أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نهاد ابو غوش - إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية














المزيد.....

إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 21:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نهاد أبو غوش
يرى الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش* أن المرسوم الرئاسي الذي ينص على تولي رئيس المجلس الوطني رئاسة السلطة الفلسطينية في حال شغور منصب الرئيس يثير العديد من التساؤلات حول أبعاده ودوافعه، مشيرًا إلى أنه يعكس استمرار تحول النظام السياسي الفلسطيني من نظام ديمقراطي تعددي إلى نظام فردي في غياب الشراكة الوطنية، واستمرار مراعاة الضغوط الخارجية أكثر من مراعاة التوافق الداخلي.
ويشير أبو غوش إلى أن المرسوم، يأتي استمرارا لاسلوب المبالغة في اصدار القرارات بقانون دون توافق وطني او مجتمعي، وفي ظل أزمة داخلية تزاد تفاقما، ولم يات استجابة للمطالب بترتيب البيت الداخلي، ولا تطبيقا لقرارات الحوار الوطني، بل جاء في سياق ضغوط خارجية، خصوصًا من الولايات المتحدة ودول مانحة، ما يجعله استجابة لشروط التمويل الخارجي التي باتت تتدخل في خياراتنا واولوياتنا الوطنية أكثر من كونه نابعًا من إرادة فلسطينية. ويعتبر أن مثل هذه القرارات كان ينبغي أن تُتخذ ضمن الإطار الوطني الفلسطيني وافرادة الحرة، بما يعكس أكبر قدر ممكن من التوافق عبر إرادة القوى والفصائل والمجتمع المدني الفلسطيني ، لا أن تكون نتيجة لضغوط سياسية خارجية.
ويشدد أبو غوش على أن غياب التشاور الوطني يجعل القرار محط انتقاد واسع، خاصة أنه يضع القرار الفلسطيني في إطار خاضع لشروط وضغوط خارجية، مبديا أسفه لغياب الانتخابات التي تُعد الطريق الأسلم لحل الإشكاليات الدستورية، وإن تعذر إجراؤها، كان ينبغي اللجوء إلى توافق داخلي يجمع الكل الفلسطيني.
تهميش المجلس الوطني وتحويل المركزي إلى بديل
إحدى الإشكاليات التي يبرزها أبو غوش هي أن التفويض الذي منحه المجلس الوطني للمركزي كان من أجل الضرورات التي لا تحتمل التأجيل – مثل صلاحية الرئيس في اصدار قرارات بقانون- لكن الواقع العملي أن المجلس المركزي تحول إلى بديل عن المجلس الوطني الفلسطيني، مما يهمش أحد أهم مؤسسات منظمة التحرير.
ويعتبر أبو غوش أن تعيين رئيس المجلس الوطني لتولي السلطة جاء بقرار فردي، بعيدًا عن أي تفويض حقيقي من القوى الوطنية، مؤكدًا أن هذا التحول يمثل تغييبًا لروح الشراكة الوطنية، وعن مقررات الحوار الوطني وأخرها قرارات بكين، واعتمادًا على مواصلة تدوير المواقع والمناضب ضمن طبقة سياسية محددة ضيقة.
ويشدد أبو غوش على أن النظام السياسي الفلسطيني أصبح يتجه نحو مزيد من الفردية، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني نفسه مدد ولايته من أربع سنوات إلى عشرين عامًا دون أي استفتاء شعبي أو توافق وطني ويعتبر أن هذا المرسوم يمثل امتدادًا لهذا النهج الفردي، حيث اتخذ القرار بصورة أحادية دون أي تشاور مع الفصائل أو المؤسسات الوطنية. ويرى أن الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمات يكمن في العودة إلى التوافق الوطني، مؤكدًا أن أي قرار يُتخذ بمعزل عن الشراكة الوطنية لن يكون محل ثقة لدى الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن هذا النهج الفردي بات معتمدا في السياسات الوطنية العامة كما في إدارة الشأن الداخلي، سواء على صعيد السياسات الاقتصادية والاجتماعية أو في سياسات التعيين والتوظيف والترقيات وغيرها.
أضاف أن المرسوم الحالي، يفتقر ما يجعله يحظى بقبول شعبي مشيرا إلى أن المرسوم الرئاسي، بصيغته الحالية، قد يعمق الأزمة السياسية الفلسطينية بدلاً من حلها. وخلص أبو غوش أن المطلوب هو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تشاركية تضمن احترام إرادة الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته في مواجهة التحديات المتزايدة.
*نص مقابلة مع جريدة القدس المقدسية



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع غزة : مشروع استثماري أم وطن
- تهديدات كاتس لسكان غزة
- إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران
- انقِلاب الصّورَة: كَيفَ تَحَوَّلَت فِلِسطين إلى رَمزٍ قِيَمي ...
- تصريحات عباس زكي الرافض لخطة ترامب والرد عليها
- دلالات الإضراب العالمي عن الطعام في أكثر من 100 مدينة
- عن اغلاق الجسر وسياسات العقاب الجماعي
- إسرائيل ومشاريع تفتيت سوريا
- عن إغلاق الجزيرة وتحطيم صورة شيرين
- مخططات تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى
- عنف المستوطنين مكوّن رئيسي لعنف دولة الاحتلال
- مستقبل غزة
- خطاب نتنياهو: رقم قياسي في الأكاذيب
- السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة
- شهادات إسرائيلية ضد الحرب وفظائعها
- حوار الفصائل الفلسطينية في بكين وربع الكأس الملان
- نتنياهو بضع العصي في دواليب الصفقة
- غموض اقتراح نتنياهو للصفقة وموقفه الفعلي منها
- قرارات العدل الدولية بشأن فلسطين
- الاحتلال : من مصدر قوة إلى عبء على إسرائيل


المزيد.....




- الدولة الفلسطينية: خبراء القانون الدولي يحددون الشرط الوحيد ...
- من باريس إلى أمستردام: أوروبا تتظاهر من أجل غزة والرهائن
- محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإنهاء الحرب ...
- إيران تعلن أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لم ي ...
- السائل أم البودرة أم الكبسولات؟ دليلك لاختيار المنظف الأفضل ...
- انتهاء الاقتراع وتواصل فرز الأصوات بانتخابات مجلس الشعب السو ...
- إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة يمنية في سماء إيلات
- شاهد.. من يتحمل خسارة برشلونة أمام إشبيلية؟
- هل يعيد تعميم حكومي جديد لفلسطينيي سوريا حقوقا حرموا منها لع ...
- ظهور خليل الحية كبير مفاوضي حماس في فيديو لأول مرة منذ محاول ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نهاد ابو غوش - إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية