبناء الشعب العراقي ، من المعلوم لدى كل متابع ان العمل البرلماني تتسم الحياة النيابية فيه بثراء مفرداتها ومصطلحاتها المتعلقة بالعمل البرلماني او العمل التشريعي ، وأصبحت تجسد هذه المفردات كلمات تحوي في طياتها اثر تواصل الحضارات ونقل المعارف من جيل الى جيل وتوحد الفهم المشترك وتختزل العديد من العمليات والإجراءات المرتبطة بالحياة النيابية والحث على احترام المبادئ والأحكام الدستورية، والعمل على تحقيق المصلحة العامة لا الخاصة، واستثمار النائب لدوره النيابي السليم .
هنا برز دور الدستور الذي يهدف إلى تنظيم العلاقات بين اجهزة الدولة وتحديد مجال الاختصاص الوظيفي المسند لكل سلطة من سلطاتها العامة، بالاضافة إلى دوره التقليدي في تحديد حقوق المواطنين وواجباتهم العامة. ومن خلاله تتجلى مكانة كل سلطة على حساب الاخرى، وفيق ما يعرف بمبدأ الفصل بين السلطات كأهم المبادئ ذ ات القيمة الدستورية السامية والذي استقرت عليه ) أغلب الأنظمة الديمقراطية الحديثة في تنظيم العلاقات بين سلطات الدولة من خلال المفكرين والفقهاء السياسيين الذين ينادون بضرورة الفصل بين الهيئات الحاكمة فصالً عضويا، يجعل كالً منها تمارس وظيفتها الدستورية بصورة مستقلة عن الاخرى لمنعها من الاستبداد، ولضمان مبدأ المشروعية ، وصون حقوق الانسان.
ان الوصول إلى استقلالية المجالس النيابية يتطلب توافر عدة ضمانات التي تضمن استقلالية هذه المجالس، ولعل أهم تلك الضمانات هي تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات ومنح تلك المجالس اختصاصات حقيقية تمكنها من القيام بالأعمال المطلوب منها بصورة تجعل إنجازها المصدر الذي يعبر عن سيادة الشعب، بحيث تكون هي صاحبة كلمة الفصل في المسائل التي تتعلق بالمصلحة العامة، وحتى نبين تلك الضمانات الهامة ودورها في تحقيق استقلالية السلطة التشريعية .
يعتبر التعاون هو جوهر النظام البرلماني، على الرغم من وجود مبدأ الفصل بين السلطات ولكن هذا التعاون يشكل الجوهر الصحيح لهذا المبدأ وفق ضوابط محددة في الدستور، لان استقلال كل سلطة عن الاخرى قد يؤدي إلى تجاهل كل سلطتين عن الاخرى وهذا الاستقلال التام ليس للمصلحة العامة. اما التدخل في الشؤون التنفيذية للتوجه والابتعاد عن الاخطاء الفادحة التي يقع فيها بعض النواب وخاصة في الاعلام مما تسبب البعض منها مشاكل اجتماعية خطيرة اثارة الشارع ولعل قضية المقتولة الدكتورة بان زياد طارق الطبيبة النفسانية في البصرة والتدخل الغير معقول للنائب مصطفى السند في الاعلام أدى ذلك إلى تنامي وإزدياد النقد والغضب الشعبي واصبحت قضية راي عام لدوافع وسلوك هذا النائب المثير للجدل و طرح مواضيع عقدت التحقيق واثارة الشارع وشوهت الحقائق واصبح جزء من جريمة كبيرة مست المجتمع البصري الشريف والعراقي بشكل عام ،النائب ليس فوق القانون ولا يحق له التدخل فيما لا يعنيه لان الجرائم من واجبات المحاكم للنظر فيها ومن اختصاصاتها ،النائب لا يتدخل في المحاكمات وليس هو المشرع انما هو مراقب للقانون عند التنفيذ وممارسة وظيفة النائب من خلال مناقشة ودراسة القوانين التي تحيلها الحكومة او اي جهة اخرى عن طريقها إلى مجلس النواب أو من خلال اقتراح عشرة نواب او أكثر لقانون ما، وفي حالة ورود مشروع القانون من الحكومة الى المجلس فانه يرد الى رئيس المجلس الذي يدرجه على جدول اعمال اول جلسه للمجلس، وبعدها تتم قراءة المشروع علناً في المجلس او الاكتفاء بتوزيعه المسبق على الاعضاء فيقرر المجلس اما بقبوله واحالته على اللجنة المختصة واما رفضه واعادته الى مجلس الوزراء وفي حالة قبوله واحالته للجنة فان اللجنة تدرس المشروع وتضع التعديلات عليه والاقتراحات المختلفة، ليصار بعد ذلك الى مناقشته داخل المجلس مادة مادة اصلا وتعديلا واقتراح اللجنة واقتراحات اعضاء المجلس التي لم تأخذ بها اللجنة، وبعد الانتهاء من التصويت على المواد يؤخذ الرأي على مشروع القانون برمته، واذا قررت الاكثرية قبول المشروع او رفضه يرفع الى مجلس الوزراء ثم رئيس الجمهورية في حالة الموافقة عليه ثم نشره في الجريدة الرسمية. وفي حالة اقتراح اعضاء المجلس للقانون فإنه يحال مع اسبابه الموجبة بمجموعه على اللجنة المختصة لأبداء الرأي، فإذا رأى المجلس بعد الاستماع لرأي اللجنة قبول الاقتراح أحاله على الحكومة لوضعه في صيغة مشروع قانون وتقديمه للمجلس في الدورة التي قدم فيها أو التي تليها
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة


المزيد.....




- لص غير متوقّع.. دب أسود يفتح باب سيارة بمهارة مدهشة
- تحت الشمس الحارقة.. صور توثّق أناقة ودقّة وقوّة راكبات خيل م ...
- انتبه إذا كنت ممن يرغب بالهجرة للولايات المتحدة.. تفاصيل فحص ...
- خيام تتحول إلى غرف أخبار: هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة
- قمة ثلاثية محتملة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في بودابست
- وزارة الدفاع الإسرائيلية تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستد ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على خطة السيطرة على مدينة غزة و ...
- مينار وجوبينو ومولينا ولوري الأربعة الذين أسسوا -مراسلون بلا ...
- سيباستيان سولورزا.. ممثل تحدى متلازمة داون ويطمح لرئاسة تشيل ...
- تقرير: أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العمل النيابي ووهم الممارسات