أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سهام يوسف علي - 2.1%؟!: العراق بين الأرقام المعلّبة وواقع البطالة الحقيقي














المزيد.....

2.1%؟!: العراق بين الأرقام المعلّبة وواقع البطالة الحقيقي


سهام يوسف علي

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 17:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن البطالة انخفضت إلى 2.1% وأن مشكلة المليون وظيفة معلقة قد حُلّت. رقم ساحر على الورق، لكنه في الحقيقة يحتاج إلى مكبر صوت ليُسمع في الواقع.

حين نقرأ الأرقام بالعقل ،نجد في اليابان، الدولة الصناعية المتقدمة، معدل البطالة 2.5%، وفي ألمانيا 3%، وهما اقتصادان يمتلكان قطاعًا خاصًا قويًا، إنتاجًا حقيقيًا، وفرص عمل مستدامة.
أما العراق، فاعتماد الاقتصاد شبه الكامل على النفط يجعل مثل هذا الرقم يبدو كأنه سحابة في صحراء، جميلة لكنها غير موجودة.

الأرقام الرسمية لوزارة التخطيط والمستشار المالي دكتور مظهر صالح ، تقول إن البطالة تراجعت من 17% إلى 14%، وهي أرقام تتوافق مع مسح القوى العاملة والمنظمات الدولية. إذًا، أين ذهب 2.1%؟ الإجابة بسيطة: إخفاء البطالة داخل الوظائف الحكومية، أو كما يقول الاقتصاديون: بطالة مقنّعة.
يعني، المواطن الذي لم يجد عملًا في القطاع الخاص أصبح موظفًا حكوميًا، وربما مجرد موظف إداري بلا إنتاجية حقيقية، يُضاف إلى الإحصاء وكأن المشكلة انتهت.

تعيين مليون موظف جديد خلال عامين رفع الإنفاق على الرواتب من 43.6 ترليون دينار عام 2022 إلى 60 ترليون دينار عام 2024، أي نحو نصف الموازنة العامة تقريبًا. هذا النمو في الأجور ليس مؤشرًا على اقتصاد منتج، بل عبء مالي على الدولة، يحد من قدرة الحكومة على الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ويعيق النمو الاقتصادي المستدام.
هذا ليس إنجازًا، بل تمديد عمر البطالة تحت ستار الاستقرار، كأن الدولة تقول: "لا تقلق، كل شيء على ما يرام… حتى ينفد النفط بالكامل".

إن العراق لا يحتاج إلى أرقام ساحرة على الورق، بل إلى اقتصاد متنوع، قطاع خاص حيّ، فرص إنتاجية للشباب، وبرامج تدريبية فعّالة.
2.1%؟ ربما يكون ذلك صالحًا للقصص الخيالية، لكن في الواقع، البطالة ما زالت تمشي في الشوارع، والرواتب مجرد ضباب على نوافذ الدولة.



#سهام_يوسف_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندات الخزينة لدفع مستحقات المقاولين: قراءة في الدين الداخلي ...
- سندات الخزينة لدفع مستحقات المقاولين: قراءة في الدين الداخلي ...
- العراق بين تحولات الديموغرافيا وأزمات التنمية: قراءة في معضل ...
- عباءة الذهب… وجسد العراق العاري
- مليار دينار بلا عمل: البرلمان العراقي يبتلع المال ويعطل الاق ...
- ماوراء الاستيراد القياسي للذهب في العراق
- الاقتصاد العراقي يتجاوز طاقته الاستيعابية: مؤشرات النصف الأو ...
- حفلة التيوس
- الانتقائية في معيار -حسن السيرة والسلوك-: أزمة الديمقراطية ا ...
- حين يُصبح الانحياز صوتًا بلا عقل
- الاستثمار بين السيادة والتنمية: قراءة موضوعية في المادتين ال ...
- موازنة فريدة- وتجربة لم تكتمل: قراءة نقدية في خطاب الحكومة ع ...
- تحليل نقدي للتقرير الوطني الطوعي الثالث للعراق: بين الإنجازا ...
- تصريحات وزيرة المالية حول تأخر جداول الموازنة: قراءة في المب ...
- سنأخذ النفط العراقي-... هل ستتحقق نبوءة ترامب؟
- التبادل التجاري بين العراق والولايات المتحدة: فائض رقمي يخفي ...
- العراق بين شبح العجز وغياب الإصلاح: قراءة نقدية لتقرير صندوق ...
- قراءة في تحذيرات صندوق النقد للعراق
- عن الجامعات العراقية ومؤشر النزاهة البحثية.. الحقيقة ليست في ...
- التسوّل في العراق... حين يصبح الفقر تجارة والفساد راعيًا لها


المزيد.....




- تعرف إلى أكبر منتجي وحائزي الذهب في العالم وموقع الدول العرب ...
- توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 5 آلاف دولار للأوقية في غضون ...
- -النقد الفلسطينية-: نعمل لإعادة الخدمات المصرفية في غزة بأقر ...
- وكالة -ستاندرد آند بورز- ترفع تصنيف مصر و-فيتش- تؤكده
- سلطة النقد الفلسطينية: إعادة تقديم الخدمات المصرفية في غزة ب ...
- مشاهد غير مسبوقة من كميات الذهب التي تبرعت بها الإيرانيات لأ ...
- إسرائيل تشن -أكبر عدوان جوي- على منطقة اقتصادية بلبنان منذ و ...
- ما هو نظام -996- ولماذا يجذب عمالقة وادي السيليكون؟
- وكالة -ستاندرد آند بورز- ترفع التصنيف الائتماني لمصروتشيد بإ ...
- بدايات الفرنك السويسري المتقلّبة: ارتباك بين الفضة والذهب 


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سهام يوسف علي - 2.1%؟!: العراق بين الأرقام المعلّبة وواقع البطالة الحقيقي