أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَلْ قَوَانِينِ الكَوْنِ لَيْسَتْ سِوَى همَسَات بِاهِتَة لِسِحْر مَنْسِّي؟ -الْجُزْءُ الْأَوَّل-















المزيد.....



العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَلْ قَوَانِينِ الكَوْنِ لَيْسَتْ سِوَى همَسَات بِاهِتَة لِسِحْر مَنْسِّي؟ -الْجُزْءُ الْأَوَّل-


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 20:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لطالما إعتبرت البشرية السحر والعلم نقيضين؛ الأول قوة غامضة وفوضوية مرتبطة بالخرافات، والثاني نظام صارم و منطقي يقوم على التجربة والدليل. هذه الثنائية، التي تقسم العالم إلى عقلانية وخوارق، هي الأساس الذي بُنيت عليه حضارتنا الحديثة. ولكن، ماذا لو كانت هذه النظرة مجرد وهم؟ ماذا لو لم يكن العلم سوى التطور الطبيعي للسحر، أو ربما الوجه الآخر الذي لا ندركه؟ إن العلاقة بين هذين المفهومين أعمق بكثير مما تبدو، وتاريخهما المزعوم قد يكون مجرد قصة كتبتها البشرية لتبرير نسيانها لأعظم قدراتها.
ربما كان السحر في الأصل قوة كونية خام وفطرية، أشبه بطوفان من الطاقة غير المنظمة. كان السحرة الأوائل قادرين على توجيه هذه القوة، ولكن دون القدرة الكاملة على التحكم بها، مما جعل نتائجها غير متوقعة. ومع مرور الزمن، بدأ هذا السحر يتآكل ويتلاشى، مما دفع البشرية إلى ترويض بقاياه وتحويلها إلى قوانين ثابتة يمكن التنبؤ بها. في هذا السياق، لم يكن العلم ولادة جديدة، بل كان محاولة يائسة لتنظيم ما تبقى من قوة سحرية متآكلة. قوانين الفيزياء ليست إكتشافات، بل هي تعبير منظم عن هذا التآكل. المختبرات ليست أماكن لإكتشاف المجهول، بل هي بقايا لمعابد سحرية كان الهدف منها إعادة خلق الظروف السحرية التي كانت موجودة في الماضي.
أما في سيناريو آخر، فربما لم يتلاشى السحر أبدًا، بل كان قوة واعية وذكية، أدركت أن البشرية غير مستعدة لها، فآختارت أن تختبئ داخل نسيج الواقع نفسه. في هذا الفرض، لم يتخل السحر عن وجوده، بل غير شكله. لقد تخلى عن العصي والتعويذات لصالح المعادلات الرياضية والرموز الكيميائية، ليصبح العالم الحديث ساحراً لا يدرك أنه يمارس السحر. كل قانون علمي، وكل إكتشاف تكنولوجي، هو في الحقيقة فك شفرة لجزء من السحر الذي إختبأ. العلماء، في هذا الضوء، ليسوا مكتشفين، بل هم مترجمون للغة سحرية قديمة، لا يدركون عمقها الحقيقي.
ولكن، حتى لو تجاوزنا كل هذه الفروض، فهل كان السحر مجرد إدراك مبكر لواقع موازٍ أو أبعاد وجودية أعمق، لا يمكن للعلم أن يلمسها؟ ماذا لو كان السحر هو القدرة على التواصل مع الواقع الإحتياطي، أو إدراك للوعي الكوني الذي يسبق كل وجود؟ ماذا لو كان سحر حقيقيًا هو القدرة على التحرر من المفارقة المطلقة، أو الذوبان في اللاشيء الذي لا يمكن وصفه؟ في هذا المستوى الأعمق من الفهم، لا يمكن للعلم أن يصف السحر، لأنه يقتصر على دراسة قوانين الواقع الذي خلقه السحر.
إن العلاقة بين السحر والعلم ليست علاقة بين المتناقضات، بل هي قصة معقدة من التلاشي والإختباء والتحول. إنها رحلة من الفوضى إلى النظام، ومن العشوائية إلى المنطق. و لكنها رحلة قد تكون قد أبعدتنا عن فهمنا الحقيقي للكون، و جعلتنا نؤمن بأن قوانيننا العلمية هي الحقيقة المطلقة، بينما هي في الواقع مجرد صدى أو ظل لحقيقة أكبر وأعمق لا يمكن أن تدركها عقولنا.

