الإسرائيليون لنتنياهو : يكفيك تلاعبا ... وافق على الصفقة فورا

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 08:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

تجددت مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالتسريع في إبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوقف عن محاولاته الدائمة لتعطيل الصفقة عبر مختلف الوسائل والألاعيب وطرح الشروط الجديدة. وشارك عشرات آلاف الاسرائيليين في المسيرة التي ينظمها أهالي الأسرى وتنضم لهم في العادة مجموعة كبيرة من المنظمات الأهلية وقوى المعارضة، وتجمع آلاف الإسرائيليين في الغابة الحمراء مستوطنة (معاليه حميشاه) قرب بلدة أبوغوش غرب القدس، حيث بدأوا مسيرة بالآلاف إلى القدس وعلى امتداد الطريق التحق بهم آلاف آخرون، وتزامنت مساء السبت عدة مظاهرات في المدن المركزية وفي بعض النقاط التي تحولت إلى مراكز ثابتة للاحتجاج. وخلال المسيرة وردت أنباء عن العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي بهدف اغتيال القائد في حماس محمد ضيف، والتي أدت إلى مقتل 90 فلسطينيا على الأقل وإصابة المئات بجروح نتيجة الاستهداف المكثف بالقنابل الثقيلة لخيام النازحين وفرق الإنقاذ، لكن أخبار الغارة ونتائجها الغامضة أثارت قلق أهالي الأسرى من إمكانية التأثير السلبي على فرص التوصل إلى اتفاق من جهة، وعلى مصير الأسرى من جهة أخرى. وقالت والدة احد الأسرى ويدعى ماتان من كيبوتس نير عوز إن نتنياهو يواصل عرقلة الصفقة عن طريق إضافة شروط جديدة قد تكلف ماتان حياته، أضافت " لن نسمح لك يا نتنياهو، نطالبك بالموافقة على الاتفاق والتوقيع عليه الآن وفورا. . ودعا متحدثون ومتظاهرون إلى رحيل حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وفي كل مرة كان يذكر فيها اسم نتنياهو من قبل الخطباء كان العشرات يهتفون " يا للعار". واصدر منتدى عائلات المخطوفين بيانا عبر فيه عن شعور الفزع والصدمة لدى عائلات الأسرى والمفقودين إزاء الأنباء التي تتردد عما أسموه السلوك غير المسؤول لنتنياهو الذي يرجح أن يهدر آخر فرصة واقعية لعودة الاسرى أحياء إلى ذويهم. وجاء في البيان كل دقيقة وكل ثانية هي جحيم بالنسبة للأسرى، نحن ندعم الصفقة الآن وقد جاء دور نتنياهو ليعلن دعمه للصفقة الآن وفورا، وتفويت هذه الفرصة إلى حين عودة الجميع لرشدهم، ربما يعني أنه لن يبقى هناك أحد من الأسرى على قيد الحياة.
يشار أن نتنياهو عمد أكثر من مرة إلى تعطيل الاتفاق أو تصعيب شروطه، إما بإضافة شروط جديدة، أو برفض منح الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس جهاز الموساد دافيد بارنيع الصلاحيات الكافية لإبرام الصفقة أو تحقيق تقدم فيها، وفي الأيام الأخيرة لجأ نتنياهو إلى كشف وإبراز نقاط الحلافا بشأن الصفقة وشروطه هو مشددا على أنه لن يوافق على أي صفقة ما لم تتضمن الشروط الأربعة التالية:
- رفض إي إشارة لوقت القتال، وفي نفس الوقت رفض أي تعهد أو ضمانات مكتوبة أو شفوية لوقت القتال، وبدلا من ذلك تأكيد ما أسماه حق إسرائيل باستئناف القتال لتحقيق جميع أهداف الحرب وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس، ومطالبة الولايات المتحدة بتقديم ضمانات واضحة تؤكد ذلك.
- الإصرار على الاحتفاظ بالسيطرة علة معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلاديلفي) بحجة ضمان منع تهريب السلاح من مصر لقطاع غزة.
- تحت ذريعة منع عودة أو انتقال المسلحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، يصر نتنياهو على تفتيش النازحين العائدين تارة (خوالي مليون فلسطيني) أو منع عودة الشباب والرجال في سن حمل السلاح، عملية تفتيش كهذه اعني منح إسرائيل فرصة لتفتيش الفلسطينيين والتنكيل بهم واعتقال الآلاف وربما اغتيالهم واخفاؤهم قسريا.
- - مطالبة نتنياهو بشمول المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأسرى الإسرائيليين الأحياء
هذه الشروط قال عنها نتنياهو أنها شروط المرحلة الأولى، ما يعني أن لديه شروطا أخرى كاستخدام حق الفيتو ضد الإفراج عن أي اسير فلسطيني واشتراط ابعاد بعضهم، فضلا عن اضافة مطلب نزع سلاح حماس والمقاومة، ويرى مراقبون أن قيام نتنياهو بالتركيز على هذه الشروط هدفها تعبئة قوى اليمين المتطرف لإحباط الصفقة، ومن الواضح أن نتنياهو ورغم خلافاته الواسعة مع المؤسسة العسكرية ليس معنيا في هذا التوقيت بأي انجاز يمكن أن يستفيد منه الرئيس جو بايدن قبل الانتخابات.

#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات