أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================














المزيد.....

تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاحداث الاخيرة في مجلس النواب العراقي هي وصمة عار بجبين أي فاعل أثار هذه الزوبعة التي لطخت وجه هؤلاء النواب بالسواد وأظهرت الصورة الحقيقية لهولاء و بتقصير لا يشوبه الشك من قبل رئاسة المجلس وكونهم تنخرها الخلافات الطائفية وفي صراع دائم لسد العجز في أداء المهام وإنجاز القوانين وهو ما يضر بالمؤسسة التشريعية و يعطل إنجاز المشاريع المهمة التي تمس حياة المواطنين واعتقد ان العملية هي متفق عليها بعد ان قصر المجلس من أداء مهامه بصورة مقبولة ..
من البديهي احترام المبادئ في مجلس النواب يعني الالتزام بمجموعة من القواعد والمبادئ الأساسية التي تحكم عمل المجلس وسلوك أعضائه و تهدف هذه المبادئ إلى ضمان الشفافية والنزاهة والفعالية في أداء المجلس لوظائفه التشريعية والرقابية والالتزام بالقسم ولكن عند غياب الأخلاق لدى العديد من الاعضاء قضية ناقصة وتحتاج الى اعادة النظر منهم قبل غيرهم، وهناك العديد من التقارير التي تشير إلى وجود مشاكل في هذا الأمر. تتضمن هذه المشاكل: تفشي الفساد ومن هنا تُعتبر مدونات قواعد السلوك التي يتم التصويت عليها محاولةً لاعضاء مجلس النواب بعمل حسب ما يمليه عليه ضميره. الضمير يتناول الحاضر والمستقبل، بقدر ما يتناول الماضي، ومشاكلنا نحسب ان الجزء الأكبر منها تولدت بغياب الضمير او موته، وعلينا ألا ننسى ان هناك شعوبًا وأممًا كانت الضمائر الحية فيها الحاضر في علو شأنها ونهضتها وقوة برلمانها .
ولكن أين كان الضميرعند النواب حين أقروا تقاعدهم بالشكل المثير على النحو الذي رأيناه بخدمة اربعة سنوات و بزيادات غير معقولة قبل ان يؤدوا المهام الموكلة اليهم في سن القوانين والمشاريع، وأين هذا الضمير حين تخلى بعض النواب عن مسؤولية الالتزام بحضور اجتماعات المجلس النيابي ولجانه، وحين هروب بعضهم من جلسات المجلس بحجج واهية، وحين استغل بعضهم حصانته البرلمانية في قضايا مدنية..! الى جانب قلة الكفاءات في المجلس وعدد من المخضرمين الذين أكل منهم الدهر وشرب، والذي ينعكس على ضعف تمثيلهم في اللجان البرلمانية المحددة بـ 24 لجنة والتي تتولى عادة مهمة صنع القوانين وتوجيه مسار حركة البرلمان، حضورهم الضعيف يعطل أي تاثير لهم على باقي الأصوات التي تمثل الغالبية العظمى، أكثر من 150 نائباً يتغيبون بشكل شبه مستمر، وهي نسبة مرتفعة جداً ولا يمكن القبول بها ، والاعتقاد أن رئاسة المجلس لم تتخذ موقفاً حازماً ضدهم، النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي ينص على أن النائب الذي يتغيّب من دون عذر مشروع لعدد محدد من الجلسات قد يواجه عقوبات تبدأ بالإنذار العلني خصم المخصصات، وصولاً إلى الإقالة، ولاشك ان غياب الإجراءات الرادعة، حفّز النواب على التغيب عن جلسات مجلس النواب، ، ولو طبق القانون الداخلي للمجلس، سيُفصل 150 نائباً من البرلمان بسبب الغيابات . إلا أن هذه الإجراءات لا تُطبق بشكل صارم و حيث ينص النظام على فصل أي نائب يتغيب عن 5 جلسات متتالية أو 10 جلسات متفرقة من دون عذر رسمي، وهناك من لم يحضر حتى جلسة واحدة من جلسات المجلس ويستلم حقوقه بالكامل والذي يبلغ العشرات من ملايين الدنانير مع توفير كل المستلزمات الحياة والحماية مع أعداد من المركبات العجلات الرباعية التي تكلف الدولة مبالغ باهظة نخصم من حلق الفقراء والمسألة لا تتعلق بحقوق النواب فقط، بل مسؤولياتهم أمام الشعب الذي انتخبهم سواء كانوا رجالا او نساء، فتطغى عليهم الأصوات الأخرى والتي هي في الغالب تسعى للظهور الإعلامي و ذو الطابع الدعائي والبعد السياسي، والذي يأتي على حساب النقاش الموضوعي والحلول الحقيقية في مختلف القضايا وتؤكد الأرقام ، التمثيل الضعيف للنساء في اللجان رغم أن نسبة البرلمانيات الحاصلات على شهادات عليا هي ضعف نسبة الرجال الحاصلين على تلك الشهادات التي تؤهلهم لعضوية المجلس.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة


المزيد.....




- تامر المسحال : -إسرائيل مجرمة بحق الصحافة والصحافيين-
- مدير الأخبار بالجزيرة الإنجليزية يعلق لـCNN على مقتل أنس الش ...
- محمد صلاح يتساءل عن ظروف مقتل -بيليه الفلسطيني- والجيش الإسر ...
- البلوغر المصري جمال صبري ومحتواه التقني المتنوع
- ناغازاكي تحيي ذكرى الضحايا الكوريين بعد 80 عامًا من القصف ال ...
- وزير الدفاع الإيطالي: عقوبات محتملة على إسرائيل لـ-إنقاذ شعب ...
- العراق: الفصام لدى الأطفال.. تحذير مبكر للأسر من أعراض تُنذِ ...
- أهم الاختلافات في الجيل القادم من ساعة -آبل ووتش-
- مصور الجزيرة بغزة يسرد تغطيته مجريات الحرب مع أنس الشريف
- رسائل مؤثرة.. مراسلو الجزيرة نت في غزة يرثون زملاءهم الشهداء ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================