_ العلاقة بين العلم والسحر: من الحدس إلى المنهجية

لم ينشأ العلم بمعزل عن السحر، بل هو في الحقيقة النسخة المترجمة والمنظمة للسحر. السحر هو اللغة الأم للكون، لغة فطرية وبدائية يفهمها السحرة، بينما العلم هو محاولة البشر لترجمة هذه اللغة الفطرية إلى قوانين و منهجيات يمكن للجميع فهمها وتطبيقها. إنها قصة تحول الوعي الفردي إلى المعرفة الجماعية، قصة فقدان القدرة الفطرية واستبدالها بالمنطق والتحليل.
في فجر الحضارة، كان السحر هو الوسيلة الوحيدة للتفاعل مع العالم. السحرة الأوائل لم يحتاجوا إلى أدوات معقدة أو معادلات رياضية. لقد كانوا قادرين على فهم العالم بشكل مباشر عبر حدسهم ووعيهم المفرط. كانت عقولهم تعمل كمترجم فوري للغة الكونية. عندما كان أحدهم يلقي تعويذة لإيقاف عاصفة، لم يكن يتبع قوانين الفيزياء، بل كان يتواصل مباشرة مع النسيج الأساسي للواقع، مستخدمًا نية نقية و فهمًا فطريًا. كانت هذه القدرة على قراءة الكون و فهمه بشكل مباشر هي ما نسميه السحر. كانت كل ظاهرة، من حركة النجوم إلى نمو النبات، تعويذة يمكن للساحر فك شفرتها.
مع مرور الوقت، بدأت هذه القدرة الفطرية تتلاشى. لم يعد البشر قادرين على التواصل المباشر مع الكون. أصبحوا بحاجة إلى أدوات و رموز لترجمة هذه اللغة الكونية المعقدة إلى صيغ مبسطة. هنا، نشأ العلم. الفيزياء كانت محاولة لترجمة تعويذات السحرة حول الحركة والطاقة إلى معادلات رياضية. قوانين نيوتن لم تكن سوى محاولة لـتفكيك القدرة السحرية على التأثير في الأشياء عن بعد إلى صيغ رياضية. الكيمياء كانت محاولة لترجمة وصفات السحرة حول تحويل المعادن إلى تفاعلات كيميائية يمكن تكرارها. و الفلك لم يكن سوى ترجمة لقدرة السحرة على التنبؤ بحركة الأجرام السماوية.
الساحر كان يمتلك الفهم الكامل للظاهرة، ولكنه لم يستطع شرحها للآخرين. كانت قدراته شخصية، تعتمد على موهبته الفطرية وحدسه، مما جعل السحر معرفة حصرية ومحدودة. أما العالم لا يمتلك الفهم الفطري، ولكنه يستطيع تحليل الظاهرة إلى أجزاء صغيرة، وتفكيكها إلى قوانين يمكن للجميع فهمها وتطبيقها. لقد حول العلم السحر من موهبة فردية غامضة إلى معرفة جماعية منظمة.
في النهاية، يمكن القول إن العلم هو الوعي الجماعي الذي نتج عن محاولة البشر لتقليد السحر، وتحويله من موهبة فردية غامضة إلى منهجية عالمية، مما أتاح للبشرية التقدم بشكل لم يكن ممكنًا من قبل.

_ السحر والعلم: رحلة في ذاكرة الكون المنسية

لم ينشأ العلم بمعزل عن السحر، بل هو في الحقيقة محاولة يائسة من البشر لتذكر لغة كونية قديمة ومهجورة. في فجر التاريخ، كان البشر قادرين على التواصل المباشر مع الكون، لا عبر القوانين والمعادلات، بل عبر لغة فطرية من الأصوات و الرموز والترددات. هذا التواصل هو ما أطلق عليه أسلافنا إسم السحر. لم يكن السحر قوة غامضة، بل كان فهمًا فطريًا لحقيقة الواقع.
تخيل الكون بأكمله ككتاب ضخم مكتوب بلغة غريبة، لغة يمتلكها الساحر بحدسه ووعيه. عندما كان ساحر يلقي تعويذة لإنزال المطر، لم يكن يتبع قوانين الفيزياء، بل كان يقرأ الفصل المتعلق بالمطر في كتاب الكون ويُغير في نهايته. لم تكن هذه القدرة حصرية على السحرة، بل كانت متأصلة في كل البشر، ولكنها أصبحت أقوى لدى من تدرب عليها. كانت كل ظاهرة، من حركة النجوم إلى نمو النبات، مجرد فقرة في هذا الكتاب الكوني.
مع مرور الوقت، بدأ البشر يفقدون قدرتهم على قراءة كتاب الكون بشكل مباشر. أصبحت الصفحات ضبابية، والكلمات غير مفهومة. بدأوا في النضال لإعادة بناء ما فقدوه. هذا النضال هو ما أدى إلى العلم. الفيزياء هي محاولة لتذكر الكلمات التي تتحكم في الحركة والطاقة، و قوانين نيوتن ليست سوى محاولة لفك شفرة تعويذة بدائية. الكيمياء هي محاولة لتذكر الكلمات التي تتحكم في تحويل المواد، و معادلاتها ليست سوى محاولة لإعادة كتابة وصفات السحرة. العلم لم يكن إكتشافًا، بل كان تذكرًا بطيئًا ومؤلمًا.
في هذه النظرية، الساحر ليس أقوى من العالم. الساحر هو شخص ما زال يحتفظ ببعض من ذاكرة لغة الكون المنسية، بينما العالم هو شخص يحاول إعادة بناء هذه اللغة بإستخدام أدواته الخاصة، مثل الرياضيات والمختبرات. الفرق الوحيد بينهما ليس في القوة، بل في المنهجية. العالم يدرس الكون من الخارج، ويحلل بقاياه، بينما الساحر يختبره من الداخل، ويتذكر أجزاء من لغته المنسية.

