أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي محيي الدين - سعد جاسم: بين الغربة والقافية — رحّالةٌ في الشعر والحلم














المزيد.....

سعد جاسم: بين الغربة والقافية — رحّالةٌ في الشعر والحلم


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 11:57
المحور: سيرة ذاتية
    


ولد الشاعر سعد جاسم محمد في الخامس والعشرين من تموز/يوليو عام 1959 في مدينة الديوانية، تلك المدينة التي تُمثّل فسيفساء النخيل والأنهار والعابرين. بعد أن اجتاز المرحلة المتوسطة، سافر إلى بغداد ليستقر في رحاب المعهد العالي للفنون، حيث نال دبلوم الإخراج والتمثيل المسرحي عام 1982، ثم أكمل دراسته وحاز على بكالوريوس في الإخراج والتمثيل من أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1986.
لم تكن هذه الشهادة إلا محطة في رحلة بحثه عن اللغة، فقد وجدت روحه في الشعر. نظم قصائده، وشارك في مهرجانات عديدة داخل العراق، واشتغل بالصحافة محررًا في جريدة العراق. لكن الروابط لم تنقطع مع بُقعة الحلة، حيث ارتبط بامرأة من أهلها وانتقل للإقامة فيها، فتولّى رئاسة اتحاد أدباء وكتّاب بابل لدورتين متتاليتين.
حرص على شعر الأطفال، فأطلق قصائده في الصحف والمجلات، ومن ثَمّ في ديوانات مثل أجراس الصباح. وبعد سنوات من الترحال، خرج من العراق إلى الأردن، وأخيرًا استقر في كندا، لكنه لم ينسَ أن تكون قصيدته جواز عبور بين الوطن والبعد.
من أعماله الشعرية:
فضاءات طفل الكلام (بغداد، 1990).
موسيقى الكائن (بغداد، 1995).
أجراس الصباح للأطفال (بغداد، 1995).
طواويس الخراب (عمان، 2001).
قيامة البلاد (الحلة، 2007).
أرميكِ كبذرة وأهطلُ عليكِ (القاهرة، 2010).
طائر بلا سماء
قبلة بحجم العالم (شعر ثنائي بالعربية والإنكليزية، القاهرة، 2010).
أنتِ تشبهينني تمامًا (القاهرة، 2014).
إلى جانب الشعر، خاض المسرح كممثل ومخرج، وكتب في النقد المسرحي والسينمائي. وساهم بتأسيس التجربة الجمالية عربة الغجر التي امتدت آفاقها داخل العراق وخارجه. كما أسّس ملحقًا ثقافيًا للأطفال بعنوان قوس قزح صدر عن صحيفة الأسواق الأردنية.
واليك مقتطفات نقدية تأملت تجربته من بين ما قرأتُهُ في المصادر:
الناقد أحمد فاضل يرى في تجربة سعد جاسم تجليات تجمع بين الوطن والناس والحب، في قوله: "من مجرّة بعيدة، يشدو غربته… لم تمنعه الصعاب من المجيء إلى العراق… ينشد للعشار مبتهجًا". هذه العبارة تلوح بشغفٍ يجمع بين الحنين والقبول بأن المعاناة قد تكون مصحوبة بالعود.
الناقدة اياد البلداوي (في نص بعنوان شاعر الهمسة) تُشير إلى أن سعد جاسم “أضاف لما سبق من الشعر الغزلي مناجاة درامية، يتراءى المعشوق في النص ليس ككائن مُحدد، بل ككيان دال على الرمز والمجاز، بينما الوطن والغياب يتراءيان خلف هذه الصورة" أي: المرأة في نصوصه قد تحمل وظيفة رمزية، لكنها أقوى من المجرد، وهي في الوقت نفسه تُمثل الوطن الغائب.
