أنجيلا درويش يوسف
(Angela Darwish)
الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 00:09
المحور:
الادب والفن
ها قد جاء الشتاء
وحكاياتُ العزلةِ والأغطيةِ الثقيلة
خيالاتي أحاديثُ خجولةٌ
لا لقاءَ يجمعنا
أدسُّها في ذاكرةِ المدفأة،
عصافيرُ وزهورُ الطرقاتِ
تُغنّي، وتزهرُ
بعيدًا عن بلدانٍ داكنةٍ
داخلَ قُبّةٍ زرقاءَ
من جدولِ عينيك تشربُ
فلماذا… ها هُنا أغرقُ؟
الخبزُ والشايُّ فاحَ عطرُه
حتى أصبحتْ ذاكرةُ صباحٍ في بغدادَ،
عندما غنّت فيروزُ من نافذةِ
التنهّداتِ
وهناك في البُعد
على حافةِ الطاولةِ قصيدةٌ وجيزةٌ من الغيومِ
تبحثُ عن عناقاتٍ مؤجَّلةٍ
تُخَيِّمُ عليها
ويبابُ قلبي يُعانقُ صلاةَ الاستسقاءِ
أقولُ إنَّ كلَّ شيءٍ
هو كلُّ شيء،
كفلاحين يحملان وجهَ السماءِ
أُصغي إلى صوتي المتمددِ أمامي
لعلَّ ريحًا
تُعيدُ خطواتِك من بابٍ،
فأحبو من السريرِ إلى العتبة.
#أنجيلا_درويش (هاشتاغ)
Angela_Darwish#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