أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - اكبر قاعدة امريكية تحمي كل شيء ... الا مضيفها














المزيد.....

اكبر قاعدة امريكية تحمي كل شيء ... الا مضيفها


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تأسيس إسرائيل وإعلانها كدولة في العام 1948، وأمريكا تنحاز اليها بدعهما عسكريا وأقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، موفّرة لها الغطاء "القانوني" والدبلوماسي في المحافل الدولية ومنها مجلس الأمن، حيث الفيتو الأمريكي حاضر ضد أي قرار أممي ينتفد أسرائيل. فيما أختارت الأنظمة العربية التي لا تستمد شرعيتها من شعوبها ولليوم الصمت مقابل السياسات الامريكية تجاه بلدانها وقضايا العرب.

المشكلة اليوم هي أن غالبية الشعوب العربية هي الأخرى أختارت الصمت، ما يعكس حالة ذل سايكولوجية عند الطرفين، فإذا بررنا ذل الأنظمة حفاظا على عروشهم، فأننا لا نستطيع تبرير الذل الذي تعيشه هذه الشعوب وكأنه قدر، فلا ترى عند هذه الشعوب احتجاجات جماهيرية كبرى للدفاع عن كرامتها من خلال وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة على يد الاسرائيليين ورعاتهم الامريكان بل ولا حتى على بلدانهم، وموقف الحكومة والشعب القطريين صورة واضحة للذل العربي.

عندما يتحدث ترامب الى الزعماء العرب ومنهم زعماء الخليج، فانه يتحدث كرجل اعمال لا كسياسي، فهو يحلب الدول الخليجية بترليونات الدولارات، ليس من اجل شعاره "لنجعل امريكا أعظم" فقط، بل من أجل دعم اسرائيل ماديا وعسكريا. والواضح من خلال ذل الانظمة الخليجية والعربية لامريكا واسرائيل، أنها تبنّت هذا الشعار وحولته الى "لتكن اموالنا ونفطنا وغازنا سببا في جعل أمريكا واسرائيل عظيمتين..!! وهنا تدحرج الذل العربي من الصمت الى كسب ود اسرائيل وامريكا رغم الاهانات التي توجهها الدولتان للعرب. والذل كحالة سايكولوجية هنا، لا يترجم كونه عجز سياسي وعسكري، وأقتصادي عند الدول العربية غير الخليجية، بل شعور بالهزيمة والخذلان والاستسلام.

قطر، التي تستضيف اكبر قاعدة امريكية (العديد)، صمتت صمت المقابر حينما قصفت إسرائيل الدوحة التي تحتضن القاعدة وتصرف عليها المليارات سنويا، لم تنطلق منها قنبلة صوتية واحدة تجاه الطائرات الاسرائيلية، الا انها كانت حاضرة في الرد على الصواريخ الايرانية في حرب الأثني عشرة يوما بين إيران وأسرائيل، وبهذا فأن امريكا تقول لقطر وللخليجيين والعرب من أنّ القاعدة هي لحماية مصالحها وأمن اسرائيل.

جاء في البيان الختامي لمؤتمر الدوحة في نقطتها السادسة من أنّ الدول المجتمعة تدعم "الجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة" !
هل امريكا وسيط من اجل وقف الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني!؟ امريكا التي تريد تهجير سكان غزّة ليحولها المقاول ترامب الى ريفيرا بالأموال التي حلبها من الخليج، امريكا التي قررت قبل ساعات من تاريخ اليوم (19/9/2025) إهانة البيان الختامي ومعه كل الزعماء العرب والمسلمين ومعهم شعوبهم كما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ، من أنها ستزود إسرائيل بـ 30 طائرة هليوكوبتر طراز اباتشي من طراز إيه . إتش - 64، وهي أيضا من تلك الأموال التي حلبها ترامب من بلدان الخليج ومنها قطر ، أمريكا التي ترفض ما يجري في قطاع غزة من دمار وقتل وتجويع، على انه جرائم حرب وترفع النقض (الفيتو) في مجلس الامن، معتبرة جرائم اسرائيل هي حق بالدفاع عن النفس! نقول هل امريكا بعد كل هذا وسيط نزيه ليثمن البيان الختامي موقفها!

ما تحتاجه الأنظمة العربية والاسلامية في ظل عالم يتجه للخروج من عالم القطب الواحد الى عالم متعدد الأقطاب، هو بحثها عن تحالفات جديدة ولتكن أقتصادية بداية الأمر، مع بلدان لها مواقف تاريخية تضامنا مع العرب والفلسطينيين، كالصين وروسيا وبلدان الجنوب الأوربي كأسبانيا، تحجيم العلاقات الأقتصادية خصوصا مع المانيا التي تعتبر أمن إسرائيل جزءا من هويتها الوطنية ولا تود الأعتراف بحل الدولتين التي نصت عليها قرارات أممية سابقة. النفط والغاز سلاح فعال يجب الاستفادة منه كسلاح للتوازن لا للعقاب ، خصوصا وأن اوربا تعاني من ارتفاع اسعار الطاقة التي تفرضها واشنطن عليها لمنعها من شراء النفظ والغاز الروسيين.

خففوا القيود على شعوبكم، واتركوها تتظاهر سلميا، فتظاهراتها وتضامنها مع الفلسطينيين في غزة، ستجعل امريكا والدول الاوربية التي تقف ودون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، تعيد النظر بالكثير من سياستها تجاه بلدانكم وشعوبكم، أمنحوها حرية الرأي والتفكير، فبهما يزداد وعيها وتنزع ثوب الذل الذي تلبسونه وإياهم.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب الانتخابات العراقية ... البرامج الانتخابية حدوتة م ...
- كامل شياع مثقف عضوي
- إنتخابات عراقيّة بآليّات إيرانيّة
- لتكن بان زياد... مهسا أميني العراق
- العراق ... سلطة عصابة أم عصابة سلطة؟
- الشبيبة العراقية ودورها في التغيير
- ظاهرة الرِقْ في العراق
- لا ديموقراطيّة في ظلّ تبعية الدولة في العراق
- عالية إنصيّف من رفيقة في حزب البعث الى علويّة في حزب الدعوة
- كلّنا يا موفق نهيئ للربّ عتاباً
- قمّة بغداد لا تغيّر من الواقع العربي المأزوم شيئا
- البعث الفاشي هو الحزب الذي ساد ثمّ باد
- العملاق الكويتي والقزم العراقي وتعديل قانون الأحوال الشخصية
- متى يخرج العراق من أزماته
- العراق من الديكتاتورية الى الإحتلال الى الأمل فالمحنة
- أيّها الإسلاميّون أنّه سلام عادل
- 8 شباط جرح غائر في جسد العراق
- خير البرّ عاجله
- إنهيار المشروع القومي العربي وصعود المشروع العبري
- متى سيبدأ العراق حملته الوطنية لمحاربة الفساد ...؟


المزيد.....




- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين
- مستشار ترامب: السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا يحظى ...
- جنوب أفريقيا تتجاوز ترامب عبر -دبلوماسية محلية-
- خبير عسكري: 72 ساعة بدون تقدم ملموس والمقاومة تجبر الاحتلال ...
- محللون: ضبابية الأهداف والخلافات تربك جيش إسرائيل وتطيل أمد ...
- زامير يأمر بوقف مرور القوافل من الأردن إلى قطاع غزة


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - اكبر قاعدة امريكية تحمي كل شيء ... الا مضيفها