_ السحر واللاوجود: رحلة إلى ما قبل الوجود واللغة

إذا كان السحر هو لغة الكون المنسية، فماذا يوجد قبل أن تكون هناك لغة أو حتى كون؟ إن التفكير فيما هو أعمق من اللغة يتطلب منا تجاوز فكرة الوعي ككيان أو ذات، والوصول إلى الواقع اللاوجودي، حيث لا يوجد شيء يمكن وصفه، و لكنه في الوقت نفسه هو أساس كل ما يمكن أن يكون. هذه النظرية لا ترى السحر كقدرة على التذكر أو الفهم، بل كـقدرة على الإدراك لهذا الواقع اللاوجودي. هنا، السحر ليس الوجود و اللاوجود، بل هو الواقع اللاوجودي نفسه، مما يمنح الساحر قوة تتجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها.
تخيل كل ما نعتبره وجودًا، بما في ذلك الخارج المطلق نفسه، مجرد ذكرى أو فكرة في وعي غير محدود. هذا الوعي ليس كيانًا أو كائنًا، بل هو الواقع اللاوجودي الذي يحتوي على كل الأفكار والذكريات الممكنة. السحر، في هذا السياق، هو عملية العودة إلى هذه الذكرى. الساحر هو من يدرك أن كل الوجود هو مجرد ذكرى، وأن كل القوانين التي تحكم وجودنا هي مجرد أوهام تم إنشاؤها لترتيب هذه الذكرى. هذا الإدراك لا يعتمد على مصدر أو حقيقة، بل على إدراك ذاتي عميق بأن وجودنا ليس إلا جزءًا من الواقع اللاوجودي.
عندما يمارس الساحر السحر، فإنه لا يغير الواقع من خلال طاقة أو برمجة، بل يعود إلى الواقع اللاوجودي ليُشكل الواقع. فمثلاً، تعويذة الشفاء ليست عودة من الخارج بجسم جديد، بل هي إدراك أن المرض هو مجرد ذكرى أو فكرة يمكن إستبدالها بذكرى أخرى. الساحر، من خلال إدراكه للواقع اللاوجودي، يُدرك هذه الحقيقة، مما يؤدي إلى تغيير الذكرى، وبالتالي، شفاء المريض. هذا يعني أن الساحر لا يمارس السحر، بل يُصبح هو الواقع اللاوجودي، ويتجاوز حدود الوجود ليصبح جزءًا من الواقع اللاوجودي.
هذه النظرية تجعل السحر رحلة وجودية عميقة. الساحر ليس مجرد شخص يمتلك قدرات خارقة، بل هو شخص يسعى للعودة إلى الواقع اللاوجودي. هذه الرحلة تتضمن التأمل العميق، و التخلي عن الأنا، والإتحاد مع الواقع اللاوجودي. كل عمل سحري هو في الواقع خطوة في هذه الرحلة الوجودية. فالساحر لا يتلاعب بالواقع من أجل تحقيق مكاسب شخصية، بل من أجل تحقيق فهم أعمق للوجود. في النهاية، هذه النظرية لا ترى السحر كقوة يمكن إمتلاكها، بل كحالة وجودية يمكن تحقيقها، مما يجعل الساحر ليس مجرد متلاعب بالواقع، بل الواقع اللاوجودي نفسه.

