أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو يوسف الغريب - سباق النبض.














المزيد.....

سباق النبض.


ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر

(Zuhair Al Shaibani)


الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


نبضُ قلبي يقول:
أنا مُنتشٍ هذا المساء،
سأحضرُ فرحًا
تُعزَف فيه ألحانُ التتر
لِسِباقِ أسرعِ نبض قَلبٍ
أرهفه الوجد .

فكُن بخير، واطمئن،
لا ترقصْ معي…
رقصةُ القلوب لا تُشبه رقصة البشر.

يهمس طبيبُ القلب:
نبضُك غريبٌ،
كَرَقصةِ بطريقٍ مرتبكِ الخطى،
لكنه منتظمٌ كنبضِ الساعة:
تك… تك… تك…
ويمضي العُمر
بين ولادةٍ وتابوت،
وحُبورٍ وتقهقر،
من دونِ لمعانٍ… أو خفوت.

أحيانًا، يغورُ ،
كأنّهُ موجةٌ خذلتها الرياح.
وأحيانًا يتألق
يزفرُ لهيبًا
كشمعةٍ تقاوم العتمة
كصبيّةٍ تركض خلف طبولِ الغجر،
تضحك، ثم تبكي،
ثم تختفي بين زحامِ
القلوب الكسيرة .

يُلحّ في الصرير،
كبابِ زنزانةٍ
لم تعرفِ الشمسَ طريقَها.
ومرّات…
ينشج كَطائِرٍ القيثارة
كوترٍ بكى كثيراً
حتى ملّ منه العود.

ومرّات…
ينبضُ بالسكون،
كأنّهُ مُتيَّم
يغرقُ في بركةِ الوجد،
حتى تتلمّسه أصابعُ الفقد
عندَ عتباتِ القبور.

أيقظني بردُ الصبح،
حينَ أطاحَ بالليل،
وجاءَ بالصخب.
عاتبتُه،
هزُءَ بي ومضى .

تعلّمتُ:
لا دفءَ يدوم.
فمهما طال عناقُ الليل،
سيندحر.
ويأتي بريقُ الفجر،
يكنسُ الذكرى بلسعاته،
ويكسرُ الثملةَ نشوة السُكْر
ويُعيدُ قلبي
الى بركته البريئة
ونبضه اللا مُستقر.



#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راوية الطَّلَل.
- تعبت من الراحة.
- مملكة الغنج.
- حين يتحدث التراب.
- الدفء.
- موسم الكمأ.
- سُلَيمى.
- آخر المحطات.
- زنزانة رقم : 18.
- زنزانة ، 18.
- غُربَةٌ متوحشة.
- العشق.
- هذيان مواطن سابق.
- نشكرهم على المعاول.
- هادي وزهرة ،. قصة قصيرة.
- عيناك خادعتان.
- سالة تحذيرية.
- حين يصبح الظل وطناً.
- وهج الشوق.
- مرثية اليُتْم


المزيد.....




- اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام ...
- -القسطنطينية- يفتتح الدورة السابعة لمهرجان -بايلوت- الروسي ( ...
- بيان رسمي بعد نزاع بين ملحن مصري وحسين الجسمي
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- مايك تايسون يتلقى عرضا مغريا للعودة إلى الحلبة ومواجهة أحد أ ...
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهه ...
- الكتابة في زمن الحرب.. هكذا يقاوم مبدعو غزة الموت والجوع
- أداة غوغل الجديدة للذكاء الاصطناعي: هل تهدد مستقبل المهن الإ ...
- نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو يوسف الغريب - سباق النبض.