ويُذكَر أن الناقد علوان السلمان ناقش تسمية بعض نصوصه بـ «قصيدة الومضة» (وليست الهايكو الياباني الصرف)، مشيرًا إلى أن النص ينبني على اهتزاز لحظي بلاغي، يستنطق الصورة في وميض مفاجئ. وإن كان ليس هايكو بمعناه الضيق، فهو نصُّ وامضٌ في المفهوم الشعري المعاصر.
أيضًا في قراءة جمالية مطوّلة نُشرت في مدوّنة أدبية، يُعرضُ أن النصوص عند سعد جاسم تميل إلى العرضية والتفجير الدلالي، حيث إن “العرضي” (ما هو ظاهري وعابر في النص) يصبح مسرحًا للصراع الداخلي، فيتنقل بين التماهي مع الذاتي والمجازي، بين الغياب والحضور، بين الزمن واللحظة.
كما كتب عنه بعض النقاد أن تجربته في المنفى تركت بصمتها على نصوصه: فالغياب يضفي على نصوصه انسحابات شجية، وأحيانًا تشابه بين العاطفة والغربة، بين المعشوق والوطن، بين الحبيب والمكان.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صادق باقر.. شاعر يسكنه القلق وتضيئه الكلمات
- علي الطائي بين مشرط الطب ومبضع القصيدة
- زهير المطيري خمسون عاماً من المسرح والحرف
- عبد الحسين العبيدي القاص الذي يفتّش عن المعنى في ظلّ العنكبو ...
- الدكتور عامر عبد زيد بين التاريخ والحداثة، في رحاب الفلسفة و ...
- طه التميمي.. شاعر الضمير الشعبي وصوت الطبقة الكادحة
- رائد النافعي السارد الذي اختزن بابل في قلبه وحررها على الورق
- سعد الحداد حضور أدبي وعطاء إنساني
- الناقد سامر جلاب صانع المرايا في دروب الشعر والنقد
- حواريّة الموت-.. مرثية عراقية موجعة
- حيدر العميدي الناقد الذي قرأ المسرح بجسد الروح
- شريف هاشم الزميلي شاعرٌ بنكهة الأسطورة وناثرُ حلمٍ لا يشيخ
- صدام غازي الشاعر الذي يسكب القصيدة في كأس الخمر والخراب
- طبع الذهب حين تحترق القصيدة بنار الحب.. علي الشباني ومرآة ال ...
- شاكر نصيف الشاعر الشهيد الذي اشتعل بالشعر وانطفأ برصاص الطغا ...
- سعد الشريفي شاعر الغربة والجمرات
- جبر داكي شاعر غنّى للحياة حتى رحيله
- جابر القاري صوت السدة الذي ذاب في الحسين
- كريم النور... شاعر الطين والنخوة والكرامة العالية
- رياض أبو شبع شاعر الغربة والتمرد النبيل


المزيد.....




- خريطة توضّح مدى صواريخ -توماهوك- الأمريكية في حال استخدامها ...
- شاهد كيف رد ترامب على صحفي بشأن حماس واتفاق وقف إطلاق النار ...
- الكويت: الداخلية تعلن ضبط 3 موظفين تلاعبوا في نظام دخول وخرو ...
- غزة يمكنها أن تستلهم من تجربة السلام في كوسوفو - مقال في بلو ...
- إسرائيل تعيد فتح معابرها مع غزة، وتستقبل ويتكوف وكوشنر
- آلاف يشاركون في مسيرة الزومبي السنوية في سانتياغو احتفالاً ب ...
- مدينة كاينان تسجل رقما قياسيا عالميا في تزيين بيوت الزنجبيل ...
- برّاك يهدد بيروت: اذا ما لم تنزع الحكومة سلاح حزب الله إسرائ ...
- ثلاثة أضعاف الواقع: انحياز إعلامي ضد الأجانب في تغطية الجريم ...
- “المقاومة ومهام المستقبل”.


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي محيي الدين - سعد جاسم: بين الغربة والقافية — رحّالةٌ في الشعر والحلم