أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (3)















المزيد.....

ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (3)


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


شهوة الفرجة والتلصص
السينما ليست إلا فنا لهواية التلصص علي حيوات الأخرين.. هي تعني الفضول وعلم الفضيحة والتشنيع، والفيلم ليس إلا دعوة صريحة لفضح تفاصيل الاخر وتعريته بنسبة مائة في المائة. وهي نشرة أخبار ولكن بصورة روائية لها رصد وتجسس، السينما هي فن المراقبة بامتياز.
الحركة والسينما
الحركة هي علة الصورة في السينما كما أكد مارسيل مارتن وهي صيرورتها. ورغم أن السينما فن زمني الا ان الحركة شيئا بارزا... وكلما خالفت هذه القاعدة المهمة والأساسية كلما زادت الصورة شاعرية وجمالية أو تم تحويلها الي حركة استاتيكية بلا سرعة في الحدث فالحركة تعني تحريك الحدث والدراما وكلما قلت الدراما ظهر لنا الشعر والاحساس وتكون الدراما باطنة عن طريق صفة الثبات وتصبح الحركة هنا باطنية داخل الصورة ...
البلاغة الكلاسيكية والجديدة في السينما
عرفت البلاغة الإنسانية مجموعة من المراحل منذ نشأتها في اليونان ضمن فضاء سياسي خطابي ديمقراطي وجماهيري. وقد انتقلت هذه البلاغة من فن الخطابة إلى فن الإقناع، ففن الإمتاع، ثم فن الكتابة والبيان، ثم وصف الأسلوب والخطاب والصورة، ثم استجلاء ملامح الحجاج والتداول. ومن هنا، يمكن الحديث عن بلاغتين: كلاسيكية وجديدة؛ فالبلاغة الكلاسيكية هي بلاغة بيانية معيارية وتعليمية تساعد الكاتب أو الخطيب على كيفية الكتابة والإنشاء والخطابة.أي: هي أداة للإبداع، ووسيلة للتفنن في الكتابة بغية الوصول إلى تأليف الكلام السامي، وأداة ناجعة لاكتساب ملكة الفصاحة والبلاغة والبيان.
بلاغة السينما المعتادة الكلاسيكية هي بلاغة جمالية الصورة التي قد تتضمن اركان البلاغة الكلاسيكية من خطابة وفن الاقناع، وفن الامتاع وجماليات الصورة وهي بلاغة سينمائية جمالية للصورة قد نجدها في افلام السينما الايطالية، ومن ابرزهم باولو سورنتينو ومخرجي الواقعية الجديدة ومنهم المخرجي الايطالي فيتوريو دي سيكا.


اللغة والسينما
السينما واللغة شيئا واحدا فكلاهما تعبيرا عن الوجود الأولي بالتأثير في المشاعر والذهن والثانية هدفها التواصل لذا الاثنان بلا معني فهما فقط تعبير عن الإنسان والأشياء ولا يملكان أي حقيقة أو حيوية فهما رغم أهميتهم الوجودية الا أنهم حقلا مهم للتلاعب والمراوغة في كثيرا من الأحيان .
كينونة الإنسان والسينما
السينما وجود وكينونة كما قال مارسيل مارتن صاحب جماليات لغة السينما... فمن بين الفنون تأتي السينما الاكثر استحوذا للوجود والتعبير الجمالي.. فهي الاكثر تصويرا وتجسيدا للعالم والأشياء. وهي الأكثر تأثيرا علي الإنسان لها استحواذ علي كل تفاصيله.
فهي التي حركت الحكاية والشعر والتشكيل في صور متحركة لذا فهي تشغل دائما الإنسان ومعاناته في المقام الأول أكثر من قضايا العالم .

