أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالحة ضرورية🇸🇦 -البعد الاستراتيجي في فكر مقتدى الصدر : بين مواجهة الطائفية ومقاومة الاحتلال الإسرائيل …














المزيد.....

المصالحة ضرورية🇸🇦 -البعد الاستراتيجي في فكر مقتدى الصدر : بين مواجهة الطائفية ومقاومة الاحتلال الإسرائيل …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ يشكل خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان 🇹🇷 الأخير بمثابة إعلان حرب وتصعيد سياسي قوي تجاه الإحتلال الإسرائيلي ، ويتزامن ذلك مع تحولات استراتيجية في المنطقة ، أبرزها المصالحة بين المملكة العربية السعودية و«حزب الله» والمقاومة اللبنانية ، ما يعكس ديناميات معقدة في الصراع الإقليمي والرهانات الجيوسياسية ، ويُعدّ مقتدى الصدر من أبرز القادة السياسيين والدينيين في العراق 🇮🇶 بعد عام 2003 ، إذ لعب دوراً محورياً في صياغة المواقف الوطنية تجاه الاحتلال الأمريكي ، والتدخلات الإقليمية ، والتوترات الطائفية ، وقد تميّزت مواقفه بخطاب مزدوج يجمع بين المرجعية الدينية والبراغماتية السياسية ، ما جعله أحد الفاعلين الأساسيين في رسم المشهد العراقي ، وتكمن أهمية دراسة شخصيته في أنه حاول ، بدرجات متفاوتة ، الموازنة بين الهوية الوطنية العراقية والاصطفافات الطائفية التى غذّاها الاحتلال والتدخلات الخارجية والتراث الطائفي القاتل ، ولقد ألقى الشيخ نعيم قاسم ، الأمين العام لحزب الله اليوم ، خطاباً في الذكرى الأولى لاغتيال قائد “فرقة الرضوان” إبراهيم عقيل وعدد من قادة الفرقة ، حيث دعا فيه المملكة العربية السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع “المقاومة اللبنانية”، وتحديداً بعد توقيع الرياض 🇸🇦 وإسلام أباد 🇵🇰 إتفاق إستراتيجي والذي سيمكن السعودية من وضعها تحت مظلة أسلحة باكستان النووية : فما تملكه إسلام آباد من قدرات بات متاحاً للسعودية ، بالطبع وفقاً للإتفاق الذي وقعه الطرفين ، وبالتالي ،“ أي هجوم يتعرض البلدين له سيكون الرد مشترك " ، وحسب ما قال نعيم قاسم ، وذلك ضمن أسس محدّدة تقوم على الحوار كوسيلةٍ لمعالجة الإشكالات والإجابة عن المخاوف وضمان المصالح المشتركة (Youm7، 2025) ، وأكّد قاسم أن الحوار يجب أن يُبنى على قاعدة مركزية مفادها أن إسرائيل 🇮🇱 هي العدوّ الرئيسي ، لا المقاومة ، مشدّداً في الوقت نفسه على ضرورة تجميد الخلافات في هذه المرحلة الاستثنائية ، مع التأكيد على أن سلاح حزب الله موجّه حصراً ضد إسرائيل ، وليس ضد لبنان ولا السعودية ولا أي جهة أخرى في العالم (المنار، 2025).

وفي سياق حديثه عن التحوّلات الإقليمية ، أشار قاسم إلى أنّ “ما قبل ضربة قطر 🇶🇦 يختلف عمّا بعدها”، معتبراً أنّ تلك الضربة كشفت طبيعة المشروع التوسّعي الإسرائيلي الذي لم يعد بالإمكان تجاهله (Lebanon24، 2025) ، ومن هذا المنطلق ، دعا قاسم جميع الأطراف ـ دولاً وأنظمة وشعوباً وقوى مقاومة ـ إلى توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الإسرائيلي ، معتبراً أنّ هذا التوحّد يمثّل الطريق الوحيد لمجابهة “العدوّ المشترك” (Lebanon Debate، 2025) ، وعلى الرغم من أنّ هذا الوعي قد جاء متأخراً بعد سنوات من إستنزاف المنطقة على أسس طائفية ، إلّا أنّ إدراك الفاعلين السياسيين والإقليميين بأنّهم في “مركب واحد” يُعدّ خطوةً أساسية ، ويرى قاسم أنّ هذا الإدراك من شأنه أن يفتح الباب أمام مصالحة ذات طابع قومي وإسلامي ، بما يعكس ضرورة تجاوز الاصطفافات الداخلية لمصلحة مواجهة الخطر الإسرائيلي الخارجي .

