أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط














المزيد.....

أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش
تبدو مهمة المقاومة في تجميع الأسرى الأحياء وتسليمهم خلال الفترة المحددة للاتفاق بموجب خطة ترامب سهلة قياسا لمهمة تجميع جثث القتلى على الرغم من ا، الصلة مع الأسرى الأحياء تقطعت أكثر من مرة خلال الحرب، كما أن عددا مهما من الأسرى قتلوا خلال الهجمات الاسرائيلية على امتداد العامين الماضيينن سواء الهجمات التي استهدفت عناصر المقاومة أو الهجمات العشوائية التي كانت تهدف للتدمير لمجرد التدمير. ومن المتوقع أن تكون الجثث موزعة في أماكن شتى بعضها يقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي مباشرة مثل مدينة رفح وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، أو على مقربة من هذه المواقع. تشير التقديرات الاسرائيلية والأميركية المختلفة إلى وجود 20 أسيرا على قيد الحياة ونحو 28 أسيرا ميتا بينهم أربعة أجانب، وجميع الأسرى الإسرائيليين هم ضباط وجنود حيث جرى الإفراج عن جميع الأسرى المدنيين في مراحل سابقة.
ومن المقرر حسب الاتفاق أن تنتهي عملية التجميع خلال 72 ساعة، وهنا يمكن لنتنياهو أن يستغل عدم قدرة المقاومة على تجميع كل الجثامين خلال الفترة المحددة لتعطيل التزامات إسرائيل أو نقض الاتفاق ما لم تتدخل الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيا.
الأرقام الإسرائيلية المعلنة هي تقديرات بناء على معلومات جمعت على امتداد فترة الحرب، بعضها من شهادات أسرى مفرج عنهم زاملوا الأسرى الباقين في الأسر، أو الأشرطة والرسائل التي بثتها المقاومة. وكذلك من اعترافات شباب المقاومة، أو حتى من تقارير العمليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت السبب في مقتل أعداد من الأسرى مع آسريهم، في جميع الأحوال تبقى هذه الأرقام تقديرات قريبة من الصحة ولكن الأمور قد تحمل مفاجآت، وقد تتسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في مقتل مزيد من الأسرى بعد استئناف الحرب وخاصة مع هذا التصعيد الوحشي والإخلاء الجماعي لمناطق بأكملها مثل محافظة رفح وشمال غزة وأحياء شرق مدينة غزة وخاصة الشجاعية والتفاح.
هل تعتقد أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يُقوّض أي فرصة للتفاوض حول ملف الأسرى؟
• لا شك أن استئناف العمليات وتصعيدها يضعف فرص الاتفاق والتفاوض وخاصة مع إعلان إسرائيل أنها ماضية في خطط التهجير، أي أن أهداف عملياتها لا تقتصر على الأسرى بل إلى التجاوب مع دعوة الرئيس ترامب للتهجير وإثبات أن غزة غير قابلة للحياة ولا لإعادة الإعمار، ولكن في السياسة دائما تبقى فرص للتغيير سواء بسبب الضغوط الداخلية الإسرائيلية أو حتى بسبب الضغوط الخارجية مع أن هذه الأخيرة ضعيفة ولا تكاد تذكر، أي إشارة من ترامب كفيلة بوقف الحرب بالكامل، ولو توفر الحد الأدنى من الجدية في المواقف العربية والإسلامية لأعادت إسرائيل كل حساباتها، هنا يجدر بنا التذكير بعاملين مهمين في القرار: استحالة تحقيق هدف استعادة الأسرى بالضغط العسكري وهذا بات مسلما به حتى لدى الإسرائيليين خلافا لادعاءات نتنياهو، العامل الثاني هو أن نتنياهو بات أكثر تحررا في اتخاذ قراراته بعد إقرار الموازنة.

كيف يمكن تفسير رفض الفصائل نقل الأسرى رغم معرفتها بخطورة الوضع؟ وهل هو نوع من الضغط على إسرائيل؟
• الوضع خطير على الأسرى وشبان المقاومة، سواء أبقوهم في أماكن احتجازهم أو نقلوهم، ولا سيما أن أوامر الإخلاء شملت مناطق واسعة في قطاع غزة، الأرجح أن من السهل على المقاومة إبقاء الأسرى في أماكنهم، كما أن رسالة المقاومة هي وسيلة ضغط على المجتمع الإسرائيلي وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية كل ما يمكن أن يصيب الأسرى، هنا لا بد من التذكير من السياسة المعلنة التي اعتمدتها الحكومة والجيش الإسرائيلي بعد التغييرات التي جرت في قيادة الجيش وهي ما عبر عنه القائد الجديد للمنطقة الجنوبية يانيف عسور الذي قال أن المهمة الأولى للجيش هي القضاء على حماس والمهمة الثانية هي استعادة الأسرة وهذا الترتيب ليس عشوائيا بل ينسجم تماما مع رؤية اليمين المتطرف.

