أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظمات الدولية وفقدان المصداقية














المزيد.....

المنظمات الدولية وفقدان المصداقية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


=======================
من الواضح والتي كشفتها الأحداث منذ تاسيس المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ، ان المشاكل التي تعاني منها تعددت بتعدد الميادين التي عاهدت فيها المجتمع الدولي منذ تشكلها وعند إنشاء هذه المنظمة والمؤسسات التابعة لها وعجزت على تحقيقها من إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام القانون الدولي و أي تقدم إقتصادي و إجتماعي خلال إنشاء البنك الدولي في مساعدة الدول النامية من خلال المساعدات المالية و تواجه تحديات وسقطت في تحقيق أهدافها، خاصة في ظل التوترات السياسية والعسكرية والاخيرة وليس آخرها "الحرب الروسية الاوكرانيا وحرب غزة وإدانة الاعتداء على ايران "والاقتصادية العالمية وأن عجز المنظمات الدولية، وتحديداً الأمم المتحدة، ليس بالشيئ الجديد، وأن محطات الانهيار والخروج عن الخدمة تراكمت على مدى عقود، إلا أن الحرب الإسرائيلية التي شنت على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شكّلت، محطة مفصلية على طريق تثبيت عجزها وقلة حيلتها وعدم قدرتها عند حدوث التوترات والاحداث، مما تشكل هذه التحديات فقدان المصداقية بها، يتطلب تعزيز دورها ومصداقيتها والالتزام بمبادئ القانون الدولي، والعمل على تحقيق التوازن بين مصالح الدول المختلفة والتدخلات السياسية، وتعزيز قدرتها على فرض قراراتها .و حتى و إن كانت البعض من المنظمات تابعة للأمم المتحدة نسبيا الى أنها تخضع للولايات المتحدة الأمريكية بفعل مساهمتها المالية التي أثرت و بشكل كبير على سياسة المنظمات الاخرى الدولي . و عليه فإن الثابت ، والذي لا يخفى منذ نهاية الحرب الباردة تكاثرت بؤر التوتر في مناطق مختلفة من العالم ، و لعل أبرزها تفاقما تلك الازمات التي نشبت في إفريقيا التي تواجه العديد من المشاكل والتحديات التي تعيق تقدمها وتنميتها في الصراعات والحروب الأهلية، والفقر والجوع، وتفشي الأمراض ، والتصحر وتغير المناخ، وضعف البنية التحتية، والاعتماد على المساعدات الخارجية، وعدم الاستقرار السياسي والفساد، وكذلك أوروبا التي تعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي في هذه الايام نتيجة السياسات التي تحاول الولايات المتحدة فرض الضرائب عليهم و العالم العربي في تداخل وتتفاقم عوامل داخلية وإقليمية ودولية مؤثرة عليها كذلك ، و آسيا اليوم ترى ان الازمات اشدتد ومنها ازمة غزة وعدم الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار وحل المشاكل الانسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في هذه البقعة وكذلك الخلافات بين النهد وباكستان مما يعني ان هذه المنظمة قد فقدت مصدداقيتها وتدور في دوار الضياع وفقدان المسؤولية بسبب ازدواجية المعاييروكشفت العورات التي كانت تغطيها شعارات هذه المنظمة سابقا في هذه الايام الحالكة بالظلام ، و قد تمثلت نسب تلك الازمات في تحميل الشعوب التي هي تواقة للحرية الكثير الكثير من الازمات والتاخر، و من ثم جاءت و فشلت دعوات الاصلاح و تطوير في هذه المنظمة و تواجه تحديات في تنسيق الاستجابات العالمية حيث تنهشها انياب القوى الكبرى المتسلطة على تنفيذ قوانينها مما لا تساهم في حفظ السلم و الامن الدوليين و تحقيق التنمية المنشودة للجميع بل اصبحت جزء من المشاكل التي تحدث في العالم وخذ مثلا ما قامة اسرائيل في التجاوز على كل القوانين بدعم من الولايات المتحدة في اعتدائها على الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم مباح من الولايات المتحدة في ضرب المفاعل النووية والمعروفة بعلميتها وتعمل وفق القوانين الدولية التي تسمح بها وبأشرف المنظمة الدولية للطاقة الذرية بوجود مفتشيها الدائمين في تلك المنشاءات ، فقد عجزة من اصدار حتى بيان رسمي يدين هذا الاعتداء الخاشم والمخالف لكل القوانين الدولية واصبحت المنطقة على شفى حفرة من النار، وقد ذكرت صحيفة لوفيغارو بالمخاوف التي عبر عنها الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، عندما دان بشدة الضربات الأميركية "غير القانونية" على إيران ودعا إلى إطلاق آلية دبلوماسية لتجنب "الدخول في هذه المنطقة الخطرة التي تصبح فيها القوة هي المبدأ الوحيد للعلاقات الدولية" ويرى البعض ومنهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس جان فينسان هوليندر أن تجاوز الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لهذه المؤسسة دليل واضح على تفككها، مهما كان "القلق حول مشروعا بشأن امتلاك إيران أسلحة نووية..ان التحكّم، وفق المدرسة السياسية الأميركية، لا يتحقق إلا من خلال إغراق الأمم المتحدة بالفساد ومنع أي هامش للاستقلالية، وهذا ما حصل، من فضيحة "النفط مقابل الغذاء" إلى الفضائح الأكبر في معالجة الأمم المتحدة الرعناء لمأساة البوسنة وعجزها في رواندا وعدم اتخاذها أي إجراء بشأن دارفور والعراق وليبيا والسودان ( فقط اصدار البيانات) الغير ملزمة وغيرها من المآسي التي حلت بعدد من دول العالم وشعوبها. كما تبنت مؤسسات الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة إلى حد بعيد الخطاب واللغة والبرامج التي تتناسب وأهداف الولايات المتحدة الأميركية و الرهان عليها لا تولد إلا السراب، وأن مراكمة القوة في العالم وفي المنطقة هي الشرط الأساسي لاستعادة الحقوق وإرساء العدالة وحماية المظلومين.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد


المزيد.....




- كثافة التواصل ووسائل هزيمة الشعور بالوحدة
- من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟
- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المنظمات الدولية وفقدان المصداقية