أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية















المزيد.....

خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


=====================نسمع في الكثير من الأحيان من الذين يتاجرون في العملية السياسية جملمنمقة في الدفاع عن الوطن وحماية أرضه  تقتضي منهم العمل وإرضاء الضمير بدلالشعارات التي لا تساوي عفطة عنز بالقيمة لانهم يغيبون عند تتعلق الامور بمصالحهمويصبح الوطن معروض للمزايدة، مرة اخرى تثار ويتصاعد حدة الجدل بين العراق صاحبالأرض والكويت الذي كثيرا ما يثير الأزمات المختلفة مع بلدنا في علاقاته دونأسانيد قانونية ويستقوي باسياده دون النظر لتاريخ العلاقات الاخوية بين ابناءالبلدين الشقيقين ، في سياق سياسي وقانوني تتداخل فيه الجغرافية بالتاريخ المثقلبالصراعات ،ولعل موضوع خور عبد الله في الاونة الاخير ليس هو الأخير الذي يفصل بينشبه جزيرة الفاو العراقية، وجزيرة بوبيان الكويتية، ويُعدّ منفذًا مائيااستراتيجيا للعراق إلى الخليج العربي، ما يجعله نقطة ارتكاز بميناء الفاو الكبيرلحركة الملاحة الوطنية،  والمواقف الوطنية لا تتأثر بالضغوط الإقليميةوالدولية و لا تذوب إنما تتصلب في نفس المواطن الشريف عندما يراد المس بالسيادة،ولأن الخطابات الإعلامية كثيراً ما تتلاعب بالحقائق  فالمسؤولية تحتم العملبوعي وإدراك مع هذا الملف الخطير بجهات عديدة ،مستندة على معطيات تاريخية وجغرافيةواقتصادية بعيدة عن المزايدات ، لكنها راسخة في الدفاع عن السيادة الوطن.. خورعبد الله ليس مجرد ممر مائي ، بل هو رمز للسيادة الوطنية وتاريخ من الاستقلال ، يعودالنزاع حوله هذا الممر المائي المهم والحيوي للعراق إلى بدايات تأسيس الدولالحديثة في المنطقة، فقد ظهرت أولى الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية بعد انسحاببريطانيا من الخليج لكن النزاع تأجج فعليًا بعد دخول العراق للكويت عام 1990، وماتبعه من صدور قرار مجلس الأمن 833 عام 1993، الذي فرض ترسيما للحدود بين العراقوالكويت، وقَبِل به النظام البائد آنذاك تحت الضغط الدولي آنذاك، ومع أن القرار لميكن مفصّلًا فيما يخص المناطق البحرية، إلا أن تنفيذه على الأرض خلق التباسا،استثمرته الكويت لصالحها، مما يعد تجاوزاً. وحق من حقوق العراق الجغرافية والتاريخية علىلسان العديد من المؤرخين الكويتيين أنفسهم ولعل الدكتور عبد الله النفيسي احد الشهودفي كشف الحقائق و ما تؤكده عشرات الوثائق الرسمية العثمانية والبريطانية، فضلا عنخرائط ملاحية عمرها أكثر من قرن ،" في الأرشيف العثماني يحتوي على عدد منالفرمانات والمخططات الإدارية، التي تظهر تبعية الخور وجزره لولاية البصرة، وتعودبعضها إلى أعوام 1871 و1893، وقد وردت ضمن سجلات (دفاتر المهمة) و (التحقيقاتالضبطية) وقد اعتمد عليها مؤرخون ومحققون معاصرون، منهم البروفيسور نور الدينأورال في دراسته عن جغرافيا الخليج العثماني، وهي محفوظة في مركز الأبحاث للتاريخوالفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في إسطنبول " أن الدفاع عن الخور لا يعنيرفض التعاون الإقليمي ، بل يعني فقط احترام الحدود الحقيقية وعدم التنازل عنها تحتاي ذريعة سياسية او اقتصادية فهل يعقل ان يباع بثمن بخس يدخل في جيوب البعض منالسياسيين ، ان اتفاقية الخيمة في زمن نظام البعث حين كان العراق خاضعالحصار شامل ونظام سياسي مهتز الإرادة والشرعية.