أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - من الديكتاتورية إلى ديمقراطية مشوهة














المزيد.....

من الديكتاتورية إلى ديمقراطية مشوهة


مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نعلم اليوم، هل نعيش في ظل دولة علمانية، أم مدنية، أم إسلامية، أم لعلها دولة أفلاطونية لا وجود لها إلا في الخيال؟
فالواقع السياسي الذي نعيشه هو فوضى لا مثيل لها منذ تأسيس الدولة العراقية، وتفاقمت بعد التعديل الذي جرى على قانون الأحوال الشخصية، ذاك التعديل الذي شكّل إهانة صريحة للمرأة العراقية، ومخالفة واضحة للقوانين والأعراف، سواء السماوية منها أم الوضعية.

ورغم الرفض الواسع من القوى الوطنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية، ورغم اعتراض المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، بل وحتى الأمم المتحدة، إلا أنّ بعض القوى السياسية أصرت على تمريره وتشريعه. وهكذا تحول حلم إقامة الدولة المدنية إلى خبر كان، وتبددت آمالنا في بناء دولة يحكمها القانون والعدالة والكرامة الإنسانية.

ولا نعلم ماذا سيجري بعد ذلك، فبعد الخلاص من النظام القمعي الدكتاتوري كنا نحلم بدولة مدنية يسودها الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، لكن ما حصل كان العكس تمامًا.
إذ بين الحين والآخر نشهد اعتقال ناشطين مدنيين وكتّاب، لمجرد رفضهم لسياسات الحكومات، مع أنّ حرية التعبير مكفولة دستورياً. غير أنّ الدستور، على ما يبدو، أصبح حبرًا على ورق وُضع على الرف، بينما سياسة تكميم الأفواه أثبتت عبر التاريخ أنها غير مجدية إطلاقًا، فقد اتّبعتها الأنظمة الدكتاتورية السابقة في العالم أجمع، وكانت نهايتها السقوط والفشل.

إنّ الانتخابات القادمة مفصلية وغاية في الأهمية، فهي تمثل فرصة لإعادة الأمل وبناء مشروع وطني حقيقي. وعلى الشعب أن يمنح ثقته لشخصيات شابة وكفوءة تحمل هموم الوطن وتضع مصلحة العراق فوق أي اعتبار، لأنّ الشباب هم ثروة العراق الحقيقية، وهم وحدهم القادرون على إحداث التغيير الإيجابي.

أما الجيل السياسي الحالي معظم أبناءه ، فقد أثبت فشله الذريع وعجزه عن إدارة الدولة وتقديم حياة كريمة للمواطنين. واليوم لم يعد أمامنا سوى خيار وحيد: إرادة شعبية واعية ترفض الفساد والفشل، وتتمسك بالمدنية والعدالة والحرية كطريق لبناء عراق جديد



#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة مسؤولية
- حين يتجاوز الحب القوانين والاعراف
- الشباب هم ثروة البلاد وأمل التغيير
- حين تتحرر المرأة يتحرر المجتمع
- الاعتذار طريق النضج والمسؤولية الاجتماعية
- احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر
- اغتيال الطفولة بأسم القانون
- حين يصبح الحبيب صديقًا… وتصبح الصداقة عشقًا
- أسلوبك بالكلام اهم من الكلام نفسه
- الديمقراطية لا تبني بالقمع
- العنف الأسري
- الصراع ما بين القلب والعقل
- الإنسانية ليست دينًا، بل رتبة يصل إليها بعض البشر”
- المرأة بين مطرقة المجتمع وسندان التشريع
- ألوان الحب وجمال العشق
- العلاقات المسمومة
- الحب لا يقتصر للحبيب فقط
- فسحة امل
- الحب فوق القانون
- بعض هداية الرب بشر


المزيد.....




- محللون: أميركا تساعد إسرائيل على قتل الفلسطينيين تحت مظلة وق ...
- -بيقولي الولد مات.. مش في هدنة!- غزي يصرخ مفجوعا بوفاة طفله ...
- حظر تجول في عاصمة تنزانيا عقب انتخابات شهدت أعمال عنف
- -حميدتي- يتأسف لأهل الفاشر ويتعهّد بتوحيد السودان
- غزة:هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار؟
- المغرب: محاكمة 2480 شخصا على خلفية مظاهرات -جيل زد 212-؟
- ليبيا: السلطات تمهل أطباء بلا حدود حتى التاسع من نوفمبر لمغا ...
- النيابة العامة المغربية: الأحكام الصادرة بحق محتجين شباب لم ...
- مشهد لا يُصدق... قرشان في شوارع غارقة بعد إعصار ميليسا؟
- أكثر من 100 قتيل في -أعنف حملة للشرطة- بالبرازيل


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - من الديكتاتورية إلى ديمقراطية مشوهة