أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات في دراسات السينما والفيلم














المزيد.....

ملاحظات في دراسات السينما والفيلم


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


الملاحظة الاولي : السيمائية في السينما
تنثيرنا السيمائية في الفنون او السينما خاصة محل الدراسة وتتنوع السيمائية والسيمولوجيا او السيموطيقا او العلامات رغم الاختلافات الطفيفة بينهم او حتي الألسنة الجمالية، او علامات الجمالية، او علامات الجمالية، او حتي اللغويات كل هذه المداخل متقاربة في تحليل الرموز والإشارات التي تظهر في العمل الفني، وهنا نهتم بتحليل الصورة في السينما
منطلقنا هنا هو الاختلاف في السيمائية في السينما وايضا الانطلاق من النصي الفيلمي لتحليل الرموز وليس تطبيق العلامات في الفكر السيمولوجي إلي الفيلم حيث هي تعتبر نظرية تلقي او تحليل الفيلم والمشاهد، ولكن نريد ان نفهم مدي توافق أنواع السيموطيقا وأيضا تكويناتها مع كل فيلم او يثار فيلمي، وهذا التوزيع والاختلاف يساعد في توطين السيمائية في السينما والتحليل السيمولوجي من الداخل الفني الصوري.
فهناك السيمائية الاجتماعية وهي لدي المخرج الاخوين داردين، والبولندي كارستماكي، وايضا السيمولوجيا الاجتماعية في التيارات السينمائية المتعددة، وهذه السيمولوجيا الاجتماعية هل تناسبها سيموطيقا بيرس، ام سيموطيقا سوسير ام علامات وسيمائيات كريستيان ميتز، وما هو التوطين المناسب لطبيعة السيميوطيقا.

الملاحظة الثانية : الفائق في الجماليات والفيلم
هناك طبقات للخطاب الجمالي بين الخروج عن قدرة الصورة السينمائية علي استيعاب هذه الجماليات الفائقة أو ما بعد السينما وهي تحدث عند فيلمية جودار الفرنسي وبريسون ايضا كما ظهرت لديه في السينموغرافي، وحيث تتميز الصورة هنا في الفيلم بقواعد ولغة ويأتي الجمال الفائق ليتجاوزها فيحدث هناك تجاوز واختراق كبير في خطاب الصورة.
وعامة ينقسم الجماليات الي اربع محاور يجب الالتفات اليهم: المحور الاول البعد التشكيلي والفني والمحور الثاني البعد الفلسفي والنفسي، والمحور الرابع الجماليات العامة ( التكوين/ الكادر/ اللقطة)، والمحور الرابع هو الجماليات العادية في لغة السينما، وهي الصورة المتزنة من تصوير ومونتاج وإلي أخره وهو جمال تقليدي كلاسيكي، وتطبيقا علي ذلك، نجد مثلا افلام الواقعية الايطالية من دي سيكا، وروسيلني واللذين يتميزون بالجمال لكل هذه الابعاد، ولكن ليس من منظور ما بعد السينما وايضا مثل افلام سارق الدراجة، واليوم والأمس وغدا.
الملاحظة الثالثة: قيمة السينما
هناك قيمة كبيرة للسينما وفن الصورة خلال القرن العشرين، والقرن الواحد والعشرين، وذلك يعني ان الوقت المعاصر يشاهد اهتماما محوظا لفن السينما، حيث ظهرت ونشأت في القرن العشرين، ويقول فالتر بنيامين ويصفها بأنها " الفن الوحيد الممكن في المستقبل"، حيث تكون هي علي قمة الفنون التي يحتاجها الانسان، خاصة اننا نعيش في عصر الصورة، والاعلام والمرئيات ، فقد تراجع امام السينما الفنون العليا مثل الشعر والفن التشيكيلي، لتكون السينما فناً وخطابا مناسباً للعصر والإنسان وتلبي كثير من ميوله واحتياجاته.
الملاحظة الرابعة: اغتراب النقد في السينما
يطبق الناقد الفكرة النقدية او الانطباع علي العمل الفني وقد يقع في بعض الاشكاليات ومنها : فخ اغتراب تطبيق فكرة نقدية لا تناسب النص الفيلم او مغتربة عنه، ثانياً : فخ مشاهدة النص الفيلمي نفسه مغتربا ً عن الناقد وهو معني الأختلاف، فهناك اختلاف بين النص والناقد، والحل هو الأشارة إلي هذه الأشكالية في التحليل أو القيام بمراجعة لتطبيق هذه الرؤية النقدية علي النص .
الأهم هو اغتراب النظرية النقدية، حيث تكتب نظريات نقدية قد تكون علمياً سليمة ولكنها ليس في علاقة مع النص الفيلمي، ويتم إسقاط النظرية النقدية علي الفيلم دون أن يتحمل هذه الرؤية النقدية، وليس هو علي خلاف معه ولكنه يغترب معه فيما يتعلق باخلاتف التطبيق.
وهناك اغتراب تطبيق المفاهيم والأفكار الاجتماعية والنفسية والفلسفية علي الافلام مع عدم المناسبة والمرونة. وعدم الانطلاق أحيانا من الفيلم لمراجعة او التنظير النقدي مما يسبب اغترابا كبيراً.
الملاحظة الخامسة : الدراسات السينمائية وفلسفة الفيلم
هناك اختلاف بين الدراسات السينمائية التي تكون عادة من اكاديميين او منظرين محترفين، يتبعون الأطر النظرية والبحثية المتعددة تجاه تحليل الصورة والسرد في السينما، وبين اتجاه اخر يتعلق بفلسفة الفيلم وجماليات الصورة، وهذا البند الاخير هو جماليات عادة تأتي من تنظيرات الفلاسفة وهو الجدل الدائم حول وجود نظرية للجماليات، لأن الفلاسفة يأتون بجزء تنظيري ما بعد كتابة فلسفتهم، ليتحدثوا حول الجمال، إلا قلة من المفكرين اهتموا تحديدا بالجمال وكانت حول المفاهيم والتأسيس وعرض إشكاليات الجماليات.
هذا شرح بسيط لجماليات وفلسفة الفيلم والنظرية السينمائية أو الدراسات السينمائية التي تتعلق بتحليلات المحترفينفي التحليل والتفسير الجمالي للصورة مثل كريستيان ميتز، دلوز، ميدية اجل، بارت واخرون تعلقوا بالتحليل البنيوي واللغوي للفيلم والبحث عن المعني والعلامات في الصورة.
الملاحظة السادسة: انطولوجيا السينما
يجب الحديث عن عدم التركيز وأهمية انطولوجيا السينما، ماهية السينما، مما يفتح المجال أمام جميع الاختيارات للفنان والمخرج، إذا كان له تفضيلات سياسية، أو اختيارات جمالية أو تنويعات سردية وذلك، لا يعني التقييد بنظام معين لماهية السينما، ولكن كل من وله قواعد ثابتة، لا يمكن تغيرها مثل فكرة الاقتباس، لا يمكن اعتبار درجة الاقتباس عالية لفيلم من فيلم اخر علي أنها تأثر، كما أن هناك معايير فنية لمستويات الفيلم مدي استقلالية الفيلم من السلطة الأدبية بمعني تأثير السرد والحكاية علي الصورة والفيلم، ايضاً أغفال جوانب الصورة وجمالياتها.
الخلاصة أن انطولوجيا السينما، أو ماهيتها مهمة ولكن مع فتح الباب أمام المبدع لصنع أعماله الفيلمية بحرية وباستخدام ادوات وافكار وجماليات متنوعة .