هل ترى أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم ملف الأسرى سياسيًا داخليًا أكثر من كونه أولوية إنسانية أو عسكرية؟
• لا شك أن قضية الأسرى هي قضية محرجة للحكومة وقيادة الجيش وهي لا ترتبط بمصير بضع عشرات من الإسرائيليين مدنيين وجنود، بل بالمبدأ القيمي والأخلاقي الذي تدعي اسرائيل أن جيشها بني على أساسه، وهو اشبه بقانون أو عقد اجتماعي مفاده أن الدولة والحكومة مسؤولة عن أبنائها وعن إعادة جنودها مهما كلف الأمر، لكن في حالة أسرى غزة أخلت الحكومة الإسرائيلية بهذا العهد، وأهملت مصير الأسرى، ليس بسبب عجزها عن إعادتهم بل على مذبح المصالح الشخصية والحزبية لبنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم، لأن نتنياهو يدرك أن استعادة الأسرى تعني نهاية الحرب وبالتالي تشكيل لجنة تحقيق رسمية ستحمله مسؤولية الإخفاق على الأغلب، وبالتالي سيقود ذلك إلى حل الحكومة والضغط من أجل انتخابات مبكرة يرجح أن يفقد فيها نتنياهو السلطة.

في حال فشل المفاوضات، ما السيناريوهات المتوقعة لمصير الأسرى؟ وهل يمكن أن نشهد تصعيدًا متبادلًا بسببهم؟
موضوع الأسرى تحول إلى ورقة مساومة تستخدمها الحكومة الإسرائيلية لمواصلة الحرب، بل ان نتنياهو يقول أن الحرب لن تنتهي الا بالقضاء على حماس وأن حكومته ستعمل على تنفيذ خطط التهجير، لذلك قضية الأسرى أصبحت ذريعة لمواصلة الحرب والانتقام، وما لم تواجه إسرائيل ضغوطا جدية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وسط هذا التوحش الإسرائيلي لا أظن أن مصير الأسرى سيكون في أمان وخاصة مع استهداف كل شيء من مراكز ايواء الى عيادات ومشاف ومقرات اونروان اسرائيل توعدت بفتح أبواب جهنم وهي مفتوحة على الجميع بما في ذلك من بقي من الأسرى الإسرائيليين



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل مخططات التهجير والاقتلاع وتراجع مؤقت لريفيرا غزة
- بين دعوة التهجير واستئناف الحرب: خارطة طريق جديدة لإسرائيل
- جدوى إصلاح السلطة في ظل حرب الإبادة
- المقاومة وإمكانياتها العسكرية
- فعاليات التضامن الدولي مع فلسطين
- الصواريخ اليمنية: شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
- خطة ترامب وردّ (حماس) والدرس الذي تأخر إدراكه
- إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية
- قطاع غزة : مشروع استثماري أم وطن
- تهديدات كاتس لسكان غزة
- إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران
- انقِلاب الصّورَة: كَيفَ تَحَوَّلَت فِلِسطين إلى رَمزٍ قِيَمي ...
- تصريحات عباس زكي الرافض لخطة ترامب والرد عليها
- دلالات الإضراب العالمي عن الطعام في أكثر من 100 مدينة
- عن اغلاق الجسر وسياسات العقاب الجماعي
- إسرائيل ومشاريع تفتيت سوريا
- عن إغلاق الجزيرة وتحطيم صورة شيرين
- مخططات تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى
- عنف المستوطنين مكوّن رئيسي لعنف دولة الاحتلال
- مستقبل غزة


المزيد.....




- كيف تغيرت حياة الفلسطينيين الأمريكيين بعد 7 أكتوبر؟
- غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تُسفر عن قتيل وجرحى.. عون يند ...
- هل يترك الألمان للذكاء الاصطناعي مهمة تسوق أكلهم ولبسهم؟
- قوات أمريكية إلى إسرائيل.. ما دور مركز تنسيق اتفاق غزة؟
- منظمة محلية: 30 قتيلا على الأقل في قصف لمركز إيواء في الفاشر ...
- تصاعد -الاستيطان الرعوي- يهدد وجود التجمعات البدوية الفلسطين ...
- مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غز ...
- مظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد تطالب بمحاسبة إسرائيل
- 30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
- اتهام رئيس مجلس القضاة في روسيا بالفساد والدعارة


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط