أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المفاوضات واتفاق وقف الحرب في غزة (2 من 2)















المزيد.....

المفاوضات واتفاق وقف الحرب في غزة (2 من 2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش

أي مفاوضات تجري، تعتمد ليس فقط على مهارات المفاوضين والمتحاورين، بل على موازين القوى الفعلية على الأرض، ونقاط القوة والضعف لكل طرف، ويمكن في الحرب الجارية الآن على غزة أن نبرز نقاط الضعف والقوة على النحو التالية، علما بأن نقاط ضعف أي فريق هي نقاط قوة للطرف الآخر
• اسرائيل
نقاط القوة
- بدأت الحرب بإجماع اسرائيلي عليها، ويكاد هذا الإجماع يكون مطلقا بين كل الاتجاهات السياسية الصهيونية واليهودية.
- دعم دولي غربي مطلق، وشرعية دولية واسعة للحرب بسبب عملية 7 اوكتوبر، وإدانة معظم دول العالم لحركة حماس على ما جرى في طوفات الأقصى، والدعاية الاسرائيلية التي فبركت ولفقت فظائع صدقتها كثير من الدوائر السياسية والاعلامية الغربية وتنتها رسميا حتى يومنا هذا على الرغم من انكشاف زيف هذه الروايات الملفقة.
- التفوق العسكري الإسراائيلي الحاسم جوا وبحرا وبرا، والجسر الجوي الأميركي المفتوح لتزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة وذخائر ومعلومات استخبارية.
- اقتصاد قوي حيث يزيد حجم الناتج المحلي الإسرائيلي عن 580 مليار دولار سنويا، وبالتالي مهما بلغت الخسائر الناجمة عن الحرب فهي لا تزيد عن 10-15% من الناتج المحلي علما بأن المساعدات الأميركية عوّضت النسبة الكبرى من الخسائر الإسرائيلية.
- سيطرة شاملة على قطاع غزة من خلال الحصار، والتحكم في الموارد والمياه والكهرباء والطاقة والاتصالات.
- عدم التزام إسرائيل بأية قوانين أو معاهدات دولية في الحرب إلى درجة ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية معتمدة على أنها تحظى بدعم وغطاء أميركيين وأنها مهما فعلت فهي في حلّ من المساءلة والمحاسبة والعقاب.
نقاط ضعف إسرائيل
- الحرب جاءت بعد أزمة "الانقلاب القضائي" الذي قادته حكومة الائتلاف اليميني المتطرف، وهي مجموعة التشريعات التي شقت المجتمع الاسرائيلي
- عدم التحديد الواضح والواقعي لأهداف الحرب، وتبديل هذه الأهداف وفق مجريات الحرب، وتعمد بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب بناء على مصالحه الشخصية ومصلحة بقاء الائتلاف اليميني الحاكم.
- حكومة يمينية متطرفة سرعان ما بدات تفقد الدعم بسبب دعوات قادتها لإبادة الفلسطينيينن واستهداف الأطفال والنساء وتجويع الشعب الفلسطيني وادعاؤهم عدم وجود أبرياء في قطاع غزة.
- اسرائيل تلقت ضربة قاصمة في 7 اوكتوبر، وهذا سبب شعورا بالعار والإهانة ودفع إلى تغليب لغة الانتقام والابادة على لغة العقل.
- بنية الجيش الاسرائيلي وتركيبته تتناسب مع حروب خاطفة سريعة
- الفظائع التي ارتكبتها اسرائيل غيرت الراي العام الدولي وورطت اسرائيل في جرائم حرب وملاحقات قضائية
- الحرب هي ضد تشكيلات شعبية غير نظامية وهذا النمط من الحروب (الحروب غير المتناظرة ) لا يخضع للمعايير العسكرية التقليدية، ويعتمد اساسا على عناصر غير مرئية ولكنها مهمة جدا وأهمها الروح المعنوية وإرادة القتال والأداء الفردي القائم على التضحية والاستشهاد.
- مع مرور الوقت والشهور تلو الشهور، تفكك الاجماع الاسرائيلي على الحرب، واندلعت مظاهرات الاحتجاجات، وزادت الانتقادات الحادة لطريقة ادارة الحرب، والخلافات بين المستويين العسكري والسياسي، وانكشاف الأهداف الشخصية والفئوية لنتنياهو وحكومته.
- انقلاب بعض أدوات الحرب من كونها أدوات في صالح اسرائيل إلى ادوات ضدها مثل القتل والابادة، والتجويع، والتدمير الشامل، قتل الصحفيين والفرق الطبية
• المقاومة الفلسطينية
نقاط القوة
- استعدادات لوجستية جيدة وغير متوقعة: أنفاق، قذائف متطورة ضد الدروع والأفراد، قدرات على تصنيع محلي رغم الحصار.
- الاحتفاظ بأسرى عسكريين ومدنيين،
- ارادة قتال ومعنويات عالية جدا/ ليس لدى مقاتلي المقاومة ما يخشونه
- مع استمرار الصمود تحرك العالم كله لنصرة فلسطين ورفض الحرب الآسرائيلية: مظاهرات عارمة وثورات طلاب، وتغير في المواقف الدولية
- بروز المحور الاقليمي للمقاومة كعنصر مؤثر جدا في معادلة الصراع: قدرات حزب الله الهائلة وتأثيرات الحوثيين في اليمن وبعض الميليشيات المؤيدة لايران، والدولة الايرانية نفسها.
