أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن














المزيد.....

كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 21:30
المحور: كتابات ساخرة
    


التوتر الواضح لدى المجتمع الصهيوني الإسرائيلي بدأ يسطع ويطفوَّ من بداية ظهور عورات ما بعد عملية طوفان الاقصى في فجر السابع من اكتوبر عام 2023
حيثُ برزت عوامل كانت نائمة في مخيلات كل المنظرين الذين لهم تحفظ دائم ومستمر حول تحول فكرة الكيان الصهيونى الى دولة مسخ وقزم قابلة للإزالة مهما كان ردودها وافعالها ابان مرحلة عاصفة السيوف الحديدية التي كلفت ما يُقارب "" ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود "" اضافة الى تلك الاطلال المتراكمة التي تركت بصماتها قنابل اوروبية امريكية الصنع بإمتياز وهذا ما اشار اليه من على منصة الكنيست دونالد ترامب عندما التفت يميناً ويساراً واماماً حيثُ وقف اعضاء الكنيسيت للتصفيق قبل تفوههِ في قول كان صاعقاً كأنهُ يطالبهم بأننا قدمنا لكم ما لا يمكن لأحداً الاستحواذ على تلك الترسانة القاتلة التي تقتل على الارض ، ومن الاجواء الفضائية الجوية ، ومن وراء الامواج البعيدة تحت اعماق البحار !؟. انها اسلحتنا التي قادتني اليكم صباح هذا اليوم بعدما اتفقنا على ترسيم بداية اسلوب جديد للحرب والمذابح والمقتلة وإيقاف سمعة الإبادات التي زيَّنا لها من بعيد . وها نحنُ نقترب من التسوية !؟. واية تسوية تروني مروجاً لها !؟. لا عليكم في التساؤل الغاضب حول ما أُريدهُ منكم ، وما يجب عليكم اذاعته واطاعته وتنفيذه ، ليس أمراً بل خياراً حتى لا يُقال اننا قوم لا يستكين الى عوامل السلام والحفاظ على الانسان . اولاً واخيراً لن ننساكم ولن نترككم في محيط متخلف لا يعترف بالديموقراطية التي نبنيها هناك ومجدها متروك بين اياديكم حيثُ تستعر النيران من اجلكم فنحنُ مَنْ يسارع لإخمادها حسب رؤيتنا ومقدرتنا الفائضة القيمة ، وسوف تلاحظون مدى تحركنا لإنقاذ امبراطورية و توسع عربات جدعون التي يقودها جنود ابناء إسرائيل الكبرى .
قيمة فائضة في سلاح مدعوم ومتقدم و فعَّال وقاتل و ممنوع على غيركم تخزينه وليس استخدامه .
من جهة اخرى حسب رؤية رُعاة وحُماة مؤسسين لهذا الكيان الصهيونى ، لهم عقيدة حديثة قديمة سائدة منذ توراتهم وتلمودهم الهدامة ،تم تعويمها في إعتبار حطام دولة الكيان الصهيونى مساحتها أضيق من المساحة التي تستحق تلك الترسانة القابلة للتجدد عند الحاجة .
فلذلك ظهر مؤخراً الرئيس دونالد ترامب عندما صرح قائلاً انها الأرض ضيقة وعلينا ان نوسع فرضيتها واعطاء حدودها مرحلة جديدة لتجاوزها والقفز فوقها حتى لو ادى ذلك لإعادة ترسيم قوائم خرائط جديدة اضافية لمشروع وعد بلفور وسان ريمو وسايكس بيكو !؟.
ما بعد الحرب نتابع قرارت دونالد ترامب كأنهُ يُحول المنطقة الى نقطة ترقب في مشروع اقامة جورج مارشال جديدة على غِرار اعلان اعادة اعمار اوروبا الغربية بعد نهاية عصر الحروب عصر أفول الحرب العالمية الثانية.
التهدئة داخل احياء غزة الأن ربما سوف تكون نتائجها اعنف من ايام الحرب التي طالت لِما يُقارب 747 يوماً الى اللحظة . خصوصاً بعد بداية نهاية مشروع تبادل الرهائن وجثث الصهاينة ، واستقبال الاحبة من الأسرى الذين أحبوا تراب فلسطين من داخل الزنازين الذين كانوا يرزحون تحت مقاصف جلاديهم .
وصرح احدهم اي من ابطال الاسرى وكان يبكي مُجهشاً عن اطالة ظلمات الليالي داخل اقبية الاعتقال والتعذيب والتجويع والاغتصاب والترهيب التي تفتعلهُ ادارات السجون ما هي إلا عينة اللاإنسانية داخل كل صهيوني مُغتصب يحتمي بالغرب . وألا كانت اجهزتهم قد تفككت مع اول رصاصة اطلقها احبتنا واهلنا في مقاومة تحطيم غلاف غزة الذي فضح القريب قبل البعيد .
كيان مجرم يحاضر في حق المدنيين وعدم فسح المجال امام اعضاء حركة حماس والمقاومة في محاكمة ميدانية لكل الجبناء والقصاص العادل بحق الذين تعاملوا مع العدو الصهيوني طيلة زمن الحرب.وكانوا سبباً في إغتيالات لقادة ميدانيين إبان الانتقال من موقع متقدم الى انفاق ومحاور ميدانية تحت ارض تراب انجبلت بدماء الابطال .
فلا غرابة عندما نقرأ في تجاوزات العدو و تعليله في استعادة الحرب وتجددها اذا ما استمرت حركة المقاومة في ازعاج مواطنيها داخل خيام غزة المحاصرة .
يا للعجب من قتلة العصر .
قال غسان كنفاني في تقديمه لكتابه عن الرجال والبنادق / حيثُ حرر اهداءاً جميلاً و وقعهُ ..

هذه تسع لوحات ، اردت منها أن ارسم الأفق
الذي أشرق فيه الرجال والبنادق
والذين - معاً - سيرسمون
اللوحة الناقصة في هذه المجموعة .


عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 19 / تشرين الاول - اكتوبر / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي
- مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...
- الكتاب الذي يكتب عَنْهُ الصحافي سامي التميمي
- ليث عبد الغني يكتب عن التدوين والتوثيق
- عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع
- جموَّل التي شقت وحفرت خنادق الاحرار
- قمة قطر سقطت قبل انعقادها
- الإنتخابات البرلمانية النرويجية نتائج تقدم اليسار
- الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية
- إنذار تجمع دول اليسار الجديد ضد ترامب
- عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - كيان مجرم يُحاضر في حق المدنييِّن