يعتمد هذا المقال على المنهج الوصفي ـ التحليلي ، من خلال مراجعة خطابات مقتدى الصدر ، ودراسة مواقفه من الإحتلال الأمريكي والتدخلات الإيرانية ، وتحليل تأثيرها على الوضع العراقي الداخلي ، لتسليط الضوء على ديناميات المرحلة الانتقالية في العراق بعد 2003 حتى اليوم ، فمنذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ، برز مقتدى الصدر بوصفه وريثاًً لتيار والده محمد صادق الصدر ، جامعاً بين المرجعية الشعبية والبعد السياسي المقاوم ، فقد أسّس “جيش المهدي” الذي خاض مواجهات مسلحة مع قوات الإحتلال الأمريكي ، رافعاً شعار المقاومة الوطنية ، غير أنّه أدرك مبكراً أن الإنغماس في خطاب طائفي أو الدخول في صدام مفتوح مع السعودية 🇸🇦 سيخدم أجندات خارجية ، وفي مقدمتها مشروع الإحتلال (الهاشمي، 2019) ، وعمل الصدر على التمايز عن القوى الشيعية الأخرى ، ولا سيما تلك المرتبطة بإيران ، من خلال خطاب وطني عراقي يرفض الهيمنة الأجنبية بكافة أشكالها أو الدخول في مواجهة طائفية ، هذا الموقف سمح له بتقديم نفسه كحامٍ للوحدة الوطنية ، بعيداً عن الانجرار إلى نزاع طائفي يستنزف مقدرات العراق (الحكيم، 2020) ، ورغم مواقفه المتقلبة أحياناً ، فإن خطابه ظلّ يحمل بُعداً استراتيجياً في الدعوة إلى مقاومة الاحتلال من جهة ، ومنع تفتت العراق على أسس طائفية من جهة أخرى ، وهذا ما يفسّر قدرته على البقاء لاعباً سياسياً رئيسياً في المشهد العراقي ، بل والتحوّل إلى قوة انتخابية فاعلة .

وعندما نربط هذا النهج بموقف نعيم قاسم الأخير ، الذي دعا فيه إلى المصالحة مع السعودية على قاعدة تجميد الخلافات والتركيز على العدو الإسرائيلي ، يتضح أن هناك تقاطعاً في الرؤية بين الطرفين ، يتمثل في إدراكهما أن الصراع الطائفي والإقليمي لا يؤدي إلا إلى استنزاف الطاقات وتعزيز نفوذ القوى الخارجية ، فكما حاول الصدر تحصين العراق من الإنزلاق في صراعات مذهبية تخدم الإحتلال ، يسعى قاسم اليوم إلى إعادة صياغة العلاقة مع السعودية بما يحدّ من التوتر الإقليمي ويوجّه البوصلة نحو مواجهة الخطر الإسرائيلي ، ومن ثمّ ، فإن الموقفين يعكسان نزعة متنامية داخل تيارات المقاومة نحو تفضيل الحوار والمصالحة على حساب الصدام المباشر ، بوصفها وصفة ووسيلة لحماية وحدة المجتمعات وتعزيز الإستقرار الإقليمي … والسلام 🙋‍♂ ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جديد ، يشعلون نار المحرقة🔥التىّ وعدوا العالم بإخم ...
- إلى متى ستستمر العربدة الإسرائيلية🦹‍♂ 🦯 ...
- الإبادة الجماعية مثل الهولوكوست 🔥 – سيأتي الحريق بال ...
- قطع رأس المقاومة 🇵🇸 وساحر البيت الأبيض  ...
- البرمجيات والطاقة البديلة☀تصنعان الحاضر وتكتبان المستق ...
- الذهب الأخضر🌲🧑‍🌾كرافعة اقتصاديّة وثق ...
- البيت الأبيض إدارة الرئيس ترمب 🇺🇸 السلطة الف ...
- من لوثر إلى طه : تبرئة الإسخريوطي وابن سبأ🩸….
- العرب ودايان 🫤 …
- البيت الأبيض – إدارة الرئيس ترامب
- يُعَدّ جدَارا التكنولوجيا والتقدّم العلمي الركيزة التىّ تمنح ...
- الربيع العربي في سوريا يا صديقي شرفاً على صدر كل حرَّ …
- إدارة البيت الأبيض 🏡 في عهد الرئيس ترمب 🇺 ...
- الجدُّ جدعون الذي أباد أهلَ مِديَن (سفر القضاة - والحفيدُ نت ...
- الفلسطينيون 🇵🇸 في لبنان 🇱🇧 ب ...
- عملية المقاومة في خان يونس 🇵🇸 …
- شو صار بالأمة حتى صار أبو يائير الملهم رمزاً ، وصاروا يحكوا ...
- المقاومة في حي الزيتون : قراءة أكاديمية في توظيف البساطة لمو ...
- الشيخ القسّام👳‍♂حيٌّ في وجدان الإسرائيليين ، ي ...
- الشريف من قبره 🪦 يقول لنتنياهو ولزاميز : طز فيكم – آ ...


المزيد.....




- وسط تصاعد الاحتجاجات النقابية.. ميناء رافينا الإيطالي يرفض د ...
- فرنسا تحذّر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتكشف عن عشر دول ستع ...
- قاعدة باغرام: ماذا نعرف عن أكبر قاعدة جوية في أفغانستان يسعى ...
- نجل زين الدين زيدان يختار -الجنسية الرياضية الجزائرية- بدل ا ...
- -استفزاز جديد-.. الناتو يعترض مقاتلات روسية اخترقت أجواء إست ...
- ليلى شهيد عن الاعتراف بدولة فلسطينية: لا معنى لأي كلام دون و ...
- ليلى شهيد عن الاعتراف بدولة فلسطينية: لا معنى لأي كلام دون و ...
- نعيم قاسم يدعو السعودية -لفتح صفحة جديدة- وإنشاء جبهة ضد إسر ...
- هل تشعل صواريخ -باراك إم إكس- الإسرائيلية في قبرص مواجهة مفت ...
- الإليزيه يكشف عن 10 دول ستعترف بفلسطين الاثنين


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالحة ضرورية🇸🇦 -البعد الاستراتيجي في فكر مقتدى الصدر : بين مواجهة الطائفية ومقاومة الاحتلال الإسرائيل …