ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 08:00
المحور:
كتابات ساخرة
تكرارُ الأصواتِ ومصوّتها
تكرارُ الأصواتِ وأشكالُها المتعدّدة
تكرارُ الأصواتِ وبدائلُها تُلامسُها وتُكرّرُها
ثمّ تختزلُها من سبق مَن؟ يستبدلُ الصوتُ ملابسَه
في ظلمتهِ لقد أمضى حياتَه مجنونًا والآن صلبوه
بعدَ تقليصِه إلى ريشةٍ بسيطةٍ اتّجهَ الصوتُ نحو ممرّضة البحر
(لقد كتبنا عنكما في سمائنا المنخفضة هل تذكر؟)
بعضُ الأصواتِ تشفقُ على الصمتِ تُساعدُه كي يتغلّبَ على وحدتِه
قناعٌ يرقصُ مع الفراغِ يُكرّرُه حتى يُخفيَه الغبارُ الذي لا يتذكّرُ
"أسماءُ الجماجم" تكرارُ الأصواتِ وسماعُها والمضربُ الذي يركلُها
ليوزّعَها في الفضاءِ تكرارُ الأصواتِ وممحاتُها يتكرّرُ الصوتُ كي لا يبقى
في غموضِه وحيدًا من الشواطئِ البعيدةِ حتى رأسِه حظُّه الأعمى
يحملُه كلَّ ليلةٍ إلى أسفلِ المنصّةِ ويُثبّتُ على الفورِ رغباتِه المتردّدةِ
ويمسكُ به من ياقةِ قميصِك المسموعِ يستبدلُها بقميصٍ غيرِ مسموعٍ
أُكرّرُ الصوتَ حتى أستبدلَه أُكرّرُ الصوتَ حتى أَمحوَه أُكرّرُ الصوتَ حتى أركلَه
أُكرّرُ الصوتَ حتى أسمعَه أُكرّره حتى أُحوّله إلى كُتَلٍ تُعيبُ نفسَها
أُكرّره حتى أسمعَني وأسمعَه أُكرّره حتى يعرفَ مَن أطلقَه
أُكرّره حتى يعرفَ مبدأَه ومنتهاه أُكرّره حتى يلدَ نفسَه في فضاءٍ لا يراه
أُكرّره حتى يكشفَ نفسَه والفضاءَ الذي يُلامسُه
أُكرّره حتى يستبدلَ الفضاءَ بفضاءٍ أكثرَ ضيقًا
يرى بعضُ المؤرّخين أنّ الفرقَ الجوهريَّ بين كُتّابِ التراجيديا العظام
هو أنّ إيسخيلوس كتب عن الآلهة، وسوفوكليس كتب عن الأبطال،
ويوربيد كتب عن البشر.
↘ ↙
↘ ↙
↘ ↙
↘ ↙
↘ ↙
↘ ↙
↘ ↙
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