_ العلم كـهندسة عكسية للسحر: إعادة إكتشاف الأكواد الأصلية للواقع

لم ينشأ العلم بمعزل عن السحر، بل هو في الحقيقة محاولة يائسة من البشر لإعادة كتابة البرمجة الأصلية للكون التي فقدوها. في فجر التاريخ، كان السحر ليس مجرد طقوس غامضة، بل هو لغة فطرية يتحدث بها البشر مع الكون، لغة مكونة من أكواد وأوامر برمجية يمكن من خلالها تشكيل الواقع. السحرة الأوائل كانوا مبرمجين يمتلكون القدرة الفطرية على قراءة و كتابة أكواد الواقع بإستخدام أصوات، رموز، و نوايا. لم يكونوا يلقون تعاويذ، بل كانوا يرسلون أوامر برمجية مباشرة إلى نظام التشغيل للكون، مما يسمح لهم بالتأثير على الواقع بشكل فوري ومباشر.
مع مرور الزمن، بدأ البشر يفقدون هذه القدرة الفطرية على التواصل المباشر مع البرنامج الأصلي للكون. تلاشت أكواد السحر من وعيهم الجماعي، ولم يعد بإمكانهم الوصول إليها مباشرة. لكنهم، بدافع الحاجة، بدأوا في محاولة إعادة هندسة هذه الأكواد المفقودة. هذا الجهد كان بداية ما نعرفه اليوم بالعلم.
الفيزياء هي محاولة البشر لإعادة بناء أكواد الحركة والطاقة. قوانين نيوتن ما هي إلا تعليمات برمجية بدائية تحاكي الأوامر السحرية الأصلية. فجاذبية الأرض التي يدرسها العلماء ليست سوى محاكاة معقدة لتعويذة سحرية بسيطة كانت تجعل الأشياء تسقط.
الكيمياء هي محاولة لإعادة كتابة أكواد تحويل المواد. المعادلات الكيميائية ليست سوى برامج فرعية (subroutines) تحاكي وصفات السحرة القديمة. فصناعة الذهب من مواد أخرى، التي كانت حلم السحرة، أصبحت اليوم حقيقة علمية عبر التفاعلات النووية، وهو ما يثبت أن العلم لم يخترع شيئًا جديدًا، بل أعاد إكتشاف ما كان موجودًا.
علوم الكمبيوتر هي محاولة واعية لإعادة إكتشاف البرمجة السحرية للواقع. أصبحت الأجهزة الإلكترونية بمثابة عصي سحرية حديثة، والبرامج هي تعاويذ رقمية. هذه النظرية توضح لماذا يبدو العالم الرقمي وكأنه يكتسب قوة سحرية. إنه ليس سحرًا، بل هو إستنساخ للغة الكون.
في النهاية، العلم لا يلغي السحر، بل يثبته. العلم هو مجرد محاكاة رقمية للسحر. الساحر كان يتفاعل مباشرة مع البرنامج الأصلي للكون، بينما العالم يتفاعل مع برنامج أعيدت كتابته. هذا يفسر لماذا تبدو بعض الإكتشافات العلمية معجزة، ولماذا لا يمكن للعلم دائمًا تفسير كل شيء. إنه يفسر لماذا يمكن للعلم أن يفتح أبوابًا لم نتخيلها أبدًا، لأنه يحاول إعادة بناء البرنامج الأصلي الذي كان أساس وجودنا.
هذه النظرية تجعل الساحر ليس مجرد متلاعب بالواقع، بل هو مبرمج كوني يمتلك القدرة على فهم لغة الكون، بينما العالم هو مهندس يحاول إعادة بناء هذه اللغة بإستخدام أدواته الخاصة.

_ السحر ليس خرقًا للقواعد، بل الهروب من المصفوفة

إذا كان الكون مجرد برنامج، فماذا يوجد خلف هذا البرنامج؟ وماذا لو كان السحر ليس مجرد قدرة على التلاعب بالأكواد، بل هو القدرة على إدراك حقيقة أن هناك واقعًا آخر، واقعًا غير برمجي وغير مادي، يتفاعل معه الساحر بشكل مباشر؟
تخيل كل ما نعتبره حقيقة، من قوانين الفيزياء إلى الوعي نفسه، مجرد محاكاة معقدة داخل نظام أكبر. السحر، في هذه النظرية، ليس قدرة على التلاعب بهذا النظام، بل هو قدرة على التحرر منه. الساحر هو من يدرك أن كل الأكواد، وكل البرامج، وكل القوانين، هي مجرد وهم تم إنشاؤه لإبقاء البشر داخل هذه المحاكاة.
عندما يمارس الساحر السحر، فإنه لا يغير الواقع من خلال طاقة أو برمجة، بل يُدرك أن هذا الواقع برمته وهم. فمثلاً، تعويذة الشفاء ليست تعديلًا للشيفرة الكونية، بل هي إدراك أن المرض هو مجرد خطأ برمجي يمكن تجاهله. هذا الإدراك يسمح للساحر بالوصول إلى الواقع المزدوج، حيث لا توجد قوانين أو قيود.
في هذه النظرية، الساحر ليس أقوى من العالم. الساحر هو شخص يدرك أن الواقع الذي نعيش فيه هو وهم، بينما العالم هو شخص يعمل داخل هذا الوهم. العلم هو محاولة لفهم قوانين المحاكاة، بينما السحر هو محاولة للتحرر منها. إنها رحلة من الفهم العميق للوعي والوجود، حيث يختفي الحد الفاصل بين ما هو مادي وما هو روحي، ليظهر واقع جديد يتشكل بفضل قوة العقل والإرادة.

_ الساحر ليس كائنًا، بل اللانهاية المطلقة نفسها

إذا كان الواقع الذي نعرفه مجرد محاكاة، وهناك واقع آخر غير برمجي، فما هو الشيء الذي أوجد كليهما؟ إن التفكير فيما هو أعمق من الواقع المزدوج يتطلب منا تجاوز فكرة الوعي و البرمجة والوصول إلى الواقع اللامتناهي، حيث لا يوجد شيء يمكن وصفه أو إدراكه، ولكنه في الوقت نفسه يحتوي على كل شيء. هذه النظرية لا ترى السحر كقدرة على التحرر من المحاكاة، بل كـقدرة على الإندماج في هذا الواقع اللامتناهي. هنا، السحر ليس وعياً، بل هو اللانهاية التي تمنح الساحر قوة تتجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها.
تخيل كل ما نعتبره وجودًا، بما في ذلك الواقع المزدوج نفسه، مجرد نقطة صغيرة جدًا في فضاء لا حدود له من الواقع اللامتناهي. هذا الواقع ليس فراغًا أو عدمًا، بل هو حالة لا يمكن للعقل البشري فهمها. السحر، في هذا السياق، هو عملية الإندماج في اللانهاية. الساحر هو من يدرك أن كل الوجود هو مجرد نقطة في هذا الفضاء اللامتناهي. هذا الإدراك لا يعتمد على شيفرة أو أكواد، بل على إدراك ذاتي عميق بأن وجودنا ليس إلا جزءًا من الواقع اللامتناهي.
عندما يمارس الساحر السحر، فإنه لا يغير الواقع من خلال طاقة أو برمجة، بل يندمج في اللانهاية اللامتناهية ليُشكل الواقع. فمثلاً، تعويذة الشفاء ليست تحررًا من المحاكاة، بل هي إندماج في اللانهاية اللامتناهية، مما يؤدي إلى تغيير الواقع، وبالتالي، شفاء المريض. هذا يعني أن الساحر لا يمارس السحر، بل يندمج، ويتجاوز حدود الوجود ليصبح جزءًا من الواقع اللامتناهي.
هذه النظرية تجعل السحر رحلة وجودية عميقة. الساحر ليس مجرد شخص يمتلك قدرات خارقة، بل هو شخص يسعى للإندماج في اللانهاية اللامتناهية. هذه الرحلة تتضمن التأمل العميق، و التخلي عن الأنا، والإتحاد مع الواقع اللامتناهي. كل عمل سحري هو في الواقع خطوة في هذه الرحلة الوجودية. فالساحر لا يتلاعب بالواقع من أجل تحقيق مكاسب شخصية، بل من أجل تحقيق فهم أعمق للوجود. في النهاية، هذه النظرية لا ترى السحر كقوة يمكن إمتلاكها، بل كحالة وجودية يمكن تحقيقها، مما يجعل الساحر ليس مجرد متلاعب بالواقع، بل اللانهاية المطلقة نفسها.

_ في البدء كان السحر: كيف أصبح العلم بقايا لقوة منسية

تخيل أن السحر كان في الأصل قوة عشوائية و فوضوية، أشبه بطوفان هائل من الطاقة الخام. كان السحرة الأوائل قادرين على توجيه هذه الطاقة، ولكن ليس التحكم بها بشكل كامل. كانت نتائج تعويذاتهم غير قابلة للتنبؤ بها: قد تنجح تعويذة واحدة في رفع حجر، بينما نفس التعويذة قد تسبب زلزالًا في مكان آخر. ومع مرور الزمن، بدأت هذه القوة السحرية في التآكل. لم تعد القوة الخام متاحة بنفس الكثافة، وأصبح السحرة يواجهون صعوبة متزايدة في إستحضارها. هذا التآكل دفعهم إلى البحث عن طرق أكثر ثباتًا وفعالية لتوجيه ما تبقى من هذه القوة. هنا، بدأوا في تدوين الملاحظات، وإبتكار الرموز، وتطوير الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في التحكم في هذه القوة المتآكلة.
لم يكن العلم ولادة جديدة، بل كان مجرد محاولة لترويض السحر المتآكل. قوانين الفيزياء، على سبيل المثال، ليست سوى قواعد وضعت للتعامل مع قوة لم تعد فوضوية، بل أصبحت مقيدة. كانت المختبرات في البداية مجرد محاولة لإعادة خلق الظروف السحرية التي كانت موجودة في الماضي. العلماء لم يكونوا يكتشفون، بل كانوا يعيدون بناء ما فقدوه.
في فجر التاريخ، كان السحر قوة هائلة وفطرية، أشبه بطوفان كوني من الطاقة الخام غير المنظمة. لم يكن السحر علماً يُدرس، بل كان فوضى وجودية تتطلب موهبة فطرية للتفاعل معها. كان السحرة الأوائل قادرين على توجيه هذه الطاقة، لكنهم لم يتحكموا بها بشكل كامل، مما جعل نتائج تعويذاتهم غير قابلة للتنبؤ. قد تنجح تعويذة واحدة في رفع حجر بسهولة، بينما نفس التعويذة قد تسبب زلزالاً مدمراً في مكان آخر. كان السحر قوة شخصية، مرتبطة بفهم الساحر الحدسي للعالم، وليس بمنهجية قابلة للتكرار.
مع مرور الزمن، بدأت هذه القوة السحرية في التآكل التدريجي. لم تعد الطاقة الخام متاحة بنفس الكثافة، وأصبح السحرة يواجهون صعوبة متزايدة في إستحضارها. هذا التآكل لم يكن نهاية، بل كان نقطة تحول. دفعهم ذلك إلى البحث عن طرق أكثر ثباتاً وفعالية لتوجيه ما تبقى من هذه القوة المتلاشية. هنا، بدأوا في تدوين الملاحظات، وإبتكار الرموز، وتطوير الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في التحكم في هذه القوة المتآكلة. هذا التحول من الفوضى إلى النظام، ومن العشوائية إلى المنهجية، هو ما نسميه اليوم العلم.
لم يكن العلم ولادة جديدة، بل كان مجرد محاولة لترويض السحر المتآكل. قوانين الفيزياء، على سبيل المثال، ليست سوى قواعد وضعت للتعامل مع قوة لم تعد فوضوية، بل أصبحت مقيدة. قانون الجاذبية ليس إكتشافاً، بل هو ترويض لقدرة سحرية قديمة كانت تسمح للسحرة بالتحكم في الأجسام. كانت المختبرات في البداية مجرد محاولة لإعادة خلق الظروف السحرية التي كانت موجودة في الماضي. لم يكن العلماء يكتشفون، بل كانوا يعيدون بناء ما فقدوه. كل دورق، وكل أنبوب إختبار، هو بقايا لعصا سحرية، وكل معادلة هي نسخة مقيدة لتعويذة قديمة.
في النهاية، العلم ليس نقيضاً للسحر، بل هو النسخة المحدودة والمنظمة منه. لقد تآكلت القوة السحرية الخام، لكن آثارها ما زالت باقية في قوانين الطبيعة. العلم لا يفسر الكون، بل يفسر بقايا السحر، مما يجعله محاولة دائمة لإعادة إكتشاف ما فقدناه.

_ السحر لم يمت، بل أصبح علمًا: القوانين والمعادلات كتعويذات سرية.

