أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - القوى الاجنبية وشرعية الانظمة والنموذج العراقي














المزيد.....

القوى الاجنبية وشرعية الانظمة والنموذج العراقي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد الإداري يتطابق مع الفساد المالي ويكمل بعضهم الاخر الفساد ظاهرة عالمیة لا تخص دولة بذاتها بل تعرضت له كل المجتمعات وعلى مختلف الاصعدة وفي كل العصور فهو ظاهرة خطیرة من ظواهر السلوك الإنساني التي أقلقت المجتمعات البشریة والحكومیة "الإطار المؤسسي لممارسة العمل في داخل النظام السیاسي اذكان مختلا، یؤدي الى هذا الوضع بطبیعة الحال"والى انتشار الفساد وتشویه السیاسات والقرارات الاقتصادیةإذ أنّه يدخل ضمن إساءة استعمال السلطة في الوظيفة العامة، حيث أنّ فساد الإدارة العليا والدنيا ينتج عنه هدر للمال العام وتبذير للأموال العامة. أمّا الفساد المالي، فهو القدرة على الإفلات من أجهزة الرقابة المالية، إلّا أنّ الفساد الإداري هو أكثر شمولًا لأنّ صوره متعدّدة وتجتمع فيه ، الكثير من الأحيان جريمتا الفساد الإداري والمالي،بسبب ضعف أداء المؤسسات الثلاثة: التشريعية والتنفيذية والقضائية في بعض الدول التي لا تعتمد على ايديلوجية واضحة او حتى الديمقراطية والراسمالية ولغياب النقص في المحاسبة والمساءلة فيها، شاهد على ذلك ما يشهده العراق من محاولات عديدة للإصلاح الإداري ولمحاسبة بعض المسؤولين في قضايا تتعلّق بالفساد باءت جميعها بالفشل، واقتصرت على معاقبة صغار الموظّفين من دون المسؤولين الكبار عن طريق ما يسمّى في بعض الاحيان بالتطهير الإداري. وقد يرى البعض أنّ مردّ الفساد في العمل السياسي هو عدم الالتزام بالأهداف الوطنية،فتكون مرتعًا للوصولية والنفعية والاستغلال ،ولا أخذت القيم الأخلاقية والتقاليد الاجتماعية مكانة بارزة في الرؤية لبناء الدولة الحديثة، وهي المكانة التي تؤكد عليها دائمًا بالقيم الانسانية لان لهذه القيم قواعد مؤسسة للمنظومة الأخلاقية المتكاملة، والتي تعارفت عليها الفطر الإنسانيّة السليمة، والتي رُسِّخت، وتمَّ تأكيدها من الديانات، والأفكار الإصلاحية، والأعمال الفنية، والأدبية العظمى و تظهر القيم الإنسانيّة على أرض الواقع، من خلال التعاملات اليومية بين الناس، ان الأمة التي تفتقد عمق التقاليد والقيم والأخلاق لن تكون قادرة على النهوض والرقي. ومن هذا المنطلق فإن ما تحقق على أرض الكثير من البلدان طوال عقود من الزمان من منجزات مرئية ما هي إلا انعكاس للقيم التي توارثتها الأجيال وتعززت بالمسار التحديثي للدولة، وهي أرقى مراتب الالتزام بالأهداف الوطنية والقومية والإنسانية السامية.
ويغدوا إنّ الفساد اذا اصاب المؤسسات والهيئات الإدارية لأجهزة الدولة معناها فتح افاق ابواب الانهدام ، بالمرافق العامة والوظائف العامة وأحداث عوائق اساسية بوجه شرعية الحكومات.
وإذا استعرضنا بصورة خاطفة ومن دون إسهاب التاريخ العراقي منذ سقوط الطاغية وزوال حكمه، يتبيّن لنا بأنّ البلد عاش 20 سنة مضت وعلى أرضه وجود قوى عسكري أجنبي تحت مسميات مختلفة تحمي جهات معينة لمصالحها وتدعمهم للوقوع بجهات اخرى. مما يجعل من الفساد الإداري هو الفساد الأكثر انتشارًا وغالبًا ما تسمّى عمليات الفساد كلّها من رشوة واختلاس وسوء استخدام السلطة واستغلال المال العام للمنفعة الشخصية، وغيرها من عمليات الكسب غير المشروع، تصبح حقيقة ثابتة تنطبق بشكل واسع وعميق على هذا المفهوم، ولا بد بالتالي من القول بأنّ الأزمات في العراق والتي تشبع بها خلال هذه السنوات ظاهرها أزمات ومطالب داخلية، إلّا أنّه لو تم التمحيص بها لتبين بأنّ لها أبعادًا خارجية، وأنّ هذه الأدوار الإقليمية والدولية تؤثّر إلى حد كبير في استقرارالنظام والحكومات التي تتشكل فيها،
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . الفرد والدولة وخيارات السعادة
- اسرائيل والمخالفات الامريكية الموهمة
- امريكا وقبح التصريحات الكادذبة
- أمريكا وقبح التصريحات الكاذبة
- الدول والتعليم وحق المواطنة
- السياسة في العراق ودور التخادم
- دورالسياسة في تبديل المواقف و خراب المجتمعات
- الطيبة والتسامح لم تات من فراغ
- منطقة الشرق الأوسط وحسابات الإصلاح
- حسابات الإصلاح الصعبة في الشرق الاوسط
- جو بايدن ايل للسقوط
- الدولة الوطنية في العراق..كيف تكون
- الربط السككي .. بين الرفض والقبول
- الأمم المتحدة وميزان الطموحات الدولية
- كركوك والتعاطي الطبيعي بين اهلها
- الجوانب المظلمة في الانسان
- الانقلابات الافريقية وتساقط الحكومات
- التحركات الامريكية بين الفشل والمقاومة
- الأمم والإفراط بقيم ومبادئ الأخلاق
- القيم الاخلاقية و الانسانية ونشر المحبة


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - القوى الاجنبية وشرعية الانظمة والنموذج العراقي