أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - مستقبل غزة














المزيد.....

مستقبل غزة


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 02:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


مستقبل غزة بعد الحرب هو جوهر الصراع الذي تحمله حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وبخاصة بعد ان حددت إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أهداف هذه الحرب بثلاثة عناوين هي: 1- القضاء على حماس – ويمكن لنا أن نستنتج أن ذلك معناه القضاء على كل فصائل وتشكيلات المقاومة-، 2- القضاء على التهديد الذي يمكن ان تشكله غزة 3- استعادة الأسرى، وكما يتبين أن الهدفين الأولين يتصلان بمستقبل غزة، حيث لا يخفي نتنياهو هدفه بالسيطرة على قطاع غزة والتحكم بمستقبلهان ليس من الناحية الغسكرية والأمنية فقط، بل بكل ما يتصل بمستقبلها المدني والاجتماعي حيث نعثر على تسريبات وأفكار متفرقة حول ذلك من قبيل ما ورد في خطاب نتنياهو امام الكونغرس عن إدارة مدنية فلسطينية لا تربي أبناءها وأطفالها على كراهية اليهود كما يدعي. قبل ذلك وخلال العقدين الماضيين راهنت إسرائيل على استمرار الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة من جهة، وبين حماس وفتح بالتوازي مع ذلك، حيث اعتبر نتنياهو أن الانقسام الفلسطيني يمثل مصلحة استراتيجية اسرائيلية، لكن هذه الرؤية انقلبت تماما – بل اعتبرت سببا رئيسيا للاخفاق والفشل- بعد السابع من اوكتوبرن واستبدلها نتنياهو بشعار " لا فتحستان ولا حماستان".
فلسطينيا تقوم المواقف الرسمية للسلطة والفصائل على أن الضفة – بما فيها القدس الشرقية- وقطاع غزة هي وحدة جغرافية وسياسية واحدة، وهذا وارد حرفيا في اتفاق أوسلو، وفي كثير من قرارات الأمم المتحدة التي تتحدث عن حدود العام 1967، وقد جرى التشديد مرارا وتكرارا على الوحدة السياسية والجغرافية في الأراضي المحتلة في قرارات ولقاءات الحوار الوطني بدءا من عام 2005 وصولا إلى لقاء بكين الأخير، وهذا الموقف يحظى بدعم واسع من قبل دول العالم المختلفة حيث تعترف أكثر من 145 دولة بالدولة الفلسطينية وفقا لحدود الرابع من حزيران عام 1967. ومن اللافت أن الموقف الأميركي الذي عبر عنه الرئيس جو بايدن في مقاله الشهير في واشنطن بوست (شباط 2024) يتحدث كذلك عن عودة السلطة الفلسطينية لتسلم قطاع غزة، لكن الموقف جاء وفق صياغة ملتبسة هي "السلطة المتجددة" بمعنى أن ثمة شروطا سياسية وادارية واصلاحات معقدة تلبي الشروط الاميركية – والاسرائيلية بالتالي- لكي تقر الولايات المتحدة بعودة السلطة لغزة.
سؤال اليوم التالي حول مستقبل غزة ظل سؤالا حائرا وغامضا في اسرائيل في ضوء رغض نتنياهو إجراء اي نقاش رسمي جول هذا الأمر الذي لم يطرح على أي هيئة مسؤولة لا الحكومة ولا الكابينيت الأمني المصغر، ولا الكنيست ولا مجلس الحرب، ما نسمعه من نتنياهو فقط لاءات وشروط: لا لعودة السلطة، لا لبقاء سلطة حماس، لا لبقاء وكالة الغوث، مع تسريبات محدودة وغامضة بشأن طبيعة الإدارة المدنية التي تريد إسرائيل تنصيبها. ولا شك أن امتناع نتنياهو عن نقاش القضية لا يعود لمشكلة إدارية او فنية، بل هو على الأرجح يضمر أهدافا لا يريد الإفصاح عنها، وكما يذكر الجميع حاولت اسرائيل في بداية الحرب تهجير سكان غزة إلى سيناء أو اي مكان آخر، ومع الرفض المصري والاردني والدولي القاطع لهذا الخيار جرى طَيّه إعلاميا دون ان يسحب نهائيا حيث يمكن الاستدلال على نوايا التهجير مما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية بتدمير كل مقومات الحياة، وتجريف مدن وبلدات وتسويتها بالأرض، وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، كما أن خيار عودة الاستيطان لقطاع غزة أو لأجزاء منه لم يسحب من التداول في ضوء وجود قوى مؤثرة تؤيد الاستيطان في الحكومة الاسرائيلية – الصهيونية الدينية/ سموتريتش، قوة يهودية/ايتامار بن جفير، اوساط من الليكود وشاس-.
من المؤكد أن مستقبل غزة ليس هو المخطط الذي ترسمه اسرائيل له، فاسرائيل ليست وحدها في الميدان، ومخططاتها ليست قدرا محتما على الفلسطينيين، كما لا يتحدد هذا المستقبل بناء على تطلعات الفلسطينيين وأمنياتهم بل هو محل صراع مريرن لا يقتصر على آلة الحرب والقتل والتدميرن بل تشمل كل ساحات المواجهة السياسية والدبلوماسية والقانونية، وهو ما يتطلب وحدة الأداء الفلسطيني التي بدونها لن ينجح الفلسطينيون في تقرير مصيرهم بأنفسهم ووفق إرادتهم الحرة.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب نتنياهو: رقم قياسي في الأكاذيب
- السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة
- شهادات إسرائيلية ضد الحرب وفظائعها
- حوار الفصائل الفلسطينية في بكين وربع الكأس الملان
- نتنياهو بضع العصي في دواليب الصفقة
- غموض اقتراح نتنياهو للصفقة وموقفه الفعلي منها
- قرارات العدل الدولية بشأن فلسطين
- الاحتلال : من مصدر قوة إلى عبء على إسرائيل
- نتنياهو ليس معنيا بتقديم هدايا لبايدن
- خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)
- عن خلافات نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي (1 من 2)
- غطرسة إسرائيل واستخفافها بأدوات القانون الدولي
- ظروف مروّعة يتعرض لها آلاف الأسرى الفلسطينيين
- عن الصفقة وخلافات نتنياهو مع قيادة الجيش
- إسرائيل دولة على أعتاب الفاشية
- الضغط على الشعب انتقاما من المقاومة
- الإسرائيليون لنتنياهو : يكفيك تلاعبا ... وافق على الصفقة فور ...
- حين تكون مجازر اسرائيل بحق الفلسطينيين مجرد -أضرار جانبية-
- الصهاينة متمسكون باليمين ولكن ليس بنتنياهو
- اليمين الإسرائيلي يحذر من اغتيال نتنياهو مثل ترامب بسبب التح ...


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - مستقبل غزة