أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات ودلالات جمالية في المشهدية للصورة في السينما والفكر















المزيد.....

ملاحظات ودلالات جمالية في المشهدية للصورة في السينما والفكر


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


المعضلة الجمالية ) الاستطيقي داخل الفلسفة(
التعبير الهيدجري لافت للغاية لوضع الاستطيقي داخل الوجود، داخل الخطاب الفلسفي، فهناك جماليات لدي نيتشة للغاية في كتابه اخلاق الخير والشر، فدائما الجمالي موجود ومحرض في الاشياء، وهنا يتم الاستعانة بمشروع هيدجر للتوصل الي الجمال داخل الوجود.
المعضلات والتغيرات التي تكون الفرد وسلوكياته من يعطي لها الوفرة لكي تستمر وتتدفق هو كل ما جمالي فتندهش الذات وهي في عمق المعضله وتناقضاته من جماليات ذلك وتتلذذ سواء كان الامر خيرا ام شرا قبيحا او جميلا فتريد وفرة في تكرار هذه المعضلات فجانبت اداره الفرد في العوده مره اخري الي الامر وتكرار المعضله وانحلال التناقض عن طريق احتواء الروح لها تاتي الجماليات لتعطي محفّزا واشارة لهذه التغيرات والمعضلات فالجانب الجمالي في هذا الامر مكون أساسي من وجوده ومثير للذات لاستيعاب هذه المعضلات والمعاودة معها
وهذا يحيلنا الي غياب العنصر الاستطيقي في جدليه التناقض لدي هيجل وايضاً غيابها لدي تفسير نيشته حول العود الابدي ولكن الامر يختلف لدي كانط الذي وضع الاستطيقي الجمالي في قلب التفسير الخاص للعقل ولكن كانت علاقة الاستطيقي بالذات علاقه حاده منطقيه تعطي له مساحة وعلاقة ولكنها علاقه ندية فيظل الجمالي مستبعدا في التجربه الوجود في ذاتها ويظل تجربة لها خطابها الخاص
فنجد ان السينما وما تحتويه من جدليات وتناقضات وصراعات متعددة حول الحياة، فنجد بيلاتار يبرز هذه التناقضات والمتغيرات في صراع الخير والشر، صراع حول المال، في بصريات جمالية، تجعل المتلقي يريد تكرار ذلك، فكيف لمشاهد ان يطلب المزيد من مشاهدة مأساة هي جزء منه، غير ان ذلك يطبقه في واقعه، ولكنه يراه في جماليات بصرية موازية لما يراه في وجوده وحقيقته، فجماليات فالفن يكون شكل موزاي .





الشعرية الجمالية
يحمل الجمالي سلطة شاعريه تقبض علي الذات وتجعله في حيرة ورعشة وغير قادره علي استيعاب هذا التوهج الجمالي هذا الهجوم وما يمثله من سلطه يعتبر اخف وأكثر السلطات قبولا من الذات والمطالبة بتكرار بذلك دون غصب او رد فعل اضطراري، فيمكننا القول، عندما تتمظهر الذوات عبر الترميز المفرط في العمل الفني يكون الجمالي في منتهاه، الجمالي لا يمكن نزعه من الكينونة للشئ، ويمكن رؤية الوجود بدونه.
جماليات الماضي
عندما يتسرب اليك لحظات الماضي بخفة، او بعنف مفرط، كلا الحالتين تشعر بجماليات تنقلك الي لذة ونشوة، الماضي يأتي في احلام اثناء النوم، او احلام يقظة، او بشكل واقعي في استرجاع احداث ماضية في اشياء واشخاص، الماضي حضوره الحي والجسدي ذلك يمثل جماليات مادية تنصب في لذة، ام الماضي الدائم والذي يكون الشخصية ويتجادل مع الحاضر والمتسقبل، هو ماضي مختلف تماما، عن هذا الماضي ذو الجماليات اللذية التي ومضات جمالية تبهر الذات وتريح النفس قليلا عن صراعات مسترة، من يوظف هذه الجماليات في اعمال فنية يكون لمس حزءا من جماليات.
جماليات المجاز الفائق
المجاز الفائق في السينما هو الذي يحيل المشاهد انه يجلس في متحف ينظر الي لوحات تثيره تأمله، فاللقطات في الفيلم تحيل الي مجموعة من المجازات الفائقة التي تتجاوز الرمزية والمجاز، وهي محاولة دائرة للعودة الي الرمزية والمجاز الكلاسيكي، ان يكون المتلقي داخل العمل ويتفاعل معه، ,ليس مغتربا عنه، فالمجاز الفائق ليس هو المجاز المعاصر، ولكنه اقرب الي الرمز الكلاسيكي، فهو يجعل المشاهد في حالة هيستريا مع اللقطة، ففيلم تحديقة عولسيس يكون هناك مجاز فائق حيث اللقطات بطيئة للغاية تسير ليس وفقا للسرد المعتاد، ولكنها في الاخر عبر عن لوحات، وليس الميزة هنا في قوة التكوين، وانما في طريقة عرض انجولوبس لهذه اللقطات، التي تقبض علي المتلقي، ويشعر بالمهابة وانه في حالة تجلي في حالة متحفية دائما، فاللقطات هنا تحيل المشاهد الي اعصر الباروك مثلا داخل متخلف ضخم به لوحات بجانب بعضها البعض، المجاز الفائق هي متحفية تحيل الي رمزية كلاسيكية مفقودة. ويلاحظ ان من روادها المخرج ثيو انجولوبوس، وهي لا تمثل عودة فريدة للفن، وهي تأتي من فقدان عنصر حالة التلاحم بين المتلقي والعمل، وهي رؤية نقدية من نقد مدرسة فرانكفورت للجمال والفن المعاصر الذي يفتقد لعنصر التلاحم، ويتسم بالاغتراب في عناصره وملامحه.
السينما وبيرسون
مشاهد حركة اليد في افلام بيرسون بعض عن النظر عن جماليات المشهد فيه ابعاد فلسفية في الحركة وعلاقتها بزمن الشخصيات ومدي تأثير ذلك علي الصورة والتعبير عن معاني كثيرة، للصورة الحركة أنواع مختلفة، الصور/ الإدراك، والصور/ الفعل، والصور/ الانفعال العاطفي، للقطة المقربة مكان وتحليل في دراسة دولوز الذي يجد أن اللقطة المقربة تنتزع الوجه أو ما يعادله من جميع الحيثيات الزمكانية، تستطيع أن تحمل معها زماناً ومكاناً خاصين بها، وتحمل جزءاً من نظرة وسماء ومنظر طبيعي وعمق.
القانون واللصوص
الخارجين عن القانون والمجرمين واللصوص، بفعلهم هذا ادركوا عوالم روحية ومعنوية ومعرفية عبر معني راسخ ضد القانون في داخل ذواتهم ، هذه العوالم تنطلق من مساحات تخصهم لوحدهم تستنفز كل طاقاتهم وعوالمهم الاخري طوال الوقت تجاه هذا المعني او هذه العوالم، فكل خطواتهم تتحرك في اطار ذلك، فوضع القانون في المجتمع يستوجب اشياء منظمة بين مطبق القانون والمطبق عليه، وهذا الخارج عن القانون يقلب هذه المنظومة العميقة لهذا المجتمع، فمساحاته الانطولوجية دائما تتحرك من اجل الفوضي وهدم سور السلطة العالي والبنية السلطوية للمجتمع، ولكن في انواع من الافق المتعددة، فاللص يريد نسبوية رأسمال المال وسلبه، وخاصة نوعية النشال الذي يتمرن علي طرق جديدة للنشل، فهذه المساحات من المعرفة بالسرقة لا توجد في الفراغ سدي، ولكنها تؤهل بينة رأسمال نحو عمليات من الادارة جديدة ومتقدمة بشكل دائم..
البنيوية والحميمية
