يحيى نوح مجذاب
الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 02:57
المحور:
الادب والفن
عدت إلي...
لو أدركت فعلاً ما أخبئ لك في قلبي...
لما أضعت خطواتي في زحام الطريق...
لو فهمت ماذا يعني شغفي بك.. وتلهفي عليك..
لما تركت أيامي تتخبط سادرة على غير هدى، في زمن ستمزقه سكين القطيعة في لحظة غدرٍ قاتلة.
تروحين... وتجيئين.. وتجترين الأيام...
ونظراتك السارحة تخترق صفحة المرآة وهي جذلى بشبابك الآسر،
بنظارتك..
لن تصدقي أن الذبول ينتظرك عن قرب...وهو يتحيَّن صقعة الزمن.
فكلّ ما تحملينه من شذى الأطايب وعبق الرياحين سيذوب مع السنين ويتوارى.
أنا اليوم لم أطلب منك موعداً للقاء..
أنت التي أتيت بمحض إرادتك..
ألقيت بأحمالك فوق جسدي الذاوي..
أردت أن تشعلي جذوة أشواقي..
ولكن! هل ينفع اللقاء بعد جفاء طال أمده...
فحتى الكلمات نسيت وقعها...وغابت في غياهب القدر،
فأنا اليوم، صدقيني يا ابنة الشمس؛
لن أكون أبداً سوى قطعة من صقيع!!
________________________
* كتبت قبل أكثر من نصف قرن.
#يحيى_نوح_مجذاب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