وعرَّفوا الهور بعد الجهد بالهورِ

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    

عملت في السبعينيات على متن سفينة الحفر (المربد) بوظيفة ضابط خفارة ملاحية، وكنت مهووسا بالخط العربي، فحملت عدتي ذات يوم، وامسكت بالفرشاة، ورحت اكتب على حنفية الإطفاء عبارة: (حنفية إطفاء)، رغم انهم يعرفون انها حنفية، وأنها مخصصة للإطفاء، ويعرفون مكانها. ثم كتبت على زورق الإنقاذ عبارة: (زورق إنقاذ)، رغم ان الطاقم كله يعرف انه زورق إنقاذ. حتى جاء الربان (احمد غبيش) ومنعني من مواصلة أعمالي التعريفية التي كانت بلا معنى وبلا هدف منطقي. كان ذلك قبل نصف قرن تقريباً. .
فلا تندهشوا عندما تسمعون بمن يحاول تعريف الناس بهوية نهر الغراف، وإثبات عائديته للعراق، وكذا اثبات عائدية وادي الثرثار، وعائدية هور الصحين. وربما نجد انفسنا بحاجة لمن يثبت لنا عائدية العراق للعراقيين. ليس في الأمر غرابة فقبل بضعة سنوات ظهر رجل من الخليج قال: ان نهر الفرات ينبع من مدينة العين الاماراتية. .وقال (ناصر الدويلة): ان الكويت كانت ترتبط بعلاقات طيبة مع الدولة العباسية بعد انهيار الحكم الأموي. .
اذكر عندما كنا صغارا قبل التحاقنا بالابتدائية. كان يسألنا الشيخ عندما يرتقي المنبر. يخاطبنا بصوت تهتز له اركان المسجد: أتعلمون من اين ينبع الفرات ؟. .
طبعا لم نكن نعلم. . فيجيبنا بثقة عالية: انه ينبع من جزيرة قبرص. .
فيسقط علينا ورقة الدهشة. .
وعلى هذا السياق حبذا لو تخطفوا زمام المبادرة وتثبتوا ان قناة (شط البصرة) ترعة عراقية 100 ‎%‎. وان الدولة البابلية دولة عظيمة بسطت نفوذها على عموم بلدان الشرق الاوسط. وكانت تمثل مرحلة تاريخية استثنائية في حياة البشرية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل