أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي














المزيد.....

ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 18:57
المحور: كتابات ساخرة
    


في لحظة تاريخية فاجئة المجتمع الدولى بعد توصل إقرار حتمي لنهاية الحرب التي اندلعت منذ السابع من اكتوبر 2023 إثر عملية ضخمة قادها الشهيد يحي السنوار الذي يصادف اليوم ذكرى استشهادهِ وهو يُقاوم من على كُرسيه الجالس عليه في واحد من بيوت غزة ابان عواصف غير مسبوقة في توقع احداثها و فوضوية المآلات التي وصلت اليها المعارك الجانبية بين جحافل الجيش المرتزق الصهيوني المدجج بالسلاح والعتاد وحتى في ادوات الدواء والغذاء لكل صهيوني يتحرك ضمن نقاط التلاحم المباشر مع آتون الحرب . لكن كما نعلم جميعاً أن الشهيد يحي السنوار قادتهُ ربما الظروف الى تلك البقعة التي يتوغل داخلها الجيش معتقداً ان لا تواجد لرجال المقاومة هنا على هذه النقطة بعد القصف البري الطويل والجوي والزحف للألاف من الجنود . وسط قطاع غزة تحت فكي كماشة من البحر والجو وصولاً الى تحركات اليات الميركافا داخل اطلالات المنازل المدمرة .
لكن الشهيد يحي السنوار قاتلهم حتى داخل اخر عنوان لَهُ فاجأهم وهم مُدججون بالسلاح وهو كما رأيناه يمتشق "" الاخمص الحديدي السلاح الفردي الى اخر انفاسه التي فاضت ليرسم اروع اسطورة تاريخية للفدائي الذي لا يمكن مساومتهِ على كمشة تراب رغم إلتفاف عشرات الجنود حول نقطة مصادفة وجودهِ الاخير "" .
نكبة نكسة هزيمة . إعتلال في اطراف عربية اسلامية فلسطينية بعد حرب الإستنزاف الطويلة على مبادئ - ما أُخذ بالقوة لا يُستردُ إلا بالقوة - وليس بالمساومة او حتى بالركوع تحت نعال واقدام قادة العدو الصهيوني الغاشم الذي يتنامى منذ نشوءه على اكبر دعم استراتيجي متقدم في املاء مخازنه بترسانة الاسلحة الثقيلة المتقدمة عبر المئة عام الماضية حتى بلغت قوة الكيان الصهيونى فائضة القيمة في استخدامها لتلك الاسلحة الثقيلة في ارتكاب المجازر والابادة والتطهير العرقي الذي شاع منذ اوائل سنوات الاعتراف الامريكي ، الفرنسي، البريطاني الاكبر . في تواجد إسرائيل وتشريد الشعب الفلسطيني حينما اصبحت ايام النكبة تتكرر يوماً بعد يوم من عام 1947 وصولاً حتى اطلالة صورة الزعماء العشرين الذين تُوَّجوا دعاة سلام داخل قاعات الاحتفالات في قمة شرم الشيخ الاخيرة التي كان راعيها وعرابها معتوه البيت الابيض دونالد ترامب - الذي قال من على منصة منابر الكينيست الصهيوني اننا قدمنا اروع الاسلحة الفتاكة والمتطورة للكيان الصهيونى فلذلك تم استخدام الترسانة على اروع واجمل الاحوال في مقاتلة الارهاب - وإلا لم نكن نتواجد هنا الان داخل قاعة الكنيسيت بعد حروب طويلة و متجددة . لم ولن تتواني الولايات المتحدة الامريكية واوروبا الغربية وحلف شمال الاطلسي الناتو في التقصير او التراجع عن دعمها الابدي والازلي لإسرائيل وتوسعها الجغرافي على غِرار مشروع امبراطورية صهيونية يهودية جديدة تفرض وجودها من خلال إحتضانها الغربي ضد الدول المجاورة من العرب وحتى توسعها على أسس معادات الاسلام .فديموقراطية إسرائيل من اولوياتنا . و ما دونها لا يعنينا إلا اذا ما صارت المساوات قريبة من وجودها الأبدي في جوار شياطين ودول تعاديها و تُرهِبُ شعبها المختار حسب قراءات الكتب السماوية الثلاثة التوراة والانجيل والقرآن .
جودة منتوجاتنا من مصانع السلاح المتقدم هو الذي ساقني الى منح بينيامين نيتنياهو فرصة السماح لتحرير وتخليص الرهائن واطالة آماد وقف العمليات العسكرية ضد حركة حماس و حلفائها الارهابيين من حزب الله - والحوثيون - والحشد الشعبي العراقي- وتواجد ابناء سوريا المقاومة - كما نعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تلقت صعقة ايقظتها من تماديها في خوض غمار معادات الصهيونية واليهودية على حدٍ سواء .
لن يكون دونالد ترامب راعياً اساسيا في تقديم النصائح لجزار غزة الذي اصغي الى خطابات تحريضية فوق العادة من داخل اكبر تجمع صهيوني الكنيسيت الذي يمهد الى فرضية الهيمنة والسيطرة على محظيات و ثروات النفط والغاز والمياه داخل المنطقة انطلاقاً من عبارات التوراة و ارهاصات التلمود الغارق في العنصرية .
من المفارقات التاريخية الكبرى التي سادت بعد مراحل النكبة وتم التواصل الكبير للزعماء وللقادة الصهاينة مع البيت الابيض عبر منظمة الإيباك الصهيونية التي تتدخل حتى في كل كبيرة وصغيرة لِما يجب على كل رئيس جديد مهما كانت هويته الحزبية ديموقراطي أم جمهوري !؟. فهو ملزم بالركوع امام اطماع إسرائيل وحمايتها وجعلها عنيفة مسيطرة رغم المصالح المرتبطة مع دول جوارها في اتفاقات ومعاهدات تاريخية على غِرار كامب ديفيد الشهيرة و وادي عربة واتفاقات اوسلو الشهيرة وربما الان يفرض دونالد ترامب مرسوم جديد أسماه التطبيع الابراهيمي السائد الذي يحطم أمال الشعوب والدول وجعل الامبراطورية الصهيونية وإدراجها قوة لا يمكن هزيمتها . معنى قمة شرم الشيخ فتح ابواب جديدة امام جزار غزة الذي يطمح الى زيادة المجازر لتحقيق نصر دموي . رغم تبادل الرهائن ، مقابل الأسرى الفلسطينيين.
مع الاسف ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي .
والجميع يترقب ويتوعد ويقولون عن محاكمة جزار غزة ذرة رمل في عيون الاغبياء .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 16 تشرين الاول - اكتوبر /2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...
- الكتاب الذي يكتب عَنْهُ الصحافي سامي التميمي
- ليث عبد الغني يكتب عن التدوين والتوثيق
- عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع
- جموَّل التي شقت وحفرت خنادق الاحرار
- قمة قطر سقطت قبل انعقادها
- الإنتخابات البرلمانية النرويجية نتائج تقدم اليسار
- الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية
- إنذار تجمع دول اليسار الجديد ضد ترامب
- عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني


المزيد.....




- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - ترامب الراعي و نيتنياهو الصاغي