أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الدول والتعليم وحق المواطنة














المزيد.....

الدول والتعليم وحق المواطنة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك من ان القيم المنبثقة من حقوق الإنسان كالعدالة والمساواة والحرية والمواطنة من أهم الامور التي واكبت التفاعلات الدولية والمتغيرات على الساحة السياسية، ولذلك ومن هنا كانت الحاجة إلى تعميق مفهوم قيم المواطنة وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن والاعتزاز به والاعتزاز بالهوية والتمسك بهما، وصونهما، والدفاع عنهما، وأهمية التفريق بين الغث والسمين وبين النافع والضار، والأخذ بكل ما لا يمس ثوابت الوطن والهوية.
وأمام هذا المتغير في ظل الانفتاح الضروري والإجباري في الوقت ذاته، ليس هناك من سبيل لمواجهة تحديات هذا المتغير، والحفاظ على قيم المواطنة والهوية، وتعزيز روح الانتماء، من وجود رسالة تربوية تعليمية تحمل رؤية واضحة، وأهدافًا سليمة، وغايات سامية، ومنهجًا يمتاز بالقدرة على الموازنة بين الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد والهوية والتراث والاستفادة من الدخيل من الأفكار والقيم والعادات والتقاليد، بأخذ النافع وترك غير النافع، بحيث تكون رسالة التعليم وفلسفته ورؤيته قادرة على استيعاب التحولات الحضارية، وامتصاص النزعة لدى بعض القوى نحو ما يمكن تسميته بالغزو الثقافي، الذي تهدف من ورائه إلى إحداث تغيير داخل المجتمعات بما يؤدي إلى خلخلة فكرية وقيمية من خلال بث مزيج من السلوكيات والعادات، ومحاولة إثارة الإعجاب بها، وبالتالي الإعجاب بمصدرها.
يقع اليوم على التعليم كاهل كبيرة وثقيل من اجل بناء مستقبل واعد لابناء الوطن ولا يمكن اليوم تحقيق تنمية شاملة أو مواطنة سليمة دون تعليم مناسب وعقلاني تجسيداً للمتطلبات الإنسانية، وعلى أساس تكافؤ الفرص وإشاعة الحريات واحترام مبدأ سيادة القانون وفصل السلطات واستقلال القضاء. لقد أصبح التعليم حقاً فردياً مثلما هو حق جماعي، وتزداد الحاجة في بلدان العالم الثالث، ومنها البلدان العربية لأهمية تأمين هذا الحق للجميع، للإناث والذكور على حد سواء، وللأغنياء والفقراء، ولسكان الريف والبادية مثلما لسكّان الحضر، ومن هنا يبرز دور الدولة في تأمين مستلزمات التعليم وتيسير متطلّباته، إذ لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم أو ينمو دون نشر التعليم والقضاء على الأمية وتعميم المعرفة وجعل الثقافة في متناول الجميع. إن هدف أية تنمية هي خدمة الانسان وتأمين حقه في الحياة وحقه في العيش بسلام ودون خوف، وهذه أسمى الحقوق الإنسانية، مثلما هو حقه في العدالة وحقه في المشاركة وحقه في المساواة، وهذه هي حقوق المواطنة التي لن تكتمل دون الحق في التعليم. وحق التعليم ليس حقاً إنسانياًً فحسب، بل هو حق قانوني في العديد من النظم السياسية والاجتماعية والتربوية، سواءً كان إلزامياً أو غير إلزامي، ومجانياً أو غير مجاني،ومن هنا للدولة مسؤولة عن توفير الحد الأدنى منه، الذي يؤهل الانسان ليكون فاعلاً ومؤثراً في المجتمع من خلال ما يتلقّاه من معارف وعلوم أساسية للانخراط في الحياة العامة، خصوصاً عبر الوسائل الحديثة، ويمكن للتربية سواء للأطفال أو للشباب أو للكبار أن تلعب دورها في تعزيز حقوق المواطنة من خلال احترام حقوق الآخرين وآرائهم، بما فيها حقهم في الاختلاف، وذلك بتأكيد القيم العليا في الحياة وقبول العيش المشترك
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة في العراق ودور التخادم
- دورالسياسة في تبديل المواقف و خراب المجتمعات
- الطيبة والتسامح لم تات من فراغ
- منطقة الشرق الأوسط وحسابات الإصلاح
- حسابات الإصلاح الصعبة في الشرق الاوسط
- جو بايدن ايل للسقوط
- الدولة الوطنية في العراق..كيف تكون
- الربط السككي .. بين الرفض والقبول
- الأمم المتحدة وميزان الطموحات الدولية
- كركوك والتعاطي الطبيعي بين اهلها
- الجوانب المظلمة في الانسان
- الانقلابات الافريقية وتساقط الحكومات
- التحركات الامريكية بين الفشل والمقاومة
- الأمم والإفراط بقيم ومبادئ الأخلاق
- القيم الاخلاقية و الانسانية ونشر المحبة
- الانسانية والشعور بالسعادة
- المنتديات الثقافية والاجتماعية ..نقطة التقاء
- بين الحقيقة والحدس
- الفيليون ..والرؤية المستقبلية
- دور الإعلام في التسخين والتصعيد


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الدول والتعليم وحق المواطنة