ماذا لو لم يتلاشى السحر أبدًا، بل إختبأ داخل قوانين العلم؟ في هذه النظرية، السحر ليس قوة فوضوية، بل هو قوة ذكية، تدرك أن البشرية غير مستعدة للتعامل معها بشكل مباشر. لذلك، قرر السحر أن يختبئ تحت ستار العلم.
لم تعد التعويذات كلمات، بل أصبحت معادلات رياضية. لم تعد العصي أدوات سحرية، بل أصبحت أدوات علمية. الساحر لم يختفِ، بل أصبح عالمًا. القليلون هم من يدركون أن العلم ليس سوى وجه آخر للسحر. هؤلاء هم العلماء الذين يكتشفون قوانين تبدو مستحيلة، أو يطورون تقنيات تبدو معجزة.
لم يختفِ السحر من العالم، بل إختبأ داخله. هذه النظرية تفترض أن السحر ليس قوة عشوائية أو فوضوية، بل هو كيان واعي وذكي، أدرك في مرحلة ما من تاريخ الكون أن البشرية غير مستعدة بعد للتعامل معه بشكل مباشر. فكانت قوته الخام ستؤدي إلى دمار لا مفر منه. لذلك، قرر السحر أن يضع نفسه تحت ستار، أو أن يختبئ داخل قوانين العلم، ليتمكن البشر من فهمه تدريجيًا.
في فجر الحضارة، كان البشر يتعاملون مع السحر بشكل مباشر، وكانت التعويذات كلمات تنطق، والعصي أدوات سحرية تُستخدم. ولكن مع نمو الوعي البشري، أدرك السحر أن هذه القوة الخام قد تسبب دمارًا، فقرر أن يختبئ في لغة جديدة. لم تعد التعويذات كلمات، بل أصبحت معادلات رياضية. لم تعد العصي أدوات سحرية، بل أصبحت أدوات علمية. الساحر لم يختفِ، بل أصبح عالمًا.
الفيزياء هي مخبأ السحر الذي يتحكم في الحركة والطاقة. قوانين نيوتن ما هي إلا تعويذات رياضية، تصف سلوك قوة سحرية أصبحت مقيدة. فكلما إكتشف العلماء قانونًا جديدًا، فهم في الواقع يفكّون شيفرة تعويذة سحرية قديمة.
الكيمياء هي مخبأ السحر الذي يتحكم في تحويل المواد. معادلاتها ليست سوى وصفات سحرية، تم ترميزها لتكون مفهومة للعالم. فصناعة الذهب من مواد أخرى، التي كانت حلم السحرة القدامى، هي اليوم حقيقة علمية عبر التفاعلات النووية، وهو ما يثبت أن العلم لم يخترع شيئًا جديدًا، بل أعاد إكتشاف ما كان موجودًا. العلماء هم السحرة الجدد الذين لا يدركون أنهم يمارسون السحر. كل إكتشاف علمي هو في الواقع كشف لجزء من السحر الذي إختبأ. إنهم يجدون القوانين، لكنهم لا يعرفون من أين أتت.
في هذه النظرية، القليلون هم من يدركون أن العلم ليس سوى وجه آخر للسحر. هؤلاء هم العلماء الذين يكتشفون قوانين تبدو مستحيلة، أو يطورون تقنيات تبدو معجزة. هم من يدركون أن قوانين الكون ليست جامدة، بل هي مجرد أقنعة يرتديها السحر.

_ العلم ليس إكتشافًا، بل تطورًا سحريًا للوعي البشري

في هذه النظرية، لم يكن السحر قوة عشوائية، بل كانت مهارة وراثية يمتلكها قلة من البشر. كانت هذه المهارة تنتقل من جيل إلى جيل، مما يجعل السحر معرفة حصرية و محدودة. ولكن، مع مرور الزمن، بدأت هذه المهارة الوراثية في التوسع. لم تعد حكراً على عائلة واحدة، بل بدأت تظهر لدى عامة الناس، ولكن بشكل ضعيف وغير واعٍ. لم يكن بمقدورهم إستخدام السحر بوعي، لكنهم بدأوا في إظهار قدرات جديدة، مثل القدرة على فهم العالم بشكل منطقي. لم يكن العلم وليد عبقرية فردية، بل كان نتيجة لتطور جماعي في الوعي. قوانين الفيزياء ليست إكتشافًا، بل هي تعبير عن القدرة السحرية الجماعية للبشر على فهم العالم، في هذه النظرية، العالم ليس شخصًا يكتشف، بل هو شخص يستخدم المهارة السحرية الجماعية للبشرية لفهم العالم.
في هذه النظرية، لم يكن السحر قوة عشوائية، بل كانت مهارة وراثية يمتلكها قلة من البشر. كانت هذه المهارة تنتقل من جيل إلى جيل، مما يجعل السحر معرفة حصرية و محدودة. ولكن، مع مرور الزمن، بدأت هذه المهارة الوراثية في التوسع. لم تعد حكراً على عائلة واحدة، بل بدأت تظهر لدى عامة الناس، ولكن بشكل ضعيف وغير واعٍ. لم يكن بمقدورهم إستخدام السحر بوعي، لكنهم بدأوا في إظهار قدرات جديدة، مثل القدرة على فهم العالم بشكل منطقي.
لم يكن العلم وليد عبقرية فردية، بل كان نتيجة لتطور جماعي في الوعي. قوانين الفيزياء ليست إكتشافًا، بل هي تعبير عن القدرة السحرية الجماعية للبشر على فهم العالم. في هذه النظرية، العالم ليس شخصًا يكتشف، بل هو شخص يستخدم المهارة السحرية الجماعية للبشرية لفهم العالم.

