أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اللعبة الأمريكية في قطر














المزيد.....

اللعبة الأمريكية في قطر


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تنوعت المؤامرات ضد الدول من قبل الولايات المتحدة الامريكية من اجل توريط بعض الحكومات العربية والغير العربية في حروب بديلة عنها لان سياساتها قد تغيرت بعد أن فشلت في عدة بلدان وقدمت المليارات من الدولارات وآلاف من القتلى ( في فيتنام والعراق وأفغانستان من باب المثال) وخرجت خاوية اليدين ووفقا لهذا المفهوم، يتم التركيز على تنفيذ المخططات الأمريكي في الدول التي ستتأثر بتداعيات الأزمات،. وعندما أدركت أن تأثير اي عملية تقوم بها سيكون له وقع كبير على بعض الدول التي ترفض البعض منها المشاركة في هذه الممارسات الشيطانية لواشنطن في الشرق الأوسط، لذلك سعت في انتخاب الأقل تأثيرا من حيث الامكانات العسكرية ( آلية وبشرية) لتورطها في مشاريعها فكانت قطر بعد أن اشارة البعض من المسؤولين للرئيس ترامب بان قطر لا تريد العمل معنا، ولا تستطيع أي قوة في العالم إهمال الولايات المتحدة، وإن أهملوا فيسيرون عاقبة ذلك في قطر”. لذلك إن الرئيس الامريكي ترامب أراد إثبات قوته في الشرق الأوسط فكان عليه ان يبرهن عملا في موقف حتى إذا كان غير مباشر ، خاصة بعد ان لعبت قطر دور " الوسيط " في لعبة الشرق الأوسط، حتى في دعم أجندات أمريكية وإسرائيلية، وتارة فتحت أبوابها للتقارب مع إيران مجبورة بعد ان خذلتها الدول الخليجية الشقيقة وحلفائها، في محاولة لبيان الحفاظ على مكانتها كوسيط إقليمي. لكن المشهد تغيّر جذريًا بعدان قام سلاح الطيران الاسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة الغير مباشر والمباشر من قبل بريطانية في استغلال قاعدة العند" كما تشير بعض الأنباء الغير مؤكدة" في تزويد الطائرات المهاجمة بالبنزين في دعم تنفذ هذه العملية النوعية في قلب الدوحة، وتجاوزت إسرائيل في هذه العملية حتى سوابقها وتفوقت على نفسها، فقد حاولت تصفية أعضاء الوفد الذي يفاوضها، وهاجمت أراضي الدولة الوسيطة التي يزورها مسؤولون إسرائيليون للتفاوض ، لقد تصرفت بوصفها دولة مارقة و سارعت إلى تبنّي هجماتها على الدوحة، "مؤكدة أنها استهدفت قادة بارزين من الحركة، في عملية أُطلق عليها اسم "قمة النار". وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع "الشاباك" أن "سلاح الجو هاجم قبل قليل بشكل موجه ودقيق قيادة حركة حماس في الدوحة". ولقي العدوان الإسرائيلي إدانة واسعة، وتضامنًا كبيرًا مع دولة قطر، التي تستضيف منذ نحو عامين مفاوضات مستمرة لوقف حرب الإبادة ، في سابقة تكشف حجم التحولات الراهنة في محاولة فكانت الصدمة التي لم تأتِ فقط من إسرائيل، بل من المفارقة أن قطر، التي نسجت خيوطها بين تل أبيب و واشنطن، وجدت نفسها عام 2025 تتلقى ضربات من الجانبين معًا. ويبدو أن الدوحة تدفع الآن ثمن سياسة "اللعب الامريكية على الحبال" و اثبتت بانها كانت على علم بالضربة في عدم إبلاغ الجانب القطري إلا في وقت متأخر من الضربة ، بعدما استُخدمت كورقة وظيفية لسنوات في ملفات المنطقة، وصولًا إلى لحظة انكشافها كـ"جزاء سنمار" في لعبة القوى الكبرى. ولعل واشنطن تريد ان تبرهن من خلال هذه العملية ان اي دولة تحاول ممارسة دور أكبر من إمكاناتها معتمدة على دول أقوى منها لتحميها فهى واهمة لانها فى النهاية هى دولة وظيفية متى انتهى دورها أصبحت عبئا على من يحميها وهذا واقع مفروض على الجميع ، بهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها إقليميا ، بعد ان شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن ،على كل فان الاوساط المقربة من ترامب في حالة فوضى ونقاش وتجاذب وثمة صعوبات في الاستدراك مرده إيمان مسؤولين أمريكيين بان قطر الدولة الذكية ستحصل على نتائج ومكاسب كبيرة جراء فشل العملية الاسرائيلية خلافا لما تريده حكومة تل أبيب وبما يرغب به طاقم الرئيس ترامب فعلا فقد أدان مجلس الأمن الدولي -في جلسة طارئة مساء الخميس الماضي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر- الهجمات التي وقعت في الدوحة. وأكد أعضاؤه -في بيان لهم- أهمية وقف التصعيد، وشددوا على دعمهم لسيادة دولة قطر،وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم، وتشكل انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها ، ووصفت هذا الهجوم بأنه تصعيد مقلق لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة ،ولا شك من خلال هذا العدوان الدافع منه إرسال رسالة بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في المنطقة وضرب أي هدف تريده؛ ما يستوجب موقفًا جادًا من الدول العربية والإسلامية لوضع حد للعربدة الإسرائيلية التي انفلتت من كل قيد وباتت تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرة التوسعة لتركية في المنطقة
- ايران و فشل الية الزناد والا عودة
- سحب الجنسية سلاح للاضطهاد
- العراق والطائفية والمنطقة
- العمل النيابي ووهم الممارسات
- العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
- تعطيل عمل مجلس النواب..مؤامرة ===================
- العراق ... المواقف و الملاسنات
- العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير


المزيد.....




- سافر ليلاً على متن قطار.. زيارة مفاجئة للأمير هاري إلى أوكرا ...
- روبيو سيزور إسرائيل قريبا.. والكشف عما سيناقشه بشأن غزة والم ...
- قراصنة أتراك يتصلون بوزير الدفاع الإسرائيلي وينشرون لقطة شاش ...
- بعد هجوم الدوحة.. الإمارات تستدعي نائب السفير الإسرائيلي وإد ...
- هجوم جديد قرب القدس.. موظف فلسطيني في أحد الفنادق يطعن نزيلي ...
- أرماني يوصي ورثته ببيع علامته التجارية لشركة عملاقة في مجال ...
- توغل مسيرات روسية في بولندا.. حلف الأطلسي و-ورطة- الرد!
- ترامب يعلن إلقاء القبض على المشتبه به في قتل الناشط الأمريكي ...
- طحالب سامة تغزو شواطئ الجزائر.. ما هو مصدرها؟
- مساع دولية للاعتراف بدولة فلسطين ونتنياهو يتعهد بعدم السماح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اللعبة الأمريكية في قطر