- انقلاب الراي العام الدولي وبخاصة الغربي بشكل كامل ضد إسرائيل، وخروج مظاهرات مليونية ضد إسرائيل في معظم دول الغرب في أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا، وحتى في دول لا تربطها اي علاقات دينية أو قومية بفلسطين مثل كوريا الجنوبية واليابان، فضلا عن دول أميركا اللاتينية ما يؤكد أن القضية الفلسطينية تحولت إلى قضية للشعوب كافة لكونها قضية عدالة وضمير إنساني.
نقاط الضعف
- الوضع الانساني الكارثي ظل يمثل عامل ضغط على المقاومة
- الانقسام الفلسطيني وسلبية الموقف الرسمي الأقرب للعجز والانتظار
- الموقف العربي بين العجز والتواطؤ ( مجرد بيانات وتصريحات، مشاركة في فك الحصار عن اسرائيل، ومشاركة في التصدي للمسيرات والصواريخ الايرانية
- الافتقاد للشرعية السياسية وخاصة في بداية الحرب
- الخسائر الكبيرة في صفوف المقاومة وقياداتها
محكمة العدل الدولية
• مجرد قبول المحكمة دعوى جنوب افريقيا للنظر في شبهة ارتكاب جرائم ابادة هو بحد ذاته تطور مهم جدا يعني أن اسرائيل لم تعد فوق القانون الدولي وانها لن تفلت من العقاب
في كل مرة.
• المحكمة ليست بمنأى عن الضغوط الدولية وهذا رأيناه في الصياغة الحذرة للقرارات التي حاولت أن تكون متوازنة، وامتناعها عن اصدار أمر صريح بوقف الحرب ، أكبر دليل على ذلك هو موقف القاضية الاوغندية جوليا سيبوتيندي التي كانت أكثر انحيازا لاسرائيل من القاضي الاسرائيلي اهارون باراك.
• ما كشف النقاب عنه من ضغوط اسرائيلية على قضاة ومدعي المحكمة الجنائية الدولية يؤكد وجود ضغوط واغراءات لمحكمة العدل الدولية كذلك
• اثبات ارتكاب جرائم الابادة مسالة صعبة كما يقدر المختصون وخاصة مع قوة النظام القانوني الاسرائيلي واستقلاليته النسبية.
• وقد فشلت هذه المحكمة في اتخاذ اي قرار يوقف الحرب والإبادة، ومن المسائل المثيرة للدهشة والتي تطرح تساؤلات موضوعية قضية ترشيح رئيس المحكمة القاضي نواف سلام لرئاسة وزراء لبنان وقبوله هذا المنصب الي اتسم أداؤه فيه بملاحظات إشكالية تخص انحيازه للمطالب الغربية لنزع سلاح حزب الله.
المحكمة الجنائية الدولية
• هذه المحكمة المختصة بمحاكمة الأفراد من مرتبكي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تقل أهمية رعم انها هي الأخرى عرضة للضغوط الشديدة (سبق للولايات المتحدة أن فرضت عقوبات على المدعية العامة السابقة فاتي بنسودا)
المحاكم الوطنية ذات الاختصاص الجنائي في جرائم الحرب
توجد ادوات قانونية مهمة جدا لملاحقة مجرمي الحرب هي المحاكم الوطنية في عديد الدول الأوروبية والغربية، حيث يجوز للمحاكم الوطنية في تلك البلاد (مثل بريطانيا واسبانيا وبلجيكا) أن تحاكم مجرمي الحرب.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات: نقاط القوة والضعف واتفاق وقف الحرب في غزة (1 من 2 ...
- ترامب: تفاهة العظمة وعظمة التفاهة
- مستقبل القضية الفلسطينية بعد خطة ترامب
- استثناء الأسرى القادة من صفقات التبادل
- خروقات نتنياهو للاتفاق
- حين يتحكم ترامب بالعالم
- إسرائيل تصوغ أهدافها حسب مجريات الحرب
- أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط
- فشل مخططات التهجير والاقتلاع وتراجع مؤقت لريفيرا غزة
- بين دعوة التهجير واستئناف الحرب: خارطة طريق جديدة لإسرائيل
- جدوى إصلاح السلطة في ظل حرب الإبادة
- المقاومة وإمكانياتها العسكرية
- فعاليات التضامن الدولي مع فلسطين
- الصواريخ اليمنية: شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
- خطة ترامب وردّ (حماس) والدرس الذي تأخر إدراكه
- إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية
- قطاع غزة : مشروع استثماري أم وطن
- تهديدات كاتس لسكان غزة
- إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران
- انقِلاب الصّورَة: كَيفَ تَحَوَّلَت فِلِسطين إلى رَمزٍ قِيَمي ...


المزيد.....




- الأميرة رجوة الحسين في لندن..أناقة كلاسيكية بلمسات عصريّة
- ما هو مصير قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟
- معضلة جثث الرهائن في غزة.. نبرة التهديد والوعيد عادت مجددا م ...
- شعب مدغشقر يطالب ماكرون بالاعتذار ويتهم سياسته -بالوصاية الن ...
- حكومة لوكورنو الثانية مهددة بالسقوط مجددا.. وتغييرات إقليمية ...
- غزة: هل تحارب إسرائيل حماس عبر ميليشيات مسلحة؟
- إندونيسيا في حالة إنذار بيئي خشية تلوث إشعاعي
- اقتحامات بأنحاء الضفة والاحتلال يقتل فلسطينيا ضربا شمال القد ...
- بين الاستعراض ودفع الثمن.. ماذا وراء الظهور الجديد لـ-أبو شب ...
- مطالبات لماكرون بالاعتذار للشعب الملاغاشي


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المفاوضات واتفاق وقف الحرب في غزة (2 من 2)