أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المفاوضات: نقاط القوة والضعف واتفاق وقف الحرب في غزة (1 من 2)














المزيد.....

المفاوضات: نقاط القوة والضعف واتفاق وقف الحرب في غزة (1 من 2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاد أبو غوش
جاء الاتفاق على وقف الحرب في غزة بعد سلسلة طويلة من المفاوضات غير المباشرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، وعبر الوساطات الأميركية والمصرية والقطرية، والتي أفضت في أكثر من محطة إلى اتفاقيات جزئية، انتهت دائما بنقض إسرائيل لها، وقد انضمت تركيا في الأشواط الأخيرة لهذه المفاوضات.
المفاوضات كما هو معلوم هي مفاوضات غير مباشرة، وهي صيغة اعتمدت في جهود التهدئة خلال كل الحروب السابقة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة، حيث تعتبر كل من الولايات المتحدة واسرائيل أن حركة حماس هي حركة ارهابية، ولا تجريان محادثات مباشرة معها، هناك صيغة مشابهة اعتمدت مع حزب الله خلال حرب تموز 2006 حيث أديرت المفاوضات من قبل الولايات المتحدة وفرنسا مع اسرائيل من جهة، ومع الدولة اللبنانية من جهة أخرى ومن خلالها تنقل الرسائل وتأتي الردود لحزب الله.
- مفاوضات اوسلو جرت في ظل تقديرات خاطئة مفادها أن اسرائيل باتت معنية بالسلام لأنه في صالحها، وأن اتفاق اوسلو على الرغم من سلبياته هو اتقاق انتقالي، ومحطة مؤقتة ستقود حتما لدولة فلسطينية، كل هذه الاوهام تبددت مع اغتيال رابين (11/1995) ومجيء نتنياهو في ولايته الأولى (1996) ونهاية المرحلة الانتقالية.
- تأجيل القضايا الاساسية (القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والحدود، والمياه، والوضع النهائي للأراضي المحتلة) مكن اسرائيل من استغلال سيطرتها وقوتها – فضلا عن الدعم الأميركي غير المحدود- لتغيير الواقع على الأرض بدون مفاوضات، وبمعزل عن الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة.
- اسرائيل ربطت السلطة بقيود واشتراطات جعلتها خاضعة للقوانين والاجراءات الاسرائيلية (التنسيق الأمني، التحكم في أموال المقاصة)
- اوسلو قيّد السلطة بأن كل شيء ومستقبل الصراع مرهون بالمفاوضات المباشرة ( ما يعني أن لاسرائيل حق الفيتو على قيام الدولة الفلسطينية) التي أسندت للولايات المتحدة فيها حق الرعاية الحصرية.
- يتضح تماما أن المفاوض الفلسطيني كان متعجلا للوصول الى اي اتفاق مهما كان سيئا ولذلك لم يلتفت للتفاصيل، بل ان ثمة بروتوكولات وتفاصيل وبنود في اتفاق اوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، وملحقاتهما لم يقرأها أحد، وتفسير هذا التهاون هو أن قيادة منظمة التحرير كانت تخشى شطبها من المعادلة بعد حرب الخليج وانهيار الاتحاد السوفييتي، وخشية هذه القيادة من نشوء قيادات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على اثر اندلاع الانتفاضة الكبرى عام 1987.

