ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 09:36
المحور:
الادب والفن
بعد أن سمعت أمي بتقدّم “جيش الفتح” باتجاه المدينة “لتحريرها من أهلها”،
اتصلت على هاتف أخي، الذي يسكن على أطرافها، لتطمئنّ عليه.
فردّ عليها شاب لا تعرفه من شكله، لكنها عرفته من صوته:
شابٌ يتسربل بالإيمان والتقوى، جاء إلى السويداء “لتطبيق شرع الله” —
ذاك الذي أكلت بعضه المعزى.
قال:
لا تخافي يا خالة على ولدك.
سنزفّه بعد أن نلوك كبده، إلى جهنم، تحفّه الشياطين.
اطمئنّي على زوجته وبناته، فقد أصبحن الآن سبايا،
ونعمل على إصدار فتوى باعتبارهن “ملك يمين”، من دون عِدّة، كما فعل السلف.
لا تقلقي على أحفادك الصغار، فهم أسرى لدينا في “الحفظ والصون”.
أمّا من نبت له شعر العانة، فسوف نخفّف عبء مؤونته عنك، ونلحقه بأبيه.
ادعي أنتِ ربك أن ينصرنا عليكِ.
بالمناسبة، نسيت أن أخبرك:
ممتلكاته أصبحت غنائم للمجاهدين.
شخصيًا، حصلت على سيارته وهاتفه، حلالًا زلالًا،
وتم حرق منزله لتطهيره من سكانه المخالفين.
سلامٌ يا خالتي المواطنة.
ابو يوسف الغريب.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