وفي قلب هذا النزاع بعد حرب الخليجالثانية ( عملية درع الصحراء) اثر احتلال الكويت وخروجه منها وما صدر من قرار قرار مجلس الأمن رقم (833) لسنة 1993” وبعد مراجعة المواد واهما المادة (6)التي تنص على “عدم تأثير هذه الاتفاقية على الحدود و يمثل اتفاقية تنظيم الملاحةالبحرية في خور عبد الله فقط ولا يعني ترسيم الحدود بين البلدين وهي إحدى المحطاتالمهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث جاءت في سياق محاولات تنظيم الملاحةوالمحافظة على هذا الممر المهم. وعلى الرغم من توقيع هذه الاتفاقية إلا أنهامازالت مثار جدل بين البلدين، وهذا يعني أن يعبر كل ابناء العراق عن وطنيته في الدفاع عن هذاالممر المهم أولا وقبل كل شيء بالعمل الجاد والجهد المتواصل كل من موقعه،للدفاععنه هذا الموقع الذي لا يتجزأ من الجغرافية العراقية مهما تأزمت الكويت وتتطلبوجود حكومة  وطنية قوية  ودعم شعبي  والمسؤولية بوجود نظام وطنيمستقل يتبنى مشروعاً للحفاظ على كل جزء من الأرض المقدسة العراقية  ويعمل علىاعادة بناء سياسة  حيويته ويجعل اقتصاده منتجا حقيقيا ً ، فإن خور عبد اللهسيتحول إلى مسألة وجودية بالنسبة للعراق وليست اقوال خطابية انما هي  تلكالمشاعر النبيلة التي تهز كيان ابناء العراق وتشعرهم بالانتماء وترسيخ هويتهموتقوي فيهم أواصر الاتصال أرضهم وشعبهم وأمتهم...  للوطن كلمة  دونالتفريط به لمن يعيش في قلب أحضانه و ترابه أمانة في أعناقنا وهو أثمن وأغلى أمانةيتطلب جهداً كبيراً ومزيداً من العطاء والإخلاص من اجله لأن البذل الكثير يعنيالاستحقاق الاكبر من أبناء المحافظة عليه والدفاع عنه، لأن الدفاع عن الوطن هوبرفع قدرة والإخلاص في العمل والعطاء والعلم والذود والدفاع عنه ضد أي خيانةومؤامرة وفتن وصدها و إسكاتها والتكاتف ضدها ورفضها بكافة أشكالها يبقى وطناًأبياً شامخاً عالي الكرامة لأن كرامة الوطن من كرامة ابنائه..ليس من الافضل في شيئ للمرء من أن يكون وطنيا في حسه وفي سلوكه اليوميإذ لا يكفي أن يفتخر الإنسان بانه وطني وإنما يجب أن يترجم ذلك الشعور إلى واقعوأن يتحمل التضحيات التي تترتب عن ذلك مهما كانت جسامتها .في التعبير عن حب الوطنبالكلام والخطابات الجوفاء دون تطبيقها بالعمل هو في الحقيقة تمويه وكذب ودجل ،والقسم في ان كل كنوز الدنيا برمتها لا تساوي ذرة واحدة من ذرات ترابه الغالي، كلابناء الوطن المخلصين يعتبرون كل شبر من تراب الوطن فوق الجميع وفوق كل شيء وأنهمهما بذل لأجله لن يوفي حقه، حبه جزء من الايمان والعقيدة وعليه يتنافس في العملوالعطاء والإنجاز لرفع شأنك بين البلدان واعلى مكانته بين الامم ، أن العراق مازال يمتلك مسارات قانونية ودبلوماسية لإعادة النظر في تنفيذ هذه القرارات أوتفسيرها، سواء عبر محكمة العدل الدولية أو من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أن إلغاء المحكمة الاتحادية قانون التصديق على اتفاقية 2012، مهما كانسببه، يفتح الباب للطعن السياسي والقانوني في الاتفاقيات التي فُرضت تحت ظروفاستثنائية.  عبدالخالق الفلاح – باحث و اعلامی 



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية