أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار














المزيد.....

المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تتشكل المنظمات المختلفة من الطبيعي ان يكون من اهم اهدافها هو التنظيم والتنمية والتعاون على اختلاف أشكاله بين الأعضاء وتوطيد الصلات بينها و تشجيع تبادل وجهات النظر والأفكار والخبرات والدراسات والبحوث في ميدان الرقابية بين الأجهزة الأعضاء والعمل على رفع مستوى التقارب بين الاعضاء او المنتمين لهذه المنظمة او تلك والتطابق مع رؤية وأهداف المنظمة بالمشاركة الفعالة والتواصل الجيد ، بتوفير المستلزمات الضرورية لتوثيق الترابط الجمعي وتعزيزها، بتوفير الدعم الأساسي والحماية للاعضاء، والدعوة لتغيير السياسات بقيام القيادات العليا في مراكز هذه المنظمات على تحقيق الأهداف المطلوبة ، وتوجيه الانشطة وتقويم الجهود ، والعمل على استحكام الهيكل التنظيمي للمنظمة بما يحقق الأهداف المطلوبة وإعداد القوى البشرية لخدمتها في تحقيق أهداف استراتيجيتها.
بعد زوال نظام صدام حسين الشمولي في عام 2003 والحرية النسبية والديمقراطية في الأجواء التي تسود العراق الحالي انبثقت وتأسست الكثير من تلك المنظمات و هي ساهمت في فسح المجال لنشاطات متنوعة منها الإنسانية والاجتماعية والثقافية والسياسية وهكذا من المنظمات حكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء العراق بمسميات مختلفة ولأسباب مختلفة ، ولعبت المنظمات الدولية والدول المختلفة حسب سياستها دورا محوريا في مؤازرة وتمويل لتلك المنظمات حسب مصالحها، ولا يخفى على أحد هذا الدور المساعدة لإعداد كبيرة من المنظمات تمثلت بالتدريب وإعداد كوادر المنظمات في دورات داخل وخارج البلد وتمويل البرامج والأنشطة التي ساهمت بشكل ملحوظ في وقوف هذه المنظمات على اقدامها وساهم بشكل كبير في نموها وانتشارها. ومن ثم، استطاعت البعض من هذه المنظمات غير الحكومية أن تقدم خدمات مهمة للبلاد تضمنت تقديم المساعدات لضحايا الحرب وأعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة ونشر ودعم مبادئ السلام والتعايش السلمي والدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد ومراقبة الانتخابات وغيرها من القضايا المهمة الكثيرة و بشكل أساسي كان عليها في تعزيز جهود الحوكمة بالنسبة للمنظمات الحكومية والدعم المجتمعي بتخصص صندوق يخصص من ميزانية الدولة لدعم مشاريع المجتمع المدني التي تتماشى مع خطط التنمية في البلد بآليات دعم شفافة وعادلة تعتمد على المنافسة والتي في الواقع فشلت في اداء تلك المهمة واصبحت جلها عبئ كبير على ميزانية الدولة دون تقديم اي جهود وسادها الفساد .
وهيمنت على تلك المنظمات الأفراد الطامعة و الباحثة عن المال وتابعين الى حياتها أيا كان مصدره ولايهمّ من ايّ مصدرٍ مموّل بالأهمية في قدَره ومقدارهِ وكمّهِ ومجموعة من الانتهازيين الذين جلّ دأبهم الوصول الى المال والجاه والحظوة من المتصيدين للمناصب وتبوّؤا مراكز مرموقة في منظمات المجتمع المدني طمعا في الاكتناز على حساب الفقراء والمعوزين والمقعدين والمرضى والمصابين بعاهات مستديمة ليملأوا جيوبهم و أرصدتهم من مساعدات الدول والأنظمة التي تكن لتاريخ للعراق واهله العداء، وللحقيقة لم تكن ولادة منظمات المجتمع المدني ولادة طبيعية وسهلة رغم تاريخ نشأة هذه المنظمات الذي يعود لبدايات القرن الماضي فقد شهدت الفترة التي أعقبت احداث عام 2003 تأسيس المئات من منظمات المجتمع المدني في عموم العراق مع عدم فعالية بعضها ومتعثرة نظرا لتعثر التوجه الديمقراطي في بلادنا باعتبارها وليدة قبل أوانها تماما كما نقول عنها انها غير كاملة القوام لم تَنمُ بعد وتحتاج الى رعاية خاصة وعناية مشددة لتنمو وتزدهر .
لا ننكر ايضا لقد استطاعت العديد تلك المنظمات في تقديم خدمات جيدة وخلال فترة زمنية قصيرة و لعب أدوارا مهمة وأساسية شملت تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب واعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة و المستضعفة ونشر وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي وثقافة حقوق الإنسان والمساواة في النوع الاجتماعي ومكافحة الفساد ومراقبة عمل مجلس النواب وانتخاباتها ومجالس المحافظات وغيرها من الامور ، لكن رغم هذه الأدوار المهمة واجهت العديد من منظمات المجتمع المدني العراقي الكثير من المشاكل والتحديات والمصاعب والمحاربة نتيجة للوضع السياسي والأمني الذي مر بالبلاد وانحسار مصادر التمويل النزيه الذي يشكل عصب الحياة لهذه المنظمات والفساد المالي الذي نخر مصداقية بعضها مما عطل الكثير منهم العمل او وقعت في احضان خبيثة كانت جادة في خراب الأوضاع الامنية والمجتمعية واحداث الشروخ بين الاطياف والمكونات العراقية ،وساهمت العديد منها في تميع الشباب وإغرائهم للوقوع في أحضان الرذيلة عن طريق منظمات تابعة و منقادة لجهات أجنبية تثير الريبة تتحرك كقطيع الاغنام وفق اهواء ورغبات اسيادها من خارج الحدود والشباب الذين نعوّل عليهم اليوم وقبل فوات الأوان في اتخاذ خطوات ولو بطيئة للابتعاد نسبيا عن مستنقع الفساد لكي لا يثير فينا اليأس والقنوط



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة
- تعليق على تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي
- الحوار والثقافة والسلوك
- الكرامة غذاء الفضائل
- الحب الحقيقي بين الناس
- تخبطات السفيرة الأمريكية الجديدة قبل اوانها
- خنجر الخيانة و فشل التحالفات
- الظواهر السلبية وانتشارها في المجتمع العراقي
- معضلة المراجعات لدوائر الدولة وفقدان الحلول
- مشتاكين الج يديار اهلنه
- مؤتمر الكفاءات والطاقات الفيلية والمسؤولية
- واشنطن والقرارات القيمية لمجمعنا
- الحكومة العراقية وزيارة الرئيس اردوغان
- السوداني يكبح الرئيس الامريكي بايدن في عقر داره
- غياب الثقافة الانسانية في السياسة العراقية
- انها تلك الروح التي لا تعرف البرائة
- ثقافة الدول . وثقافة الشعوب
- الارتباك الصهيوني وصمود المقاومة
- القوى الاجنبية وشرعية الانظمة والنموذج العراقي


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار