أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصحوة والوعي والسلوك














المزيد.....

الصحوة والوعي والسلوك


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


=============================
هناك امور كثيرة ومختلفة يحتاجها المواطن الواعي في هذه الوقت ليكمل اختيارته المصيرية في الانتخابات القادمة من خلال الصحوة التي يراد بها الاحياء والبعث والتجديد والتي لها مسؤولية تحدد علاقة الشخص بذاته وتحدد علاقته مع الآخرين ومع مكونات الحياة، والاختيار والمسؤولية هما مفاهيم مترابطة في حياة وهي يسوجب بها حِراك ينهض بأخلاق وسلوك الفرد والأسرة والمجتمع والأمة نهوضاً حقيقياً لا شكلياً لكي لايكون حِراك يضر ولا ينفع يهدم ولا يبني يخرب ولا يصلح.
ويمكن اللجوء الى الوعي الظرفي في الكثير من الحالات باعتباره أساسًا جوهريًا في اتخاذ قرارات الناجح عبر مجموعة واسعة من المواقف، التي تشمل الكثير منها حماية حياة الإنسان والممتلكات، بما في ذلك تطبيق القانون، والرعاية الصحية، والاستجابة لحالة الطوارئ، وعمليات القيادة والسيطرة العسكرية، والجهات مشغلة نظام النقل، والدفاع عن النفسوادارة المؤسسات العامة والخاصة. و يُعتبر الوعي الظرفي غير الكافي أحد أبرز العوامل السببية الرئيسية في الحوادث المنسوبة إلى الخطأ الفردي. وفقًا لنظرية الوعي الظرفي الخاصة بإندسلي والانسان يحتاج عند مواجهة موقف خطر إلى امتلاك عملية اتخاذ قرار دقيقة ومناسبة بما في ذلك إدراك الأنماط ومطابقتها، وتشكيل المخططات المعقدة والمعرفة النمطية البدائية التي تساعد على اتخاذ القرار الصحيح.
لا شك ان الاختيار هو عملية تحديد واختيار واحد من بين خيارات متعددة، فهو القرار الذي يتخذه الفرد بناءً على تفضيلاته وقيمه وأهدافه وظروفه الخاصة، ويعكس القدرة على التفكير وتحليل الوضع واتخاذ القرارات الصائبة وأفضل أنواع القرارات والاختيارات الحياتية الشخصية تتمحور دائمًا حول ما هو بنّاء وايجابي ومجزٍ للإنسان، وبخاصة ما يؤدي الى تطوير شخصيته الى الأفضل وجعل حياته الخاصة ذات قيمة وتستحق العيش فيها بشكل بنّاء.
تشمل القرارات الصغيرة اليومية و القرارات الأكبر والأكثر تأثيرًا مثل اختيار الوظيفة أو شريك الحياة، واختيار الأصدقاء وحتى اختيار السعادة والفرح أو اختيار الصراعات. يمتلك الأشخاص الذين يتمتعون بأعلى مستويات الوعي القدرة على إدراك المعلومات ذات الصلة بأهدافهم وقراراتهم، فضلًا عن قدرتهم على دمج هذه المعلومات لفهم معناها أو أهميتها، إلى جانب توقع السيناريوهات المستقبلية المحتملة أو المرجحة. تلعب هذه المستويات العليا من الوعي الظرفي دورًا جوهريًا في اتخاذ القرار الاستباقي ضمن البيئات المتطلبة.
الإنسان بطبيعته لا يستطيع الإقدام على فعل أمر دونما قناعة أو سبب يدفعه للقيام بشيء ما وهنا يظهرقوة الاختيار والتي هي أداة قوية تمكننا من تشكيل حياتنا وتحقيق أهدافنا؛ فعندما نفهم ونستخدم هذه القوة بشكل صحيح يمكننا أن نكون مسؤولين عن مصيرنا الشخصي ونحقق رضا أكبر، وتعزز الشعور بالتحكم الذاتي والاستقلالية، وتساهم في تحقيق النجاح والسعادة في حياتنا. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على قوة الاختيار؛ فالتعليم له دور، والمعرفة بمجموعة متنوعة من المعلومات والثقافات يمكن أن توسع الآفاق وتمنح وجهات نظر مختلفة، والعوامل البيئية المحيطة بالفرد يمكن أن تؤثر، وضغوط المجتمع، الثقافة، العادات والتقاليد، والتأثيرات الاجتماعية والثقة بالنفس والاعتقاد في القدرة الشخصية يمكن أن تعزز قوة الاختيار.. فلعل البعض يسأل نفسه في لحظة ما عن الذي يجعلنه ان يتخذ قرارات أصلا هي اختيارات ليست مجرد طفرات عادية، بل هي لحظات فارقة يمكن أن تغير مسار الحياة إلى الأبد. قد تكون لها لحظات تؤثر على حياة الانسان سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو المهني او الاجتماعي ، حتى يمكننا القول بأن كثير من أجزاء حياتنا سلسلة قرارات واختيارات، وهذه القرارات تتفاوت أهميتها؛ منها ما هو مصيري، كاختيار شريك الحياة ، واختيار كلية أو تخصص أو عمل دون غيره، وفي المقابل هناك قرارات لا يعبأ لها الشخص، ان القرارات السليمة تعني القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل شامل للموقف، والاعتماد على المعلومات المتاحة، وتطبيق الخبرات السابقة. تشمل هذه العملية تحديد المشكلة، وجمع المعلومات، وتحديد الخيارات، وتحليلها، واختيار الأفضل، وتنفيذ القرار، ثم تقييم النتائج بعد ذلك
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة
- تعليق على تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي


المزيد.....




- ضجة يشعلها المستشار الألماني بكشف -وثيقة- عن جد ترامب بلقاء ...
- بعد تصريحات ماسك الصادمة.. شاهد كيف رد ترامب مع استمرار السج ...
- ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأم ...
- فيديو يظهر لحظة وقوع غارات إسرائيلية عنيفة في الضاحية الجنوب ...
- المناخ يهدد المواشي، فهل يصبح الأضحى بلا أضحية؟
- لماذا تضاعفت الاعتداءات المعادية للسامية في ألمانيا؟
- -التزاوج القاتل-.. سلاح غير تقليدي يقضي على البعوض ويحارب ال ...
- -هدية العيد- من السلطات السورية الجديدة لعوائل جنود وضباط من ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل تمساحا للاشتباه بكونه ديناصورا! (صور) ...
- فولودين: زيلينسكي شخصيا مسؤول عن الهجمات الإرهابية ضد المدني ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصحوة والوعي والسلوك