سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 22:36
المحور:
الادب والفن
يا عابرَ الحبر
كيف تحاصرني بكلماتك
كأنها مدّ آخر
وأنا ما زلت أغرقُ
في مدى عينيك الذي لا يُحدّ؟
أما تعلم أنّ عطري
لم يكن سوى ظلّك
يتسكّع على مفارق العناق؟
وأنني ما جئتُك إلا
لأشعل حواسّك بقبلتين
تتركان فيك وشم الأبد؟
علّمتني أنّ الكلام شبهة
لكن غوايتك أصدقُ من كلّ اللغات
فلا تهرب إلى هامشٍ منفيٍّ للكتابة
أنا النصّ الذي يفتّش عنك
والرواية التي ختمتها بقمرٍ
وفتحتها بنهارٍ جديد.
أما القبائل التي نفتكَ؟
دعها تنفيني معك
فلستَ وحدك من كسر وِزر الشعر
أنا أيضًا مفرطة في خطيئة العشق
وليس لي نجاةٌ إلا فيكَ.
أتعرف؟
النهايات عندي ليست إلّا بدايات
ولذلك أتيتك بحبرٍ آخر:
في البداية كنتَ أنت
وفي البداية كان حبّك
وفي البداية كان وجعي الجميل.
يا رجلي
دعنا نتقاسم فتنة الحرف
وصيرورة الحب
لعلّنا نجد ألف طريقة
نكسر بها قسوة الحرب
ونكتب معًا
على جسد الوقت
قصيدةً لا خاتمة لها...
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