أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف














المزيد.....

الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ظل الفكر الإصلاحي الذي هو نقيض الفساد وهو محرك لتغییر الحال الراهن نحو الازدهار والرقي وهو غیر الثورة رغم وجود عدة مغالطات و خلط في مفهومه وهناك فوارق جوهرية بين محركاته ومناهج عمله و الذي يدعو إلى إصلاح أي نظام او مؤسسة قائمة بشكل جزئي او العودة الى الاصل بدلاً من تغييرها جذريًا عندها يعتبر اصلاحاً عند أصحابه والفكرة الإصلاحي نشأ كميل سياسي وفرضية اجتماعية من معارضة للاشتراكية الثورية والتي أسست على فكرة الثورة التي هي علم تغییر المجتمع تغییرا جذریا و شاملا أو الانتقال من مرحلة تطویریة معینة الى أخرى أكثر تقدما مما یتیح للقوى الاجتماعیة المتقدمة في هذا المجتمع أن تأخذ بیدها مقالید الأمور فتصوغ الأكثر ملائمة و تمكنها من سعادة ورفاهية الانسان والتغيير الشامل للنظم و الاضطرابات الثورية شرط مسبق وضروري للتغييرات الهيكلية اللازمة لتحويل النظام الرأسمالي إلى نظام اقتصادي اشتراكي مختلف نوعيا على سبيل المثالً
الإصلاح يعتبرمنهجًا سياسيًا واجتماعيًا يقاوم الثورة والتغيير الشامل، ويؤمن بأن التغيير يمكن أن يحدث تدريجيًا من خلال الإصلاحات التدريجية دون حسابات الوقت والظرف. مفتقرًا إلى مخططات عملية وواقعية تراعي خصوصيات الحاضر وتستهدف المستقبل، دون ان يكادون يعرفون الشيء الكثير عن مجهودات بعضهم البعض مع ما يستلزمه ذلك من الصبر الطويل وعدم استعجال النتائج، ولم يجد واضعوها أنفسهم ملزمين بالإشراف والعمل على تنزيل ما نظَّروه من أفكار ونظريات ورُؤى، فكانت محاولاتهم نوعًا من الترف الفكري الذي يأتيه المصلِح باعتباره صاحبَ فكْرٍ عالِم تتحدَّد وظيفته في مجرد التنظير والتفكير، وعلى الآخرين تلقّي هذا الفكر والتعلَّق به والعمل على تنزيله، وقد صنع هذا الإحساس موانع بين المفكِّر وعموم أفراد المجتمع ممن لا ينتمون إلى الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها المفكر نفسه ، بل يمكن القول إن مشاريع الإصلاح في العالم والعالم الثالث كانت مشاريع تُقدِّم نفسها على أنها هي البلسم الذي يشفي كل الأمراض، وتخيَّلت النتائج نظريًّا وحبرًا على ورق، بل بَنَت الحضارةَ وسيطرت على العالم وهي لم تبرح بعد مهدها الورقي، ويمكن القول بأنها ظلّت مجرد مغامرة أدبية يَصنع أبطالها المستحيل، وعلَّة ذلك هو عدم استحضار الشروط الواقعية التي يتحكَّم فيها السياسي والتاريخي والتحوُّلات الاجتماعية والثقافية وصراع المصالح، وغيرها.
إن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بما فيه في نظام مُحكمٍ دقيق، متكاملٍ صالح للإعمار، وجعله بما فيه مسخَّرا للإنسان الذي هو خليفة الله في أرضه، وأمره بالإصلاح في الأرض، وحذَّره من الإفساد فيها، وصدِّ الناس عن دين الله، وحثَّهم على التأمل في مصير الظالمين المفسدين، الذين تجاوزوا قوانين الله في كونه، ونهاه عن سلوك طريق الذين طغوا في البلاد، وأكثروا فيها الفساد، حتى صبَّ عليهم ربهم سوط عذاب، حيث كان لهم بالمرصاد، فقال سبحانه وتعالى : وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الاعراف.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة


المزيد.....




- هرب من أصحابه وانتهى به الأمر مُحلقًا في الجو.. إليكم قصة -إ ...
- رحلة سفينة مادلين تنتهي قبل وصولها إلى غزة
- لوس أنجلوس ..استمرار الاحتجاجات ضد سياسات ترامب للهجرة
- هل تطمع السعودية في منصب الأمين العام للجامعة العربية؟
- حرب الرسوم الجمركية: الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين هشة؟
- قرار حاسم منتظر للذرية الدولية بشأن نووي إيران وطهران تحذر
- اختام مناسك الحج والمملكة تتيح للحجاج الحصول على شهادة إلكتر ...
- مجلس الأمن القومي الإيراني: بنك الأهداف الصهيوني على طاولة ا ...
- هل زيلينسكي جاد في المفاوضات مع روسيا؟
- قائد حرس الثورة في إيران: الضربات الصاروخية ضد إسرائيل ستصبح ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف