أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - مراثي النسيان!














المزيد.....

مراثي النسيان!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 03:02
المحور: الادب والفن
    


‎بقلم : د. ادم عربي

‎لَمْ أعدْ أذكرُ كيفَ متُّ قتلا
‎كانَ القاتلُ سيفًا ونصلا

‎لَمْ أعدْ أرى الشمسَ في الديار
‎كانتِ الحرائقُ مِنْ حديدٍ ونار

‎لَمْ أعدْ أنادي على البحرِ عندما أضيع
‎كانَ الموجُ كوميديا حياتي في الزمنِ المريع

‎أنا أعتذرُ للقاتلِ لأني لَمْ أعدْ أذكر

‎أنا أعتذرُ للشمسِ لأني لَمْ أعدْ أرى

‎أنا أعتذرُ للبحرِ لأني لَمْ أعدْ أنادي عليه

‎لَمْ أعدْ أذكرُ كيفَ ماتتِ الزهور
‎كانَ القاتلُ أشباحًا تخرجُ مِنَ القبور

‎لَمْ أعدْ أرى الذهبَ يجرحُهُ البريق
‎كانتِ الأساورُ جنازاتِ أختي في الحريق

‎لَمْ أعدْ أنادي على منقذي الذي مات
‎كانَ الموتُ تسعدُهُ الحياةْ

‎أنا أعتذرُ للقاتلِ لأني لَمْ أعدْ أذكر

‎أنا أعتذرُ للذهبِ لأني لَمْ أعدْ أرى

‎أنا أعتذرُ لمنقذي لأني لَمْ أعدْ أنادي عليه

‎لَمْ أعدْ أذكرُ كيفَ رقصتِ المرايا في الدم
‎كانَ القاتلُ في المرايا كانَ القاتلُ مِنْ وهم

‎لَمْ أعدْ أرى السماءَ الزرقاءَ شرشفًا لنا
‎كانَ الليلُ المشتعلُ بالليلِ نهارَنَا

‎لَمْ أعدْ أنادي على الغرباءِ وأنا أنادي منذُ ألفِ عام
‎كانَ الغرباءُ أنا كانتِ الضباعُ أنا عندما أغمضُ عينيَّ لأنام

‎أنا أعتذرُ للقاتلِ لأني لَمْ أعدْ أذكر

‎أنا أعتذرُ للسماءِ لأني لَمْ أعدْ أرى

‎أنا أعتذرُ للغرباءِ لأني لَمْ أعدْ أنادي عليهِم

‎لَمْ أعدْ أذكرُ كيفَ قتلوني وقتلوا الضمائر
‎كانَ القاتلُ ضميرَ الظلالِ مِنْ خلفِ الستائر

‎لَمْ أعدْ أرى جنتي وَهِيَ جحيمي
‎كانَ اليأسُ مسكني والجوعُ نعيمي

‎لَمْ أعدْ أنادي على الذاهبينَ إلى أعمالِهِمْ في القطارات
‎كانتْ قصتُهُمْ معي تدورُ في الممرات

‎أنا أعتذرُ للقاتلِ لأني لَمْ أعدْ أذكر

‎أنا أعتذرُ لجنتي لأني لَمْ أعدْ أرى

‎أنا أعتذرُ للذاهبينَ إلى أعمالِهِمْ لأني لَم أعدْ أنادي عليهِم

‎لَمْ أعدْ أذكرُ كيفَ أجرمَ المجرمُ فيّ
‎كانَ الملعونُ لعنتَهُ مِنْهُ إليّ

‎لَمْ أعدْ أرى فارسةَ أقواسِ الموتِ الخضراء
‎كانتِ النيرانُ تلتهمُ حتى الموتَ فلا تتركُ لنا شيئًا للبقاء

‎لَمْ أعدْ أنادي على جلادي لأنامَ على صدرِه
‎كانَ جلادي يبكي عليَّ وَهُوَ يرتعشُ لَذَّةً في قصرِه

‎أنا أعتذرُ للمجرمِ لأني لَمْ أعدْ أذكر

‎أنا أعتذرُ للموتِ لأني لَمْ أعدْ أرى

‎أنا أعتذرُ لجلادي لأني لَمْ أعدْ أنادي عليه



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرث الاشتراكية: قراءة في مرحلة ما بعد الانهيار!
- في ثورة أكتوبر الاشتراكية (5) والأخير
- في ثورة أكتوبر الاشتراكية (4)
- في ثورة أكتوبر الاشتراكية (3)
- في ثورة أكتوبر الاشتراكية (2)
- في ثورة أكتوبر الاشتراكية(1)
- طريقة فهم المنهج الجدلي!
- على شاطئ السماء!
- ديموقراطية طوباوية!
- ميكانيكا الكم والجدل الماركسي!
- سوسيولوجيا -الآلة-
- حرية التعبير.. حق أم وهم؟
- متى ينقشع ضباب التدين عن صراعنا الواقعي؟
- الوطن ليس قطعة أرض فحسب،بل فكرة تتبدل!
- مقال قديم لاينشتاين!
- في الإرادة!
- الحياةُ هي أيضاً فلسفة!
- قليلٌ من الجدل!
- جدار من وهم!
- معارضون ضد الشعوب!


المزيد.....




- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - مراثي النسيان!