ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 15:41
المحور:
الادب والفن
ما عندي وجعٌ مستبدٌّ،
فوجَعي كلسعةِ نحلةٍ كسولةٍ
تتسكّعُ عند بابِ شمعةٍ.
أريدُ وجعًا مختلفًا،
مُبتكرًا،
وجعًا يستفزُّ ضميرَ الندم،
وجعًا متنكرًا في هيئةِ فارس،
يمتطي جوادَ المروءة،
ويحملُ ذو الفِقار.
سَئمتُ الضربَ على قفاي،
أريدُ إمامًا يحميها أثناءَ الركوع،
إمامًا يأمُّ الثائرينَ في الصلاة،
لا يركعُ للمترَفِينَ على التكايا،
ولا يلعقُ أحذيةَ الطغاةِ
في الظلام،
ذاك إمامُ الحاشيةِ، وحَظايا الغانيات.
ذلك الوجعُ الذي أريد:
وجعُ الأحرارِ المجاورينَ للثريا،
الساكنينَ في أعالي السحاب،
رهبانُ الليل، وأفياءُ النهار،
لا وجعَ الصيدِ
الذين يُباعون مع العُصيّ
لكي تُلهبَ ظهورهم.
ما عادتِ الروحُ خائفةً منَ الجراح،
فكلُّها – أو بعضُها – هدايا
تنامُ على أوردتي في المساء،
وتستيقظُ ناعمةً في الصباح.
فجراحي صِرنَ بناتيَ الجميلات،
ضفائرُهنّ مراودُ كحلٍ،
وروحي مكحلةٌ لهنّ،
يغرفْنَ منها سُهدَ المساء.
ابو يوسف الغريب.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