أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ومستقبل الدولة القوية














المزيد.....

العراق ومستقبل الدولة القوية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك من شك من ان العراق كما في البلدان الاخرى المأوى والمكان الذي يعيش فيه المواطن ويشعر فيه بالأمن والأمان والسكينة والحرية والطمأنينة وهو النواة التي يعم من خلالها الخيروالعطاء على أبنائه دون استثناء أو تمييز بعيداً عن الصراعات الاثنية وفيه من المكونات المختلفة دينيا وقوميا ارتبطوا تاريخيا بوطنهم ويعيشون على هذه الأرض المقدسة و يُمارسون حياتهم على جغرافية محدد على ان يخضعوا لنظام يجب ان يتفق عليه الجميع فيما بينهم ويعتبر المواطن هو العنصر الأهم في رسمها ولا يمكن تصور أي دولة في العالم دون شعب يهدف في العيش فيه الجميع الى تأسيس كيانٍ سيادي مستقل ضمن نطاقٍ إقليميٍ محدّد، بحيث يقوم الشعب بممارسة السلطة عبر منظومةٍ من مؤسساتٍ دائمة ، تتشكّل في كيانات داعم للدولة و من مجموعة من العناصر الأساسيّة، وهي الحكومة والتقسيمات الادارية للمدن والشعب، إضافةً إلى الاعتراف بهذه الدولة والسيادة التي تكسبها بقانونيّة دوليّة، بالإضافة إلى تمكينها من ممارسة الاختصاصات السياديّة لا سيما في السياسات المختلفة بين الدول ويجب أن يتولى شؤون الدولة اشخاص بمستويات سياسية واجتماعية مختلفة وحسب الاختصاص والقدرة التراكمية والتجريبية في الادارة ، مما لاشك فيه أن الاقتصاد، في عصرنا الحالي ، أصبح هو الذي يقود الدول وكل الحركات السياسية والاجتماعية والأمنية والتقنية وحتى الفكرية والثقافية. الدولة التي تفقد اقتصاد قوي هي دولة ضعيفة غير قادرة على الازدهار وهي من مظاهر السيادة، وبعكسه تغدو بائعةً لقراراتها السيادية، والتي تهدف إلى تقديم ما يمكن من أجل ازدهار بلدهم وتحسين مستوى حياة الأفراد ولا يمكن تصور أي دولة في هذا العالم دون أفراد يعتزون بها ، والدولة القوية ليست مفهومًا جامدًا؛ بل هي تشبه حركة متواصلة بين الماضي والحاضر، بين الداخل والخارج، وبين الرؤية المحافظة والضرورات العملية التي يمكن ان تعكس محاولات التوفيق بين تراثها التاريخي واحتياجاتها المعاصرة ، وبعبارة أكثر دقة، مفهوم “الدولة القوية” هي بنية سلطوية متجذرة ، وقد تكون متشكلة عبر أيديولوجيات سياسية مختلفة . لها مفهوم ووليدة نظرية معينة بنتائج وتوازنات قوية بين مركز الحكم والمساهمة في حل او التكيف مع الأزمات المتكررة التي قد تحدث. تساعد على استكشاف سيناريوهات مستقبلية واعدة . وفي العراق الامنيات كبيرة بان يتحول الى دولة حقيقية فيها سيادة القانون على الكل المستويات و يرتفع فيها الوعي وتختفي الخرافة ، وان تكون دولة عادلة تدافع عن الانسان بكل اريحية وصلابة أمام اي هجمة معاكسة تريد ان تنال منه مهما تكون حتى اذا كانت كبيرة ، وأن تكون دولة راعية للجميع وتحفظ كرامتهم وتوفر لهم كل ما يحتاجونه ، وان تكون الحكومة واعية بثقافة انسانية راقية ، وأن يختفي الصوت الطائفي والقومي والمدينة والعشيرة ويكون فيها صوت الوطن مرتفع ، والحكومة صادقه مع ابنائها, وشعاراتها متحققة نابعة من الصدق ، لا تلغي وجود المنافسين بل تراهم سلطة مراقبة من أجل استمرار الاستقامة السياسية والنظافة الإدارية والاقتصادية . وتقدس الحريات القانونية وتحترمها ولا تسمح لأي كان بالتجاوز عليها تحت أي مسمى ومهما كانت الأعذار القبيحة المرفوضة . ولهذا فإن الدولة القوية تجد فيها الموافق للسلطة والعمل باخلاص وتفاني وصاحب يدي نظيفة من أجل النمو وايصال اللقمة الحلال للمواطن والمعارض لها بشكل متساوي دون تمييز والذي يعمل باخلاص من اجل رفع كلمة الوطن عاليا ويدافع عن استقلاله ورفعته لا من اجل حفنة من الاموال السحت والتنفع الشخصي وبهذا تكون الحرية مصانة من قبل الدولة وتطبيق مفهومها ليس للمؤيدين لها فقط بل للمعارضين الذين يدافعون عن كرامة الوطن وحماية ارضه وسمائه لانهم قد يكونون رجال الدولة القادمة ولا يكون بعد حين من مندم . ولهذا لا يجب عليها ان تمارس الدولة الدبلوماسية السياسية الصحيحة إذا كانت قوية وتبتعد عن لي الاذرع و الاغتيالات السياسية و التصفيات الجسدية ولا تكثر في السجون الا للمجرمين ورفع كلمة السجين السياسي في قاموس الدولة القوية التي تشكل مثلا أعلى وغاية أسمى بالنسبة للإنسانية في مختلف الحقب والأزمان والمواقع . لتشمل كل مجالات الفصل في صدقية الأحداث والظواهر من عدمها.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة
- تعليق على تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي
- الحوار والثقافة والسلوك
- الكرامة غذاء الفضائل


المزيد.....




- نائب روسي: العقوبات الجديدة هي ردة فعل لخيبة الاتحاد الأوروب ...
- زاخاروفا: فرنسا تتزعم حزب الحرب الغربي ضد روسيا
- -تكفي 15 ألف مدني كمرحلة أولى-.. الإمارات تعلن الاتفاق مع إس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش تصاعد نبرة التهديد الأوروبية لإسرائيل ...
- واشنطن تلغي آلاف التأشيرات وتعد بمزيد
- أزمة أوكرانيا.. روبيو يتحدث عن موعد -شروط روسيا-
- تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد
- ترامب يتهم مساعدي بايدن بالخيانة.. ويتوعدهم
- أميركا وتركيا: سوريا الخالية من الإرهاب ضرورية لأمن المنطقة ...
- أول تصريح سوري رسمي بشأن -زيارات- روبرت فورد بعد حديثه عن أح ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ومستقبل الدولة القوية