اللافت أن أطراف التفاوض بالنسبة لحرب غزة هم الفريق الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة واسرائيل، ومصر وقطر، وقد أضيفت لهم مؤخرا تركيا التي كان لها دور في الوصول إلى خطة ترامب.
اسرائيل طرف في الحرب وتشارك، الفلسطينيون هم الطرف الآخر ولا يشاركون لا من خلال السلطة ولا من خلال حماس وهذه صيغة فريدة للتفاوض. ويقع على عاتق المصريين والقطريين مهام نقل الرسائل إلى حماس وإقناعها عند الحاجةن وكانت إسرائيل تراهن أن دور الوسيطين العربيين هو الضغط على حركة المقاومة وهذا ما تسبب بمشكلات عديدة بين إسرائيل والطرفين العربيين وخاصة قطر.
الولايات المتحدة تشارك في المفاوضات كوسيط مع أن كثيرين يقدرون أنها شريكة في الحرب تسليحا وتمويلا وحماية سياسية وحتى مشاركة مباشرة في التخطيط والجهود العسكرية والاستخبارية، وهي تفرض نفسها بحكم قوتها وتأثيراتها على الأطراف الأخرى، بينما لا تشارك قوى دولية أخرى يمكن ان تكون أكثر حيادية وتوازنا مثل روسيا (بفعل العقوبات) والصين، وفرنسا وتركيا، ناهيك عن الأمم المتحدة ومؤسساتها، ولا الطرف العربي اللصيق بالقضية الفلسطينية أي الأردن.
من المفهوم ضمنا مشاركة مصر بحكم روابط الجغرافيا والتاريخ وعلاقتها بعلاقة غزة، دائما مصر تعتبر أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة هي قضية أمن قومي.
قطر تشارك بفعل دبلوماسيتها النشطة التي تعتبر جهود الوساطة إحدى أدوات الدبلوماسية الناعمة لتعزيز مكانة هذه الدولة الصغيرة والغنية، وحضورها العالمي، وهي لعبت على مدار العقدين الماضيين ادوارا لافتة ومؤثرة تمثلت بالوساطة الناجحة في كثير من النزاعات العربية والافريقية والاسيوية ومنها: أزمات دارفور وجنوب السودان، أزمة الممرضات البلغاريات في ليبيا، أزمة افغانستان والعلاقات بين الولايات المتحدة وطالبان، الوساطة بين جيبوتي واريتريا، الحكومة اليمينة ايام علي عبد الله صالح وانصار الله (الحوثيين)، محادثات المصالحة الفلسطينية، اتفاق الدوحة اللبناني، كما لعبت دائما دورا في التهدئة بين حماس واسرائيل فيما عرف بدبلوماسية حقائب العمادي . وقد طورت قطر مركزا خاصا لإدارة الأزمات والوساطة ودربت فرقا متخصصة على هذا الصعيد



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب: تفاهة العظمة وعظمة التفاهة
- مستقبل القضية الفلسطينية بعد خطة ترامب
- استثناء الأسرى القادة من صفقات التبادل
- خروقات نتنياهو للاتفاق
- حين يتحكم ترامب بالعالم
- إسرائيل تصوغ أهدافها حسب مجريات الحرب
- أسرى إسرائيل الباقون جنود وضباط
- فشل مخططات التهجير والاقتلاع وتراجع مؤقت لريفيرا غزة
- بين دعوة التهجير واستئناف الحرب: خارطة طريق جديدة لإسرائيل
- جدوى إصلاح السلطة في ظل حرب الإبادة
- المقاومة وإمكانياتها العسكرية
- فعاليات التضامن الدولي مع فلسطين
- الصواريخ اليمنية: شوكة في خاصرة إسرائيل وتفوقها العسكري
- خطة ترامب وردّ (حماس) والدرس الذي تأخر إدراكه
- إصلاحات السلطة بين مطالب الشعب والضغوط الخارجية
- قطاع غزة : مشروع استثماري أم وطن
- تهديدات كاتس لسكان غزة
- إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران
- انقِلاب الصّورَة: كَيفَ تَحَوَّلَت فِلِسطين إلى رَمزٍ قِيَمي ...
- تصريحات عباس زكي الرافض لخطة ترامب والرد عليها


المزيد.....




- تونس: ارتفاع عدد حالات الاختناق قرب مجمع كيميائي في قابس جنو ...
- ترامب يلوح بفرض تعرفات جمركية على إسبانيا بسبب الإنفاق الدفا ...
- باسم خندقجي أسير فلسطيني التحق برواياته خارج القضبان
- الاحتلال يدهم مجددا منازل أسرى محررين ويقتحم رام الله
- نتنياهو: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق -ستفتح أبواب الجحيم-
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية والعش ...
- محللون: إسرائيل تضع 3 سيناريوهات لقضية نزع سلاح حماس
- -مسار الأحداث- يناقش سيناريوهات نزع سلاح حماس
- المستشار الإعلامي للأنروا: أولويتنا إعادة 140 ألف طالب للدرا ...
- تحالف دفاعي إثيوبي كيني يعيد تشكيل القوى بالقرن الأفريقي


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - المفاوضات: نقاط القوة والضعف واتفاق وقف الحرب في غزة (1 من 2)