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلام تجريبية موسيقية تتحدي الليل والمسافات
- مختصرات عن أهمية السيميائي كريستيان ميتز في نظرية الفيلم
- انواع النقد بين الغابات والنظرية المتعددة
- دراسات ومصادر حول الفرنسي السينمائي كريستيان ميتز
- ملامح التفكير الناقد في كتاب في التربية لبرتراند رسل
- شاعرية التكرار في الخطاب السينمائي
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ...
- سولوزو التركي.. بارانويا الطعنات في “الأب الروحي”
- ماركو بيلوتشيو بين الشعر الهادئ وجماليات السينما الايطالية
- لوكا برزاي.. القاتل المحترف في “الأب الروحي”
- ملاحظات وملامح عدة في الخطاب السينمائي
- كريستيان ميتز ضد البلاغة ومبادئ الشعر في السينما
- كريستيان ميتز وملامح السينما وبصرياتها العلاماتية
- الكسندر دفجنكو في فيلمه الارض ما بين شاعرية الصورة وقصيدة ال ...
- كريستيان ميتز لا للجماليات ونعم للدلالة والسينما اللامعقولة ...
- اضاءات وشذرات في فلسفة كانط
- اسطورة الغائب والكرامات لدي خيري بشارة بين التشريح الانثروبو ...
- المراحل التاريخية الاربعة لفلسفة الجندر او النسوية الغربية
- صور الحياة وتحليل المعني في اللغة عند الفيلسوف النمساوي لودف ...
- الشاعر محمد حربي يقابل الاكاديمي المتعطل احمد نبيل حبسة في ب ...


المزيد.....




- -عرس الجن-.. فنان كويتي شهير يدعو الأهالي لتجنب اصطحاب أطفال ...
- بعد أكثر من 14 عاما من الغياب .. مسرح الغرفة إلى الواجهة مجد ...
- أفلام صيف 2025.. منافسة ساخنة بين توم كروز وبراد بيت وسوبرما ...
- كيف يغير الذكاء الاصطناعي بيئة العمل الصحفي؟
- الوجه المخفي ل -نسور الجمهورية- في فيلم طارق صالح
- -فنان العرب- يتعرض لوعكة صحية ويكشف عن حالته بعد اعتذاره عن ...
- مهرجان كان: الممثل طاهر رحيم يفقد 20 كيلوغراما لأداء دور مدم ...
- شاكيرا تتعرض لموقف محرج على المسرح وتعلق عليه (فيديو + صورة) ...
- دور الرواية الفلسطينية كسلاح في مواجهة الإحتلال
- الشتات الفلسطيني والمقاومة ضد التحيزات الإعلامية في أميركا ا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات في دراسات السينما والفيلم