كين رسل التجريبي
كين راسل في فيلم الشياطين. يصنع صعوبة المشاهدة، وهي أقرب الي الألماني شتراوب، والسينما الصافية، فليس هناك اولا اي جماليات معتادة في الصورة، الحكاية والسرد تعرض مثل شريط تسجيلي ومعلومات وثائقية ولكن بنكهة حدث، أو تجسد في رواية سردية مكتوبة ولكن دون صورة سينمائية، ما يميزه في التجريب عن شتراوب، هو فقدان المتعة التجريبية للمشهدية، والاقتراب الي التجريب التشكيلي الممل أو الفن الموسيقي الكلاسيكي...
ان تذوق راسل صعب جدا جماليا ومشهدية فقد تجاوز تجريبية شتراوب الي تجريبية تجريدية قاسية، فالأمر هنا اقرب الي التجريد السريالي العنيف، ولعل الجمع بين تابو المجتمع الثلاثي، لهو جرأة غير معهودة ودليلا واضحا علي التجريب.
الدلالة والسيموطيقا والسينما
الذي قاد كريستيان ميتز لأن يعلن بأن السينما هي بالفعل لغة، لكن لغة بلا نظام شفري. إنها لغة لأنها تملك نصوصاً. ثمة خطاب ذو معنى لكن بخلاف اللغة اللفظية ، لا يمكن إحالة هذه اللغة إلى شفرة كائنة.
السينما تتضمن الصيغ الثلاث للعلامة: الدلالية، الأيقونية، الرمزية. الناقد الفرنسي أندريه بازان طوّر جمالية تأسست على الصفة الدلالية للصورة الفوتوغرافية. كريستيان ميتز خالف هذا بجمالية تفترض أن السينما، لكي تكون ذات معنى، لابد أن تحيل نفسها إلى نظام شفري، إلى قواعد خاصة، وأن لغة السينما يجب أن تكون رمزية في المقام الأول.
جودار والنسوية
هل صنع جودار في فيلمه اللهثة محددات للدلالة اللغوية السالبة والإيجابية ضد الانثي ولمصلحة الذكر وذلك في الصور الجمالية التكوينية والسردية في المصطلحات وذلك بمشاهدة الفيلم وحساب اللقطات وظهور الانثي وكيفية مكافحة الصورة والمعني لفكرة الذكر والابوية ومدي محافظة الانثي علي مكانتها .
جيرمين دولاك
أخرجت جيرمين دولاك، إحدى الرواد الأوائل للسينما والحركة الطليعية الفرنسية في العشرينات، ما يقرب من ثلاثين فيلم روائي، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية والجرائد السينمائية. بالرغم من أن شهرة دولاك حالياً ترتكز فقط علي أفلامها السريالية المبكرة، إلا أنها بالإضافة إلى عملها كصانعة أفلام، كانت دولاك كاتبة سياسية بارزة، وكانت من مؤيدي النشاط السياسي داخل أندية السينما، حيث أنها تعاملت مع السينما كفن ونشاط اجتماعي، ونادت بأهمية المشاهدة الجماعية للأفلام وتنظيم النقاشات المفتوحة. لم تحظ دولاك بالتقدير الذي ناله أبناء جيلها من السينمائيين، لكن آرائها عن القدرة المحتملة للسينما علي إحداث التغيير مازالت واقعية إلى الآن. في هذا البرنامج سوف نعرض الفيلمان الأكثر شهرة لدولاك: "الصدفة والكاهن" و"مادام بودي الضاحكة".
ديناميكية الاشياء المتوازية
ديناميكية الاشياء المتوازية لدي المخرجة الفرنسية الطليعية جيرمين دولاك اسلوب وتكنيك سينمائي واضح في افلامها، حيث تصبح الاشياء في كمالية الكادر المشهدي، فالحركة هي اساس لتوليف المشهدية، فاللقطات تتبع بحركة الاشياء، و ذلك يعتبر اسلوب ايقاعي توظفه جرمان مع موسيقي مناسبة للفيلمية، يأتي التوازي بأن هناك تقابل وهي سمة جمالية رئيسية ومحورية في الجماليات البصرية، ففي فيلم (Record 957) هناك لقطات لحركة الجرامافون والبيانو وحركة اليد ، ثم لقطات لمناظر طبيعية تتبع اللقطات الاولي، ليحدث تمازج بصري بين نوعين من التكوين البصرين، ويندمجان معا لدي بصرية المشاهد في لحظة سينمائية جمالية نادرة. وهو اسلوب تجريبي يحمل الثنائية هذه. ومن افلامها فيلم الصدفة والكاهن
الذي يعتبره بعض المؤرخين أول فيلم سريالي على الإطلاق. يركز الفيلم على الهلوسات الحسية لكاهن يشتهي زوجة رجل آخر. أجرت دولاك تعديلات على سكريبت ألفه كاتب دراما فرنسي آخر هو “أنطونين أرتو”، كان معاصرا لدولاك. أثار الفيلم موجة من الغضب والشغب بعد عرضه الأول أمام جمهور من الفنانين السرياليين والبوهيميين في باريس. وانتقد أرتو وفنانون آخرون مخرجة الفيلم. واليوم، يثير فيلم “الصدَفة والكاهن” الإعجاب لأسلوب تصويره المبتكر واشتباكه مع قضية الجندر.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثلات وخطابات الشهوانية المتعددة في السينما
- ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (2)
- ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما
- ثلاثة ملاحظات عامة حول البلاغة والاستعارة في جماليات السينما
- ثلاثة ملاحظات عامة حول البلاغة والاستعارة في جماليات السينما
- ملامح وسمات عامة للفلسفة الوجودية في السينما والافلام
- السينما والفلسفة في ستة أفلام من مصر والعالم
- ملاحظات في دراسات السينما والفيلم
- افلام تجريبية موسيقية تتحدي الليل والمسافات
- مختصرات عن أهمية السيميائي كريستيان ميتز في نظرية الفيلم
- انواع النقد بين الغابات والنظرية المتعددة
- دراسات ومصادر حول الفرنسي السينمائي كريستيان ميتز
- ملامح التفكير الناقد في كتاب في التربية لبرتراند رسل
- شاعرية التكرار في الخطاب السينمائي
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ...
- سولوزو التركي.. بارانويا الطعنات في “الأب الروحي”
- ماركو بيلوتشيو بين الشعر الهادئ وجماليات السينما الايطالية
- لوكا برزاي.. القاتل المحترف في “الأب الروحي”
- ملاحظات وملامح عدة في الخطاب السينمائي
- كريستيان ميتز ضد البلاغة ومبادئ الشعر في السينما


المزيد.....




- آنا وينتور تدلي برأيها الحقيقي في فيلم -الشيطان يرتدي برادا- ...
- فاطمة الشقراء... من كازان إلى القاهرة
- هل يعود مسلسل (عدنان ولينا) من جديد؟!
- فيلم -متلبسا بالسرقة-.. دارين آرنوفسكي يجرب حظه في الكوميديا ...
- طالبان وتقنين الشعر.. بين الإبداع والرقابة
- خطأ بالترجمة يسبب أزمة لإنتر ميلان ومهاجمه مارتينيز
- فيلم -هند رجب- صرخة ضمير مدويّة قد تحرك العالم لوقف الحرب عل ...
- خالد كمال درويش: والآن، من يستقبلنا بابتسامته الملازمة!
- فنانون عالميون يتعهدون بمقاطعة مؤسسات إسرائيل السينمائية بسب ...
- الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - ملاحظات وتأملات في فلسفة وجماليات السينما (3)