أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الإعلام بين البناء والتدمير














المزيد.....

الإعلام بين البناء والتدمير


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع وتيرة المعلومات في عالمنا المعاصر وتنتشر الاخبار بسرعة البرق، و أصبح الإعلام سلاحًا ذو حدين؛ يمكن استخدامه لبناء المجتمعات وتعزيز التعاون، ويمكن استخدامه أيضًا لتدميرها وتقويض الثقة وضياع الاهتمامات من أدوات الصراع المثيرة ، ولذلك، فإن دور الإعلام المضاد المبرمج وطنياً أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
لقد تكاثرت الفقاعات الإعلامية هذه الايام وتزداد متى ما تصاعدت حدة التوترات و التهديدات وتضخم التقارير المفبركة والتي لا تُقنع حتى مطلقيها و تتحرك بماكنات اعلامية كبيرة، أكثرها من أدوات الحرب النفسية و تعمل عليها وتعدها شخوص بصفحات مأجورة لطمس الحقائق ، نذرت نفسها للعمالة الإعلامية و جيوش إلكترونية تمتهن النفخ في النار وهي ادوات نفسية تسوق الروايات بلغة منمقة يخطط لها لارباك الجبهات الداخلية لبعض دول وتشويه الحقيقة تحت اسماء مستعارة او مجهولة .
ان وسائل الاعلام ومنذ ظهورها وتطورها في بداية القرن العشرين، أثرت على العديد من النظريات كي تتبلور حول مفهوم التأثير القوي لوسائل الإعلام بالجمهور انطلاقا من نظرية الطلقة السحرية التي وضعها "هارولد لاسويل"، مرورا بنظرية وضع الأجندة لـ"والتر ليبمان"، وغيرها. والتي اعانة على الدور الفعال لوسائل الإعلام في حياة الفرد والجمهور، بينما تركز النظرية الثانية على ما تسلط عليه وسائل الإعلام الضوء، ولذلك عرفت أيضا بنظرية "ترتيب الأولويات".
بلاشك ان استراتيجية الوسائط الإعلامية هي نموذج شامل يوضح كيف تستخدم القنوات ووسائل الإعلام المختلفة الطرق لتحقيق أهداف محددة فيما يتعلق بالتسويق والاتصالات. وتكون بمثابة مخطط للوصول الفعال إلى الجمهور المستهدف وجذب اهتمامه من خلال أسلوب منسق ومتكامل عبر منصات وسائط إعلامية متنوعة.
هنا يستوجب من الاعلام المستقل وهو الحصن القوي الذي يدافع عن نزاهة الحقيقة واستقرار المجتمعات، ليضمن أن يبقى الحوار الإنساني مبنيًا على أسس من الوضوح والاحترام المتبادل، او كما يسمى البديل التحرك من اجل ان يلعب دورًا هامًا في جميع المجتمعات لتصحيح المسارات ويقف بالند ، من خلال فهم أعمق للبيئة الإعلامية، والاستثمار في الأدوات التكنولوجية والخبرات البشرية، يمكن للإعلام المستقل والمضاد أن يتحول من مجرد رد فعل إلى أداة استباقية قادرة على تقويض حملات التشويه قبل أن تبدأ، كي يمثل صوتًا مختلفًا عن الاعلام المفبرك ويستطيع الاعلام البديل بنهج استباقي ومنهجي يعتمد على قراءة دقيقة للخريطة الإعلامية، واستيعاب عميق لدوافع الخصوم وأهدافهم. تحت عملية إعادة تعريف للسرديات القائمة عبر تفكيك المنظومة الدعائية المضللة وإعادة بناء سردية قادرة على الصمود والتأثير. لان الاعلام المستقل او البديل ، يمثل منصة للجماعات المهمشة للتعبير عن أنفسهم، والوصول إلى جمهور قد لا يصل إليهم الإعلام السائد. و قد يقدم وجهة نظر مختلفة عن العالم، وتفسيرات جديدة للمواقف، وقد يكون له دور في كشف جوانب خفية لا يظهرها الإعلام السائد ، ويمكن للاعلام "المستقل " البديل أن يلعب دورًا في مهما في تصحيح التشويهات، وبيان الحقائق"، وإبراز القضايا المهمة التي تساعد على وعي المجتمعات وتحديد التأثير المباشر عليها او على الاقل اضعافها. ان للاعلام المستقل دور رئيسي ومهم في تثقيف المجتمعات وتوعيتهم . ولكي نستطيع ان يرتقي الى مستوى الاعلام الهادف الذي لا يفكر الا بمصالح الشعوب وخلق بيئة واحدة للكيانات ، يجب ان يتجاوز الخلافات العرقية والمذهبية واحترام الثقافات وصبهات في المشتركات
عبد الخالق الفلا – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية


المزيد.....




- ماذا نعلم عنه؟.. -معجزة- نجاة راكب واحد فقط بالطائرة الهندية ...
- الأردن يعلن اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة دخلت مجاله الجوي
- إيران تعلن مقتل شخصيات قيادية وعلماء نوويين جراء الهجمات الإ ...
- بالمنطقة وإسرائيل.. أمريكا تصدر توجيها لرعاياها و10 إجراءات ...
- لماذا شنت إسرائيل هجومها على إيران في هذا التوقيت؟ مراسل CNN ...
- الجيش الأردني: طائرات سلاح الجو الملكي ومنظومات الدفاع اعترض ...
- إيران تقول إن الجيش الإسرائيلي ضرب 60 موقعا فيها
- -تسنيم-: قتيل و24 جريحا في الهجمات الإسرائيلية على مدينة قصر ...
- بعد هجوم إسرائيل.. تعرف على أبرز الشخصيات الإيرانية التي فقد ...
- +++ إسرائيل تعلن ضرب أهداف عسكرية ومنشآت نووية في إيران والأ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الإعلام بين البناء والتدمير