عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 10:07
المحور:
الادب والفن
هذا الزمنُ ثقيلٌ يا الله،
يربضُ على صدورنا
كليلٍ أضاع فجرَه،
فطال، طال، طال
كما طالت شعورُ المأسورين
في غياهب الغياب،
كما طالت ألسنةُ المتأمّعين
حين صمتَ ذوو الألباب،
وسرقَ الخرسُ أصواتَ مَن بقي.
طال الزمنُ وثقل،
أكل زادَ الحليم،
تركه يتسوّل الحِلم
على مدارج الغضب،
ونهشَ قوتَ الصابرين،
فراحوا يلوكون مرارةَ البؤس
الموروث من طفلٍ شهيدٍ
إلى سلفٍ غابر.
زمنٌ مارد،
لم يُفلح الساحرُ في حبسه،
فانطلق مسحًا بأعناق الفقراء،
وعاث خرابًا في قلوب العاشقين.
وأنا…
ما زلت أقاومه يا الله،
أغريه بالهجرة
إلى بلادٍ نهاراتُها طويلة،
شمسُها لا تنام،
نجومُها مطفأة،
وقمرُها مخطوف.
كن معي
يا الله...
لا تمكّنه من يقيني،
إن أطبق أنيابه على
عنقي المنحني،
أو على خاصرتي المتورّمة،
أو كتفي المتهتك.
انصرني عليه
يا الله…
بأملٍ وامض،
بحلمٍ صغير،
أسرقه من بين أنيابه.
#دعبيرخالديحيي
#زمنٌ_مارد
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