عبد الخالق الفلاح
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 23:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في نظرة تاريخية لسياسة تركية التوسعية في المنطقة وتجاه القضية الكردية فانها لا تهدف للحفاظ على الوحدة السورية بقدر ما تريد تسخير القوى السورية لخدمة مصالحها ، وهذا ما كانت تفعله سابقاً مع الفصائل المسلحة قبل سيطرتها على مقاليد الحكم في سوريا ، إذن تركيا تستخدم "الوحدة السورية" كذريعة لتمرير مصالحها الخاصة.
ومن هنا نرى ان حزب العمال الكردستاني يواجه مشاكل كبيرة في العمق التركي، وتركيا تسعى لضمان أمنها الإقليمي، لكنها تستخدم ذريعة وحدة سوريا لتحقيق ذلك و تريد، تحت عنوان "مساعدة الجيش السوري" للسيطرة على منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، أن تؤمن بُعدها القومي وتنهي مشاكلها مع حزب العمال الكردستاني الذي يشكل تهديداً للأمن القومي التركي ،أن ذريعة الحفاظ على الأراضي تبقى مجرد ذريعة. تركيا تسعى لتسخير قوات الجيش السوري لتحقيق أهدافها القومية التركية وليس السورية.ان انقرة تاريخيا ليست حريصة على وحدة سوريا كما تدّعي و والا لما احتفظت بمناطق مثل "الباب ومنبج وإدلب" وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها حتى الآن دون انسحاب عسكري منها.
ومع الاسف وباصرار فان تركيا تتخذ من ذريعة وحدة الأراضي السورية غطاءً، بينما هي في الواقع أول من لا يحافظ على هذه الوحدة، بدليل احتفاظها بالمناطق التي ذكرناها ، ان ما تريده تركيا فعلاً من الأكراد والقوات الكردية" قسد" على الأراضي السورية هو إلقاء السلاح للحفاظ على أمنها القومي، خاصة وأنها تعاني من مشاكل مع حزب العمال الكردستاني الذراع السياسي لقسد وقسد هي الئراع العسكري لحزب العمال الكردستاني.
عبد الخالق الفلاح- باحث واعلامي
#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