يحيى نوح مجذاب
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 18:12
المحور:
الادب والفن
نصف صاح ٍأكتب إليك، من وسط الماء..
شمس أمامي تلتهب ببطء لذيذ، وخدر رائع..
وجسدي منثن ٍفوق الصخور البيضاء البلورية، ومن بينها يندفع شلال الماء بقوة أسطورية.
ما أراه
لجة فضية تتسع وتتقلص بارتطام الصخور.
ما أسمعه
أصوات عنيفة تحمل الحب من بلاد الجمال الإلهي البعيد..
ما أعذب الحياة هنا!
جمال فقط، وتيه في الأشياء البرّاقة اللامعة..
ما أعذب الحياة لو كنت معي! بصدق أبدي، وابتسامة إلهية تدفع الحياة الأمل في عينيّ الباسمتين في عمق الأشياء..
في السماء، نثر من غيوم بيضاء تشرئب أعناقها إلى الشمس فتتبدد في صيحة اللهب.
وفي الماء، خيول شهباء تركض وتركض لتلحق بالزمن الذي تدفعه دفقات الحياة إلى
المجهول.
وفي القلب، ومضات خفيفة، خطوط شفافة غير مرئية ترسم الحبيبة القديمة بألوان جديدة،
بشال أبدي يهزج فيه الفرح.
أنت هنا...
أراك هنا...
أسمعك هنا...
تعيشين في كل مكان،
وترتفعين مع الشمس في ضحكة النهار..
وعندما أمدّ يدي لأعانق يديك، أراهما تضيعان في مجاهل السراب،
تعزفان مع الأغصان المورقة لحناً حزيناً، وشوقاً إلى الصلاة.
صامت هنا، صمت تسبح في أفيائه الحقول..
لا أعرف ما فلسفة الحياة، فانا أحس بالروعة، الروعة فقط، لكنها روعة كئيبة.
تلك هي الجدران التي تكبل أرواحنا الهائمة في ملكوت الوجود.
-------------------------------------------------
* كتبت قبل أكثر من نصف قرن
#يحيى_نوح_مجذاب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