أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق...التبرج والتجميل في الإعلام














المزيد.....

العراق...التبرج والتجميل في الإعلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلاحظ هذه الايام ان البعض من الانشطة الاعلامية المؤجورة تعمل بغزارة شديدة من اجل تجميل الصور السوداء لبعض السياسيين العراقيين والذين شدوا الاحزمة للمشاركة في الانتخابات القادمة وهم غير مؤهلين دون حسابهم بأن ثقة الجماهير قد تزعزعت بهم من خلال القراءة الصحية لتاريخهم الملوث بالفساد المالي والاخلاقي حيث تراجعت إلى مستوى خطير بهم لأسباب أبرزها عدم رضاهم عن أدائهم المهني في الفترات الماضية وارتفاع نسبة الفساد بينهم والاعتماد على التسقيط للاخرين، وتعكزت على تسليط الأضواء في اي قضية خادمة لسياسة تلك الوسيلة الاعلامية وتضخيمها والتجميل والتبهرج باعتماد التهويل والتضخيم لها، وهذا ما يحدث فعلا، حين جعلت وسائل الإعلام من بعض الشخصيات الذين فرضتهم المرحلة قرقوزين لا هم لهم سوى الانتهاء من البرنامج واستلام اجورهم، مستغفلين انفسهم من أن الاعلام يجب ان يتصف بشكلٍ عام، بالمصداقيَّة وكشف الحقائق بصورةٍ دقيقةٍ ونقلها للجمهور بشكلٍ واقعيٍّ دون التضليل في المعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث ،واصبحت تصريحاتهم اسلحة تطلق على الوحدة الوطنية و سخرت كل وقتها لبث الأحداث التي تغذي الطائفية! وهو الأمر الذي أدى إلى اتساع الهوة بين الجماهير ووسائل الإعلام وخاصة المرئية منها والتي شوهت صور العديد من الاشخاص من خلال الشجار العاري فيما بين المشاركين وإطلاق كلمات بعيدة عن الأخلاق ومن ثمة القواعد السياسية المشاركة في العملية السياسية في الساحة، ان أزمة الثقة هذه أثرت أيضا على تطلعات الشباب الذين اتعبهم التسكع وأدت إلى وجود حالة من الإحباط في أوساطهم مردها إلى كون الإعلام عوض أن يقف إلى جانب الجماهير ومطالبهم وقام وإبعادهم عن النقاش العمومي وأدخلهم في معارك سياسية فاقدة للكثير من المهنية والحيادية. أن هذه الصور المصطنعة من التبرج والتزيف لم تكن مستمدة من الحياة الواقعية- والواقعية الإعلامية والتي نقرأ في الصحف والمجلات ونستمع إليها في الإذاعة ونشاهدها في التليفزيون و هناك اختلافات جمة بين الاثنتين فتلك الوسائل الإعلامية المصنعة لا تميل أكثر من أن تكون أكثر كثافة فقط، وأكثر بريقا، وأكثر عنفا من الحياة المزيفة، والذي يجذب الجمهور إليها هو أنها أكبر من الحياة الواقعية وأعظم، فالحياة الواقعية لا يمكن أن ترقى إلى مستوى البهاء والرونق الذي يقدم به العالم من خلال الإعلامية التي يمكن أن نطلق عليها ،الصورة الإعلامية المشوهة.
أن الهدف الرئيس للإعلام هو التوعية والتثقيف لبناء مجتمع العدالة والديموقراطية، ولتحقيق هذا الهدف النبيل يجب أن يتصف الإعلام بإيراد الحقائق، وأن يكون الإعلام عادلا ومنصفا، وأن يتجنب أكبر الأخطاء المتمثلة في تسخير وسائل الإعلام لتحقيق غاياتٍ جانبية و توظيف الإعلام كبوق دعاية لتحقيق الربح السياسي الغير عادل، أو تسخير الإعلامُ لتشويه ثقافة المجتمع بجعله سلعة تجارية، أو أن يتحول الإعلام إلى صيغة الإعلام الديكتاتوري السلطوي المعادي للحرية والديموقراطية! ليس تجنيا على الإعلام حين نقول: تشوه البعض للبعض الاخر أسست قواعد إعلامية جديدة في كثير من وسائل الإعلام، هذه الركائز الجديدة هي انقلابات لا تتوافق مع الأهداف الرئيسة السابقة!
الملاحظ ان جنوح الاعلام نحو التهويل والتضخيم أدى إلى إضعاف مصداقيتها في الأوساط العامة الذي كان يرى فيها وسيلة من وسائل التغيير والتنمية خلال الفترات السابقة اي قبل التغيير و فقدان الثقة اتجاه الاعلام الداخلي فحين يرى الشباب أن الاحتجاجات التي كان يشارك فيها ولو افتراضيا من خلال الفضائيات، لم تؤت الأكل المرجو منها وهناك من ركب الموجة ووصل الى ما وصل ، فإن الإحباط انتابهم مما يؤثر حتما على علاقته بهذه الوسائل″، كما أن القنوات لا الداخلية ولا الخارجية لم تستطع أن تكون في مستوى تطلعاتها ولا أن تسايره في رغباتهم نحو حرية التعبير عن رأيه فحين يلمس المطلع استكانة وسائل الاعلام مقارنة مع ما يتطلع إليه من أدوار، فإنه يصاب بالإحباط، ويسحب ما بقي من ثقة في هذا النوع الوسائل الذي يعتبره في أفضل الحالات ترفيهيا، ولا يهدف إلى إذكاء الوعي في اتجاه إرساء الديمقراطية وأن الثورة الرقمية، وخاصة الإنترنت، وضمنها شبكات التواصل الاجتماعي، أججت النقد الموجه من الشباب الواعي للاعلام″.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((إذا وُسِّدَ الأَمر لغير أهله فانتظروا الساعة))- ص -
- اللعبة الأمريكية في قطر
- النظرة التوسعة لتركية في المنطقة
- ايران و فشل الية الزناد والا عودة
- سحب الجنسية سلاح للاضطهاد
- العراق والطائفية والمنطقة
- العمل النيابي ووهم الممارسات
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات


المزيد.....




- -عالق بين حبّه وانتقامه-.. ماذا يكشف إعلان ثاني حلقات المسلس ...
- مصر.. السيسي يعيد قانون الإجراءات الجنائية للبرلمان ونواب يع ...
- الاعتراف بدولة فلسطين لن يغير الواقع- الإندبندنت
- القدس الشرقية بين تهجير الفلسطينيين والاستيطان الإسرائيلي: ن ...
- ضاحية فرنسية أخرى ترفع علم فلسطين فوق مقرها رغم تحذيرات الحك ...
- الاعتراف بدولة فلسطين.. ما موقف الشارعين الإسرائيلي والفلسطي ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا في غزة والجيش الإسرائيلي يقصف مبنى يضم ...
- هل تمتد ظاهرة -سي السيد- إلى عالم الحيوان فعلا؟
- وزير الصحة السوداني: حمى الضنك تنتشر سريعا ومعدل الوفيات منخ ...
- مظاهرة أمام السفارة الأميركية في بريتوريا رفضا لاتفاق مع إسو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق...التبرج والتجميل في الإعلام