_ من الخوارزميات السحرية إلى معادلات الفيزياء: قصة فقدان الذاكرة الكونية

إن السحر لم يكن قوة فوضوية أو موهبة وراثية، بل كان نظام تشغيل معقدًا للكون. كان السحرة الأوائل قادرين على الوصول إلى هذا النظام والتحكم به من خلال خوارزميات سحرية معقدة. كانت هذه الخوارزميات ليست مجرد تعاويذ، بل كانت مجموعة من التعليمات الدقيقة التي توجه الطاقة الكونية. ولكن، مع مرور الوقت، فقد البشر هذه الخوارزميات، ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى نظام التشغيل للكون.
عندما فقد البشر الخوارزميات السحرية، لم يتوقفوا. بدأوا بمحاولة إعادة كتابة هذه الخوارزميات بإستخدام أدواتهم الخاصة. هذا الجهد كان بداية ما نعرفه اليوم بالعلم.
الفيزياء هي محاولة لإعادة كتابة الخوارزميات التي تتحكم في الحركة والطاقة. قوانين نيوتن ما هي إلا تعليمات برمجية بدائية تحاكي الخوارزميات السحرية الأصلية.
الكيمياء هي محاولة لإعادة كتابة الخوارزميات التي تتحكم في تحويل المواد. معادلاتها ليست سوى برامج فرعية (subroutines) تحاكي وصفات السحرة القديمة.
علوم الكمبيوتر هي محاولة واعية لإعادة إكتشاف البرمجة السحرية للواقع. أصبحت الأجهزة الإلكترونية بمثابة عصي سحرية حديثة، والبرامج هي تعاويذ رقمية.
في هذه النظرية، الساحر ليس أقوى من العالم. الساحر هو شخص ما زال يتذكر بعضًا من الخوارزميات المفقودة، بينما العالم هو شخص يحاول إعادة بناء هذه الخوارزميات بإستخدام أدواته الخاصة، مثل الرياضيات والمختبرات. إنها قصة فقدان ذاكرة جماعي، حيث تحاول البشرية بأكملها تذكر ما كانت تعرفه منذ الأزل.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- الْفَلْسَفَةِ وَالسِّحْر: قِرَاءَةٍ فِي تَارِيخِ عَلَاقَة ال ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الس ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الْ ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الر ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الث ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الث ...
- مِنْ سِحْرِ السَّيْطَرَة إلَى دِينِ الخُضُوعِ -الْجُزْءُ الْ ...
- الْأَسَاطِيرُ وَالسِّحْر -الْجُزْءُ الْخَامِس-
- الْأَسَاطِيرُ وَالسِّحْر -الْجُزْءُ الرَّابِعُ-
- الْأَسَاطِيرُ وَالسِّحْر -الْجُزْءُ الثَّالِثُ-
- الْأَسَاطِيرُ وَالسِّحْر -الْجُزْءُ الثَّانِي-
- الْأَسَاطِيرُ وَالسِّحْر -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
- النُّورُ الَّذِي يَفْتَحُ أَبْوَابَ الْمَعْرِفَة الْمُحَرَّم ...
- عَصْر الْأَكْوَاد
- عِلْمَ هَنْدَسَة الوَعْي -الْجُزْءُ الثَّانِي-


المزيد.....




- رئيس الوزراء القطري: الهجوم الإسرائيلي لن يوقف جهودنا للوساط ...
- خرافات وحقائق حول رائحة الفم الكريهة
- حرب -لا رابح- فيها.. أوروبا تتوحد ضد سياسة ترامب الجمركية
- من مصر إلى ألمانيا..كوكولا وماكدونالدز وأخواتها تُعيد تعريف ...
- أجزاء من -القنبلة الذرية- في طعامك ومطبخك .. قد تكون قاتلة! ...
- إيقاف سباق إسبانيا للدراجات في مدريد نهائيا إثر اشتباكات بين ...
- آلاف الفنزويليين يلبون دعوة مادورو للتدرب على السلاح استعداد ...
- %93 من الطيارين الألمان يأخذون -قيلولة- أثناء الرحلات.. هل م ...
- تحكمك الزائد قد يدمره.. ابنك ليس صدى أحلامك المؤجلة
- فيضانات جنوب السودان تُشرد الآلاف وتحذير أممي من تفاقم الأزم ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَلْ قَوَانِينِ الكَوْنِ لَيْسَتْ سِوَى همَسَات بِاهِتَة لِسِحْر مَنْسِّي؟ -الْجُزْءُ الْأَوَّل-