أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 02:50
المحور:
الادب والفن
مع ذلك…
حين يهبط الليل
أشعل فتيل الشوق
وأمشي إليكَ
دون حزن أو غضب
رغم أن غيابك نزعَ مني أجمل أشيائي
أسير مثل جنديٍّ
ساقاه من خشب
وصدره يلمع بنياشين النصر
أسير خلف رائحةٍ
لها لذعةُ اللوز الأخضر
وعليها أثرُ فراشةٍ
لا يعرفه سواي
أدنو من بور أرضك
القمح في جيب معطفي
والطير الحبيس لا يراه أحد
ولا ظلّك الطويل
الذي تتكئ عليه حين النسيان
الظلّ الذي لا وجود له
هذا والشمس ما تزال
عالقةً بفم البئر
لا دلو، لا حبل
خيوط فحسب
أتيتُك..
عيناي مبللتان بما يكفي
سقيتُ التراب الثقيل
وغادرت…
دون أن تزهر.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