هل هناك علاقة بين نفوذ البنيوية واللسانية علي العلوم الاجتماعية والانسانية والفلسفة وبين ملامح الواقع والوجود خلال الستين سنة الماضية حتي الان، أكيد فيه، الواقع اصبح شئ وظيفي اداتي ليس به معني، مجرد بناء له علامات وعلاقات، والبنوية رفضت التفسير البلاغي والحميمي والجمالي وهي تتضمن العلاقات والعلامات في التفسير والبنية والوظيفة، فعندما فقد الواقع حميميته فقدت الفلسفة والعلوم الانسانية حميميتها ايضا، وهذا الواقع عمل ازاحة كبيرة للفلسفة الكبري الماركسية الكلاسيكية، ولعل محاولة هيدجر بانطولوجي كانت محاولة ذكية، فكانت محاولة لوضع الانسان مرة اخري في العالم بشكل حميمي، وان تصبح العلاقات حميمية مرة اخري، ولكنها تحولت علي يد الفرنساويين، انطولوجيا بنيوية لدي فوكو ودريدا وبارت، فالحميمية الان موجود بين البشر والواقع ولكنها مستهلكة وفي حالة حلمية مستحيلة ونظرة تشاؤمية حزينة.
جماليات الصوفية
بابا عزيز والبعد الصوفي والجمالي لدي جادمر الفيلسوف الالماني الذي تحدث عن الجماليات والروحية، حيث يشهد فيلم بابا عزيز كثير من الصوفية المتعددة الفارسية الايرانية والتونسية، وبها جماليات للرمزي والاحتفال واللعب لدي جادامر، يبقي التركيز علي نوع الصوفية للفيلم والتأثر بها، وايضا تطبيق العلاقة بين جماليات جادمر والفيلم. وهناك حديث (( وبعد ان استلب نفسه في وادي مليء بالجفاف انهاره اصبحت تعرجات جميلة ينظر لها الناظر فيشعر بالاستلاب ويشعر ان روحه تجري في هذه التعرجات بدلاً من المياه، وطيور تركض بحوافرها علي رمال عطشي، جلس وبجواره غزالة شاحبة اللون، هزيلة الجسد، لا تري الا بالقرب منها، وروحه تكتب بهلوسات لا وضوح فيها، ولكنها كلمات شاحبة مليئة بالحزن الصوفي، وبأنغام موسيقار فات عليه الزمن)).
جماليات الماضي
يتمثل الزمن الفائت في لحظة مكثفة في حضورها يهرب العقل من تصورها لذا يتأكد منها عن طريق شعوره الجمالي والمتعي ... فالماضي يقبض بقوة علي الإنسان فهناك كثافة كبيرة تشعر الفرد بجماليات الإنسان السابق... وتحدث صورة تخيلية تعكس الإنسان المعاصر والمدرك الماضي والحاضر يستأنث الماضي .. ولكن بسلطوية مطلقة فالماضي اسبق من الحاضر والحاضر أضعف أو يصارع الماضي في السلطة ايهما اقوي كل هذا الصراع شعوري ينظمه الحس الجمالي الذات وليس العقل الذي يستقبل نتيجة الصراع في الاخر ليقرر ما توصل إليه.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فلسفية وجمالية قصيرة حول الصورة والسينما والفيلم
- شذرات وخواطر في الفلسفة والكتابة واللغة
- حضور الوجود الهيدجري في النص البارتي
- ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (3)
- تمثلات وخطابات الشهوانية المتعددة في السينما
- ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (2)
- ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما
- ثلاثة ملاحظات عامة حول البلاغة والاستعارة في جماليات السينما
- ثلاثة ملاحظات عامة حول البلاغة والاستعارة في جماليات السينما
- ملامح وسمات عامة للفلسفة الوجودية في السينما والافلام
- السينما والفلسفة في ستة أفلام من مصر والعالم
- ملاحظات في دراسات السينما والفيلم
- افلام تجريبية موسيقية تتحدي الليل والمسافات
- مختصرات عن أهمية السيميائي كريستيان ميتز في نظرية الفيلم
- انواع النقد بين الغابات والنظرية المتعددة
- دراسات ومصادر حول الفرنسي السينمائي كريستيان ميتز
- ملامح التفكير الناقد في كتاب في التربية لبرتراند رسل
- شاعرية التكرار في الخطاب السينمائي
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ...
- سولوزو التركي.. بارانويا الطعنات في “الأب الروحي”


المزيد.....




- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...
- محمد المعزوز يوقع روايته -أول النسيان- في أصيلة
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات ودلالات جمالية في المشهدية للصورة في السينما والفكر