ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 22:05
المحور:
الادب والفن
حتى لا يستكين .
الآن،
عُدتِ بعد تلاشي الأمل…
ما أنا بياعُ كلامٍ من عسل،
ولا ألهثُ من أجل امرأة
مَنعَت عني الرواء.
أنا وقلبي،
نُصالح كلّ الفصول،
حتى لو شيّدني الحبُّ مئذنةً
تدعو لصلاةٍ بلا قُبل،
لن أكون مرائيًا،
ولن تكوني بتول.
أنتِ، يا مهرةً
تركضُ نحو الطلل،
جامحةً، تجري كجري الأرانب،
مُطهمةً، متناهية الحُسن…
لم يَبقَ مني
سوى جدار.
أتَعرفين معنى الانكسار؟
وكيف يكون الردع في الصدود؟
سلّميني لحُرّاس روضكِ الجَلل،
دَعيهم يؤدبون جُنوني،
يُروّضونه بسوطِ القوافي…
حتى لا يستكين
للعابثات.
هل رأيتِ شاعرًا
يهجر شعره؟
أنتِ…
وقصيدةٌ تائهة، سواء.
سئمتُ قراءة العيون،
والغزلَ المخبأ في الجفون
ودلال الفاتنات،
فالظلُّ تلاشى كنجمٍ هوى،
وجرحٌ غائرٌ عفا واندمل…
أريد أن أرتاح
على صدر ساقيةٍ
كرومٍ ، مِنّي لا تَمَل.
هل رأيتِ عازفًا
يعزفُ الملل؟
أنا ذا،
أصوغ من العتمةِ سَنَاء،
ومن الموحشات أمل.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