أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - عالية إنصيّف من رفيقة في حزب البعث الى علويّة في حزب الدعوة














المزيد.....

عالية إنصيّف من رفيقة في حزب البعث الى علويّة في حزب الدعوة


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المستنقعات عادة ما تتشابه في رائحتها الكريهة وطبيعة أعشابها، والتي تسمّى بأعشاب المستنقعات ، وهي تحتوي على مادّة سيانيد الهيدروجين السامّة والقاتلة، هذا في الطبيعة. أمّا في عالم السياسة بالعراق وعلى الرغم من رحيل البعث غير مأسوف عليه ، فأنّ مستنقعه بقي على حاله، بعد أن تحوّلت ملكية المستنقع الى جهة سياسيّة غيره ، ممثّلة بسلطة المحاصصة سيئة الصيت والسمعة. فنساء ورجال البعث اللواتي والذين كانوا أعشاباً في ذلك المستنقع، تحوّلوا الى أعشاب حافظت على سمومها فيه ، إن لم تكن قد أصبحت سمومها أشّد فتكا.

الرفيقة عالية أنصيّف كانت في العام 1986 عضوا بدرجة نصير في حزب البعث، ولم تكشف لنا الوثائق لليوم درجتها الحزبية أثناء وبعد قمع إنتفاضة آذار عام 1991 بكل قسوة ووحشيّة من قبل رفاقها. هذه الأنتفاضة الباسلة التي كانت الرفيقة عالية أنصيّف وعلى خطى قيادتها ورفيقاتها ورفاقها ، تنعتها بصفحة الغدر والخيانة. ولا شك من انّها كانت ضمن فرق الردح التي خرجت بأوامر من النظام البعثي الفاشي، للأحتفال بقتل ودفن عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين أحياءا في مقابر جماعية ، بعد أن نعتت صحف النظام وأزلامه ومنهم بالضرورة الرفيقة عالية أنصيّف المنتفضات والمنتفضين وغالبيتهم من الشيعة بأقبح الأوصاف التي تعرفها الرفيقة أنصيّف جيدا كونها أي سوء الاخلاق جزء أصيل من ثقافة المستنقع البعثي وأخلاقه، تلك الأخلاق التي لازالت أنصيّف تحملها لليوم بإمتياز.



وثيقة من صفحتين بخطّ الرفيقة عالية أنصيّف تذكر فيها درجتها الحزبية




وثيقة حول موضوع الرفيقة عالية إنصيّف صادرة في 22/4/2025 بتوقيع مدير مكتب الأمانة العامّة




وثيقة صادرة من مدير أمن محافظة بغداد بتاريخ 15/5/1986


موقف الرفيقة عالية أنصيّف وهي في مستنقع البعث من أنتفاضة آذار الباسلة ونعتها للمنتفضين كما صحافة حزبها من أنّها صفحة للغدر والخيانة، ترجمتها الرفيقة بعد أن أصبحت بدرجة (علويّة) في مستنقع الإطار التنسيقي الذي يقوده زعيم حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، الى نعتها أي أنتفاضة تشرين الباسلة من أنها صفحة للغدر والخيانة لكن بعبارت ليست من أدبيات مستنقعها السابق هذه المرّة، فبعد إنتقالها من مستنقع البعث الى مستنقع الإطار الشيعي نراها تقول في لقاء لها ضمن برنامج نصف دائرة بتاريخ 15/5/2025 وعلى قناة العهد الفضائية "ثانيا أنّ صفحات التغيير التي حدثت خلال العشرين سنة الماضية، هي صفحة القاعدة، صفحة داعش، صفحة تشرين، هذه كلّها صفحات كانت للتغيير مشروعها بقيادتهم - تعني الولايات المتحدة الامريكية - . نعم مشاريع تغيير حكم ، القاعدة زائد داعش زائد التشارنة بمشروع خارجي بقيادة صهيو أمريكية لتغيير شكل الحكم بالعراق" .

أن وضع إنتفاضة تشرين بثائراته وثوّاره وشهدائهم وجرحاهم وأنتفاضتهم الجماهيرية الباسلة لتغيير شكل الحكم الفاسد والرفيقة التي أصبحت علويّة جزء منه على نفس الدرجة مع تنظيمي القاعدة وداعش، جريمة وطنيّة وأخلاقيّة قبل أن تكون سياسيّة . عالية أنصيّف تأبى أن تغادر المستنقعات وتصرّ على أنّها عشب سام في الحياة السياسيّة العراقية، والفرق اليوم ليس بالعشب بل بالمستنقع السياسي التي تنتمي إليه.

كما ظلّت إنتفاضة آذار سنة 1991 وعلى غرار أنتفاضات شعبنا سنوات 1948 و 1952 وغيرها، حيّة في الذاكرة العراقيّة، فأنّ إنتفاضة تشرين ستظلّ كنبراس وتمرين لقوى شعبنا الحيّة من أجل غد أفضل لشعبنا ووطننا، رغم أوصاف إنصيّف والتي هي جزء من ثقافة مستنقع خرج منه قتلة متمرسّون هوايتهم علاوة على خيانتهم وفسادهم وعمالتهم، قتل الأحرار من أبناء هذا الوطن المبتلى بحكم المستنقعات.

أنّ إتّساع حملة وطنية لمقاضاة الرفيقة عالية إنصيّف من قبل أحرار العراق لا يجب أن يقتصر عليها وحدها، بل يجب أن يمتد الى مقاضاة المستنقع الذي تنتمي إليه اليوم، فلولا هيمنة هذا المستنقع على الحياة السياسيّة بالبلاد لم تكن الرفيقة أنصيّف تجرؤ على حديثها هذا في فضائية طائفيّة وبالشكل الوقح هذا علنا وعلى رؤوس الأشهاد.

المجد لشهيدات وشهداء ثورة تشرين
المجد لشهيدات وشهداء شعبنا على مرّ تاريخه النضالي
العار كل العار للمستنقعات وأعشابها السامّة



الدنمارك 22/5/2025



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّنا يا موفق نهيئ للربّ عتاباً
- قمّة بغداد لا تغيّر من الواقع العربي المأزوم شيئا
- البعث الفاشي هو الحزب الذي ساد ثمّ باد
- العملاق الكويتي والقزم العراقي وتعديل قانون الأحوال الشخصية
- متى يخرج العراق من أزماته
- العراق من الديكتاتورية الى الإحتلال الى الأمل فالمحنة
- أيّها الإسلاميّون أنّه سلام عادل
- 8 شباط جرح غائر في جسد العراق
- خير البرّ عاجله
- إنهيار المشروع القومي العربي وصعود المشروع العبري
- متى سيبدأ العراق حملته الوطنية لمحاربة الفساد ...؟
- السيّد السوداني يحدّث العاقل بما لا يُعقل
- السيدات السادة في ما يسمّى بالتيار الوطني الكوردي الفيلي.. أ ...
- الكورد الفيليون والمعادلة المضحكة المبكية
- الفرق بين الرقمين 100 و124 حسابيا وبرلمانيا في العراق
- صفقة العار
- هل تتوفر شروط قيام سلطة فاشية بالعراق ..؟
- البيدوفيليا (*) في مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية بالعراق
- أوجه الشبه بين تجربة ١٤ تموز وتجربتي طهران وجاكا ...
- شارع المتنبي في خطر .. ما تبقى من الثقافة في خطر


المزيد.....




- مفاجأة.. ترامب يستشهد بصورة من الكونغو لـ-جثث مزارعين بيض بج ...
- لماذا تشكك طهران في نوايا أمريكا بشأن المفاوضات النووية؟.. م ...
- سفير أمريكا لدى إسرائيل يعلق لـCNN على -الاستعدادت لضرب إيرا ...
- هل تستيقظ قبل المنبه؟.. قد يكون تحذيرا جسديا من خطر خفي!
- معروضات لا تقدر بثمن وقيمة تاريخية وثقافية كبيرة.. يجمعها مت ...
- عشرات الشهداء والمفقودين بغارات إسرائيلية عنيفة على غزة
- -صدمة- في جامعة هارفارد بسبب إجراء إدارة ترامب -العقابي-
- وزارة العدل الأمريكية توجه تهمة القتل العمد إلى مطلق النار ع ...
- علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟ ...
- الثالث خلال 24 ساعة.. هجوم صاروخي جديد من اليمن يستهدف وسط إ ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - عالية إنصيّف من رفيقة في حزب البعث الى علويّة في حزب الدعوة