أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - الإعتراف بدولة فلسطين !؟














المزيد.....

الإعتراف بدولة فلسطين !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 14:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


بين دماء أطفال غزة وأنقاض البيوت المدمرة، يطلّ الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعلامة فارقة، تحمل في طياتها معنى الانتصار رغم الجراح النازفة. إنه ليس خاتمة الطريق، بل بداية جديدة تُعيد فلسطين إلى الخريطة والواجهة، وتؤكد أن الحق لا يموت مهما طال الزمن أو اشتد الحصار أو استبد الألم .
فالاعتراف بدولة فلسطين من قِبل دول كبرى ليس إجراءًا بروتوكوليًا ولا منّةً من أحد، بل هو ثمرة عقود من النضال الأسطوري لشعب لم يعرف الاستسلام.
صحيح أن ذلك الاعتراف لا يعيد الأرض كاملة من النهر إلى البحر، ولا حتى يمنع تغول العدو على ماتبقى منها، لكنه يحمل وزنًا سياسيًا وأخلاقيًا هائلًا، يكسر به غطرسة الاحتلال، ويثبت للعالم أن فلسطين ليست طيّ النسيان، بل حاضرة بقوة في القانون الدولي والوجدان الإنساني.
كما إنه يمثل شهادة تاريخية دامغة على بطلان الرواية الصهيونية التي حاولت، منذ النكبة، إقناع العالم بأن "إسرائيل" كيان طبيعي، وأن الفلسطينيين مجرد لاجئين بلا وطن.

وحين تعترف دول كبرى بفلسطين، فهي تعلن بوضوح أن هناك شعب صاحب حق، وهناك وطن مسلوب، وهناك احتلال لا بد أن يُدان،
وهذا كله يمثل رصيدا استراتيجيا للأجيال القادمة، وسلاحا سياسيا وقانونيا يُضاف إلى رصيد الدماء والتضحيات التى ينبغى أن تستمر بلا توقف أو تراجع حتى النصر ،

المؤسف أن بعض الأصوات المزايدة تهاجم الاعترافات الدولية المتتالية باعتبارها تنازلات، وتُلوّح فى المقابل بالشعارات المطلقة في توقيت لا يخدم إلا العدو.متجاهلة أن السياسة مسار طويل من التراكمات، و أن الاعترافات الدولية لا تُلغي الحق التاريخي، بل ترسّخه وتثبّته على أرض الواقع.
إن رفض الإعتراف الدولى أو التهوين من شأنه تحت شعارات ودعاوى ثورية أو جهادية،يضعف الموقف الفلسطيني ويمنح الاحتلال ذريعة أمام المجتمع الدولى يدّعي من خلالها أن الفلسطينيين هم من يرفضون الحلول.
كما أن الاعتراف الدولى ليس مجرد نصوص واعلانات جامدة، بل إنه صدى لصوت الضمير الإنساني الذي هزّته صور الأطفال الشهداء تحت الركام، ودموع الأمهات الثكالى، والدماء البريئة التي صبغت تراب غزة. وبالتالى فكل اعتراف جديد بدولة فلسطين هو إقرار بأن تلك التضحيات لم تذهب سدى، وأن تلك الصرخات اخترقت جدار الصمت.

فلنتمسّك بحقنا التاريخي في فلسطين كاملة، من النهر إلى البحر، ولنفرح في الوقت ذاته بكل خطوة تقترب بنا من هذا الحلم. فالأمم التي تناضل بذكاء تدرك أن تراكم المكاسب المرحلية هو الطريق الحتمي نحو النصر الكبير.
وما دامت فلسطين حاضرة في الضمير الإنساني، فإن لحظة الخلاص، مهما تأخرت، قادمة لا محالة.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقبل الطوفان ،،
- فى ذكرى تفجيرات البيجر،،
- الناصريون فى مصر،،
- إعتذار إبراهيم عيسى للمسيحيين العرب!!
- الأمن القومى ،من يحميه؟
- ليست كل الثورات مقدسة،،
- كمال خليل ، الإشتراكى الزاهد ،،
- بيان القمة المتوقع !؟
- المناضل المصرى الشيوعى أحمد نبيل الهلالى
- الحزب الشيوعى النيبالى !!
- شنئان قوم !!
- العدو وحلفاؤه ،،
- احتلال سيناء !؟
- خميس والبقرى، شمس لاتغيب
- إفقار الغالبية الساحقة !!
- من أعلام الفن المقاوم: المطرب محمد حمام
- شفيع شلبى والتراث الشعبى
- قميص فلسطين ،
- النزوات الخاصة،والمسئوليات العامة !
- مقاتلوا التاميل !


المزيد.....




- تعطل جهاز التلقين بخطاب ترامب.. والرئيس الأمريكي: من يشغّل ا ...
- شاهد لحظة لقاء الناشط المصري علاء عبد الفتاح بعائلته بعد الإ ...
- شاهد.. ترامب عن الاعتراف بـ-دولة فلسطينية-: مكافأة لحماس
- غارة إسرائيلية قتلت طفلتهما الوحيدة.. فيديو مؤلم لعائلة تودع ...
- وفاة مفتي السعودية.. ماذا نعرف عن عبد العزيز بن عبد الله آل ...
- تقرير حقوقي: تحقيق الحكومة السورية الانتقالية في أحداث مارس ...
- ستارمر يشترط وقف دعم أسر -الإرهابيين- قبل اعتراف بريطانيا ال ...
- الناشط علاء عبد الفتاح يعود لعائلته بعد الإفراج عنه
- السجين المصري علاء عبد الفتاح يعود لعائلته حرا طليقا.. -أخبا ...
- بالصور: معاناة الفلسطينيين وسط تكثيف الاستيطان في الضفة الغر ...


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - الإعتراف بدولة فلسطين !؟