أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق..الانتحارالعوامل والاسباب والحلول















المزيد.....

العراق..الانتحارالعوامل والاسباب والحلول


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ وجود الإنسان على وجه الكرة الأرضية وهو في سعي وصراع دائم للحصول على لقمة العيش والعيش الكريم، وهذا يعتمد في قسم كبير منه على الوضع الاقتصادي الذي يتصدّر قائمة الأسباب المؤدية إلى حالات الانتحار التي تزداد يوماً بعد يوم، حيث إن الأسباب الأخرى؛ العاطفية والنفسية والاكتئاب والصعوبات الدراسية والمخدرات رئيسية، لكنها تشكّل أقل نسبة من الأسباب هناك قائمة المشاهير الذين أنهوا حياتهم انتحاراً مثل كل من بوديكا وبروتوكس وماركوس أنطونيوس وكليوباترا ملكة مصر ويهوذا الإسخريوطي ونيرون وفرجينيا وولف وسيغموند فرويد وأدولف هتلر وإيفا براون وإرنست هيمنغواي،... وهناك الكثير غيرهم ، ولكن في في السنوات الاخيرة اصبحت من الظواهر العجيبة التي انتشرت في العراق و المتفاقمة التي شاعت دون ان يكون للمجتمع حكومة وشعب اي خطط لايقافها وهي في زيادة ولا يمر يوم دون أن تبلغ الجهات الحكومية عن حدوث احدها السؤال هنا ..هل أن قرار الفرد في المجتمع بالانتحار هو هروب من حالة يعيشها بعض الافراد أم أن هناك فكر وراء هذا الفعل، لقد كانت الأساليب الدراسية هي وصفية للظاهرة مبنية على المسببات والوقائع ولو استعرضنا تقرير منظمة الصحة العالمية الذي تنشره بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار إذ توجد هناك 800 ألف حالة انتحار كل عام اي حالة واحدة كل (40ثانية ) وتزداد عام بعد عام وتشمل الشباب بين الأعمار (15-34)سنة الذي هم أكثر عرضة لمخاطر الانتحار في العالم كان نصيب العراق من حالات الانتحار للأعوام من2016 لغاية 2021 هو 3432حالة انتحار وهو رقم رهيب يستدعي التشخيص والدراسة ووضع الامور بنصابها الصحيح وبالنسبة للمسجل من الفئات العمرية أقل من 20 سنة كانت نسبتهم 36.6 في المئة، ومن سن الـ 20 عاما الى 30 عاما كانت نسبتهم 32.2 في المئة، أما نسبة الذكور فتشكل 55.9 في المئة، في حين بلغت نسبة الإناث 44.8 في المئة” في بيانات منظمة الصحة العالمية تشير الى ان معدلات الانتحار التقديرية في إقليم الشرق الأوسط تعتبر بشكل عام أقل من الأقاليم الأخرى لمنظمة الصحة العالمية، وقد يكون السبب في ذلك شيوع المعتقدات الدينية والتقاليد الاجتماعية والثقافية التي تؤثر بشكل ما في السلوكيات الانتحارية ، و هناك أدلة على ارتفاع حالات الانتحار في الاقليم نسبياً خصوصاً في فئتي الشباب ما بين 15- 29 سنة، وكبار السن الذين تخطوا عامهم الستين.
تعد الحالة النفسية السبب الأول لحالات الانتحار في البلدان، بالطرق المستخدمة في حالات السلوك الانتحاري هي الشنق والحرق واستخدام الأعيرة النارية بسبب انتشار الاسلحة إضافة إلى طرق أخرى،وان من أهم العوامل التي تؤدي إلى الانتحار في العراق هي الانعزال مما يسبب الكائبة التي تتسبب بها المخدرات بالدرجة الأولى، لانتشارها في السنوات الاخيرة و الإدمان المفرط للمخدرات يؤدي إلى فقدان المسؤولية وفقدان الاهتمام بالحياة، فضلا عن أن تراجع الالتزام الديني ما يوصل بالشخص إلى غياب أي رادع أمام من يحاول إنهاء حياته. وكما أن هوس الكثير من الشباب العراقي بمتابعة المؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي، والشهرة، والمال الذي يحقّقونه، يؤدّي بهم إلى الإحباط، مع غياب الموجّه الاجتماعي الذي كان لربّ الأسرة دور مهم فيها، فضلًا عن غياب دور الأم في كثير من الحالات بسبب انشغالها هي الأخرى في متابعة ما يهمّها على وسائل التواصل والذي يعد رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المسببة للضغوط، وهو الأمر الأكثر مأساوية، إذ يمكن الحول دون ارتكاب الانتحار. اكان الانسان نفسه ، أو يعرف شخصًا تراوده أفكار انتحارية،من خلال التعرف على العلامات المنذرة بالتفكير في الانتحار، وكيفية طلب المساعدة الفورية والعلاج المتخصص. يمكنك إنقاذ حياة، سواء أكانت حياتك أو حياة شخص آخر ،والتي يعتقد الفاعل ويبدو له وكأنه لا توجد وسيلة لحل المشاكل، ويتعتقد البعض من ان الانتحار هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الألم ، لكن يمكن ايجاد حلول للبقاء آمنًا والابتعاد عن فريضة الخلاص، بوضع خطة مكتوبة لتساعد الشخص أو خطة للتخلص من وهم الانتحار بالتعاون مع اختصاصي الصحة العقلية. ويمكنك الرجوع إلى هذه الخطة عندما تراوده تلك الافكار أو الوقوع في أزمات. تشمل خطة السلامة تلك العوامل التي تدفع إلى التفكير في الانتحار، وكيفية التعامل معها. والتقف بكيفية اكتشاف المؤثرات التي تنذر بالإقدام على الانتحار في مرحلة مبكرة، حتى يمكن من تنفيذ الخطة .والبدء في الاستمتاع بالحياة دون الحاجة لمثل هذه الظواهر المئساوية لقد تزايد في العراق بشكل ملحوظً في تسجيل معدلات الانتحار ومحاولات إنهاء الحياة و تشكل عائقاً على الصعد الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية، خصوصاً على الشباب الذين يعيش معظمهم حالة اكتئاب بعد ما أُقفلت أبواب الهجرة أمامهم، وانتشرت البطالة وفرص العمل، وغيرها من العوامل. في ظاهرة كانت نادرة الحدوث فيما سبق، حيث تشير الإحصائي
الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية في الاونة الاخيرة إلى تسجيل أرقام قياسية بما يؤشر لترسيخ هذه الظاهرة ، ويمكن ان تكون لنا عينة وبحسب مصادر امنية، في تاريخ 7 مارس 2024 فقد سجلت حالات الانتحار في العراق باستثناء مدن إقليم كردستان، 53 حالة انتحار كان غالبيتها بأعمار تتراوح بين 16 و50 عاما، وغالبيتهم من الذكور، مضيفا أن بغداد احتلت نحو نصف عدد حالات الانتحار، بواقع 25 حالة، تلتها محافظات ذي قار وديالى والبصرة، وكركوك، وميسان، والنجف. مشيرا إلى أن حالات الانتحار كانت بالطرق التي اشرنا اليه اعلاه والقانون العراق لم يغفل الانتحار والفاعلين اليها وفق المادة رقم 339 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960م
الانتحار
أ-من حمل إنساناً على الانتحار أو ساعده بطريقة من الطرق المذكورة في المادة (80) عوقب بالاعتقال المؤقت.
ب- وإذا بقي الانتحار في حالة الشروع عوقب ذلك الشخص بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين وتكون العقوبة حتى ثلاث سنوات إذا نجم إيذاء أو عجز دائميين وتتم العثور على هذه المادة في الأحكام القضائية التالية في القرار المرقمة ‎163‏/‎2021‏ المنعقدة في محكمة النقض والمؤرخة في ‎2021-07-14‏. ولاشك ان هناك الحاجة إلى إنشاء وتفعيل نظام وطني شامل متعدد الاطراف للمراقبة ومتابعة ودراسة حالات السلوكيات الانتحارية وهي واحدة من أهم الأهداف التي يجب ان تتبناها الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار في العراق.

عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم من القطب الواحد الى متعدد الأقطاب
- الغزو الفكري والتأثير في المجتمعات
- التغيير تصنعه الشعوب الحرة
- العراق...التبرج والتجميل في الإعلام
- ((إذا وُسِّدَ الأَمر لغير أهله فانتظروا الساعة))- ص -
- اللعبة الأمريكية في قطر
- النظرة التوسعة لتركية في المنطقة
- ايران و فشل الية الزناد والا عودة
- سحب الجنسية سلاح للاضطهاد
- العراق والطائفية والمنطقة
- العمل النيابي ووهم الممارسات
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي


المزيد.....




- بعد دعوة السيسي.. أول تصريح لترامب بشأن إمكانية زيارة الشرق ...
- قصف مستشفى في الفاشر.. عشرات القتلى والجرحى ونكبة إنسانية تت ...
- اختطاف أطفال وقتل معلمة: سوريا تغرق في دوامة انفلات أمني
- ألمانيا: نجاة عمدة هيرديكه من الموت والسلطات تشتبه في ابنتها ...
- ما نعرفه عن الرهائن المحتجزين في غزة
- روسيا: زخم لقاء بوتين وترمب تبدد ونعرف كيف نتعامل مع -توماهو ...
- وصول 200 عنصر من الحرس الوطني إلى مقربة من شيكاغو
- رئيس تايوان يغازل ترمب بجائزة نوبل للسلام
- توقيف 8 عاملين بمنظمة إنسانية بينهم 3 أوروبيين في بوركينا فا ...
- إثيوبيا في رسالة إلى غوتيريش: إريتريا تستعد للحرب


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق..الانتحارالعوامل والاسباب والحلول